شهدت الليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية تحسنا ملحوظا أمام الدولار، وهو ما أثار حالة من القلق بين الخبراء والمواطنين على حد سواء.

ورغم أن التحسن في سعر الصرف يعد إيجابيا من حيث المبدأ، إلا أن خبراء الاقتصاد يشيرون إلى أن هذا التحسن ليس مستندا إلى متغيرات اقتصادية فعلية.

في أعقاب سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر، بلغ سعر صرف الدولار في سوريا ذروته حيث وصل إلى أكثر من 15 ألف ليرة، لكن بعد فترة بدأ السعر ينخفض تدريجيا في السوق السوداء ليصل إلى نحو 8 آلاف ليرة في الأيام الأخيرة.



واستقر سعر الصرف بالرغم من التقلبات الحادثة عند حوالي 9 آلاف ومئة ليرة صباح الجمعة، وهو ما جعل موضوع سعر الصرف يشغل بال السوريين داخل البلاد وخارجها في آن معا.

في تفسير هذا التحسن، أشار الخبير الاقتصادي يونس الكريم إلى أن الارتفاع الأخير في قيمة الليرة يعود إلى السياسات التي اتخذها البنك المركزي السوري، والتي تضمنت حبس السيولة في الأسواق بشكل متشدد.

وأوضح الكريم في حديثه مع "عربي21"، أن "البنك المركزي عمل على تحسين احتياطيه من القطع الأجنبي من خلال جمع الأموال المحولة من الخارج، وكذلك زيادة القيود على شركات الصرافة ما دفع السوق للضغط في محاولة لتجميع الدولار".


وأشار إلى أن البنك المركزي شدد من عمليات تجفيف السيولة عبر البنوك، رغم الإعلان عن سعر صرف منخفض مقارنة بالسابق، إلا أنه منع المواطنين من سحب الحوالات بالليرة السورية.

رغم أن ارتفاع قيمة الليرة يعد مفاجئا، إلا أن الكريم حذر من أن هذا التحسن مؤقت فقط. ولفت إلى أن ضخ السيولة في السوق قد يؤدي إلى تدهور الاقتصاد بشكل أكبر.

أما فيما يتعلق بسياسة البنك المركزي، فقد اعتبر الكريم أن "البنك المركزي لا يمتلك سياسة واضحة في التعامل مع الوضع الاقتصادي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الليرة سوريا سوريا الليرة دمشق المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البنک المرکزی إلى أن

إقرأ أيضاً:

المركزي المصري: ارتفاع السيولة المحلية إلى 11.636 تريليون جنيه بنهاية العام الماضي

أعلن بنك مصر المركزي ارتفاع عرض النقد بمفهومه الواسع (M2) بنسبة 2.6% إلى 11.636 تريليون جنيه في ديسمبر 2024، على أساس شهري مقارنة بـ 11.341 تريليون جنيه في نوفمبر الماضي.

ارتفعت السيولة المحلية (M2) على أساس سنوي في ديسمبر 2024 وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري بنسبة 31%، مقارنة بـ 8.877 تريليون جنيه بنهاية عام 2023.

يقصد بالسيولة المحلية (M2)، المعروض النقدي (M1) حجم العمليات الجارية ويشمل العملات الورقية والمعدنية التي يتداولها الأشخاص في تعاملاتهم اليومية والنقود المودعة في البنوك على شكل حسابات جارية أو ودائع تحت الطلب، هذا بالإضافة إلى النقود الجارية من حسابات وودائع لأجل وحسابات التوفير - غير الحكومية - بالجهاز المصرفي.

اقرأ أيضاًبـ 1.2 مليار جنيه.. البورصة تواصل ارتفاع مؤشراتها بمنتصف تداولات جلسات الخميس

بأسعار مخفضة.. محافظ قنا يفتتح سوق اليوم الواحد بنجع حمادي

سعر الذهب الآن في منتصف تعاملات اليوم الخميس 6 فبراير 2025

مقالات مشابهة

  • 5 عوامل تشرح انتعاش سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.. تعرف عليها
  • سانا تستطلع آراء عدد من المواطنين حول تحسن سعر صرف الليرة السورية وانخفاض أسعار السلع والمواد الغذائية.
  • المركزي المصري: ارتفاع السيولة المحلية إلى 11.636 تريليون جنيه بنهاية العام الماضي
  • استقرار نسبي في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الخميس
  • تطور ملحوظ في مشاريع وزارة التربية: إنجازات عراقية تحسن واقع التعليم
  • تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الأربعاء
  • زيارات من ذهب ومشهد الليرة السورية القادم
  • البنك المركزي يسحب 967.45 مليار جنيه سيولة عبر عطاء السوق المفتوحة
  • سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار يواصل الانتعاش