أوبن إي آي تطور طريقة تفكير نموذج الذكاء الاصطناعيo3-mini
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وكسب ثقة المستخدمين، أعلنت شركة OpenAI عن تحديث جديد لنموذج الذكاء الاصطناعي o3-mini، يُتيح للمستخدمين رؤية "سلسلة أفكار" محدثة تُظهر خطوات الاستدلال التي يتبعها النموذج عند تقديم الإجابات.ويعتمد النموذج على تقنية تُعرف بـ"سلاسل التفكير"، حيث يقوم بحل المشكلات عن طريق استعراض خطوات استدلالية متعددة للوصول إلى الحل الأنسب.
اقرأ أيضاً..أداة جديدة في "تشات جي بي تي"
منافسة متصاعدة في عالم الذكاء الاصطناعي
يأتي هذا التحديث في ظل المنافسة المتزايدة، خاصة مع دخول شركات مثل DeepSeek الصينية بقوة إلى ساحة الذكاء الاصطناعي، مما دفع OpenAI إلى تحسين تجربة مستخدمي منصتها ChatGPT، سواء المجانيين أو المشتركين في الخطط المتميزة.
وضوح أكبر.. وثقة أعلى
بحسب OpenAI، فإن التحديث الجديد يهدف إلى مساعدة المستخدمين على فهم منطق النموذج بشكل أفضل، مما يعزز الشفافية ويزيد من الثقة في استجاباته. وفق موقع "TechCrunch".
وأكدت أنها تقدم سلسلة أفكار محدثة لـ o3-mini مصممة لتسهيل فهم الأشخاص لكيفية تفكير النموذج. وهذا التحديث، سيمكن المستخدمين من متابعة منطق النموذج، مما يمنح مزيدًا من الوضوح والثقة في استجاباته".
ماذا يعني هذا التحديث للمستخدمين؟
بفضل هذه الميزة، سيتمكن المستخدمون، خاصة المشتركين في خطة "الاستدلال العالي"، من رؤية الطريقة التي يبني بها النموذج إجاباته خطوة بخطوة، مما يجعله أكثر شفافية وأقرب إلى نمط التفكير البشري المنطقي.
وأعلنت شركة أوبن أي آي، إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد o3-mini، والذي يتميز بقدرات متقدمة في التفكير والاستدلال. وأتاحت هذا النموذج لكل من المستخدمين المجانيين والمشتركين في الخطط المدفوعة، في خطوة تعكس تغييرًا استراتيجيًا مهمًا من خلال توسيع نطاق الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. يمكن للمطورين دمج o3-mini في تطبيقاتهم عبر خدمات OpenAI API، بما في ذلك Chat Completions API وAssistants API وBatch API.
اقرأ أيضاً..ترامب يطلق أكبر مشروع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ
كما أطلقت الشركة إصدارًا متقدمًا من النموذج باسم o3-mini-high، وهو مصمم خصيصًا لمهام البرمجة والتفكير المعقد، حيث يوفر قدرات ذكاء أعلى مقابل وقت معالجة أطول قليلاً.
ميزة توفير البيانات في الوقت الفعلي
إحدى الترقيات الرئيسية في o3-mini هي قدرته على استرجاع البيانات من الويب في الوقت الفعلي، مما يتيح للمستخدمين الحصول على إجابات محدثة مع روابط للمصادر، ما يعزز موثوقية المعلومات المقدمة. كما سيتم دمجه في خدمات Azure OpenAI من مايكروسوفت، وGitHub Copilot، ونماذج GitHub، مما يوسع استخدامه في التطبيقات التجارية.
يمكن للمستخدمين المجانيين الوصول إلى o3-mini داخل ChatGPT من خلال ميزة "Reason" في شريط الدردشة، مع تطبيق قيود على عدد الاستخدامات اليومية.
ومع استمرار المنافسة القوية في عالم الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الشركات تتجه نحو تقديم نماذج أكثر شفافية وقدرة على التفسير.
لمياء الصديق (أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي أوبن إي آي التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
وتناولت حلقة (2025/2/5) من برنامج "حياة ذكية"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، التطور المفاجئ الذي هز أوساط التكنولوجيا العالمية بنجاح شركة صينية ناشئة في إحداث تحول جذري في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي باستثمار متواضع لم يتجاوز 5.6 ملايين دولار.
هذا الإنجاز الذي حققته شركة "ديب سيك" لم يؤثر فقط على القيمة السوقية لعملاق الرقائق "نفياديا" (Nvidia)، بل أثار مخاوف جدية في الغرب حول مستقبل الهيمنة التكنولوجية.
وأوضحت الحلقة كيف نجحت الشركة في تحقيق الابتكار في ظل الموارد المحدودة، حيث قاد المهندس ليان غوينغ فريقا من الباحثين في مدينة هانغتشو الصينية لإنجاز مشروع بدا مستحيلاً في البداية.
واستطاع الفريق جمع 10 آلاف رقاقة من نوع "إيه 100" التابعة لشركة نفياديا قبل فرض القيود الأميركية على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين. وبهذه الموارد المحدودة، نجح الفريق في تطوير نموذج ينافس عمالقة مثل شات "جي بي تي" (ChatGPT) و"جيميني" الخاص بغوغل (Google Gemini).
ابتكارات رئيسية
وتمكن الفريق من تحقيق ثلاثة ابتكارات رئيسية تمثلت في نظام "نيروبايب" (NeuroPipe) الذكي، الذي يعمل كقائد أوركسترا يدير العمليات بكفاءة عالية. ومن بين 132 وحدة معالجة، خصص الفريق 20 وحدة فقط لتنظيم الاتصالات بين الوحدات الأخرى، محققا انسيابية أكبر في التشغيل، وهذا النهج يشبه تخصيص فريق صغير لتنسيق العمل بين المهندسين بدلاً من التواصل العشوائي.
إعلانوالابتكار الثاني تمثل في تقنية الضغط الذكي، وهي طريقة فعالة لتقليل حجم البيانات دون المساس بالجودة، فبدلاً من استخدام 32 بتا لتمثيل كل رقم يستخدم النظام 8 بتات فقط مع الحفاظ على الدقة، مما يؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الطاقة والموارد.
ويتمثل الابتكار الثالث في نظام مزيج الخبراء "إم أو إي" (MoE)، الذي يعتبر قفزة نوعية في كفاءة استخدام الموارد، فمن أصل 67.1 مليار معامل، يستخدم النموذج 3.7 مليارات فقط في كل عملية، بحيي يختار المعاملات المناسبة لكل مهمة بدقة متناهية.
ولمقارنة الأداء مع المنافسين، أوضح مقدم البرنامج أن نقاط القوة لدى "ديب سيك" تتمثل في التفوق في مجال البرمجة على "جي بي تي-4" (GPT-4)، وسرعة الاستجابة العالية في إنتاج المحتوى، والقدرة المتميزة على تلخيص المعلومات المعقدة، إضافة إلى تكلفة التشغيل المنخفضة جدا (2 دولار مقابل 60 دولارا لمعالجة مليون رمز).
وأشار المقدم إلى نقاط الضعف أيضا التي تتمثل في الدقة المنخفضة في المعلومات الإخبارية (17% مقارنة بـ 74% لنماذج "أوبن إيه آي" OpenAI)، والعمق التحليلي الأقل مقارنة بالنماذج الغربية.
ولفتت الحلقة إلى أن نجاح "ديب سيك" تحدي إستراتيجي للهيمنة الغربية في مجال الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب تتمثل في: إثبات إمكانية تطوير نماذج متقدمة بموارد محدودة، وتقديم بديل منخفض التكلفة يمكن أن يغير ديناميكيات السوق، إضافة إلى تحدي الاعتقاد السائد بأن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد ضخمة.
ورغم ما يثار الآن حول نجاح ديب سيك الأولي، فإن البرنامج أشار إلى تحديات مستقبلية قد تواجهه تتمثل في الحاجة إلى تحسين دقة المعلومات، والتعامل مع القيود الأميركية على التكنولوجيا، والمنافسة المتزايدة من الشركات الغربية.
5/2/2025