نتنياهو يعرض في واشنطن خطة لإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
واشنطن – كشف مسؤولون أمريكيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم خلال اجتماعاته في واشنطن خطته لمواصلة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
وبحسب المسؤولين، تشمل الخطة اقتراحا لكبار قادة حركة الفصائل الفلسطينية في غزة بالتخلي عن السلطة في القطاع ومغادرته إلى الخارج.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “نتنياهو يسعى إلى التوصل إلى تفاهمات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه بشأن استمرار صفقة تبادل الأسرى وإدخال تعديلات معينة على إطارها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة. ويوافق مستشارو ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الصفقة عن إدارة بايدن، على ضرورة إجراء تعديلات على الإطار الحالي”.
وكانت صفقة تبادل الأسرى واحدة من الموضوعات الرئيسية التي ناقشها نتنياهو مع ترامب خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء الماضي، وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاجتماع إن “ترامب أكد لنتنياهو أن هدفه هو إعادة جميع الأسرى”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “ترامب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد ثقته في المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لإتمام عملية إطلاق سراح الأسرى المتبقين”، كما أكد نتنياهو لترامب استعداده لإجراء مفاوضات جادة وموضوعية حول المرحلة الثانية من الصفقة.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن “نتنياهو أشار خلال محادثاته في واشنطن إلى رغبته في تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بعد 42 يوما من وقف إطلاق النار، لإطلاق سراح المزيد من الأسرى بالإضافة إلى الـ33 أسيرا المدرجين في المرحلة الأولى”.
وفي مقابل إطلاق سراح أسرى إضافيين بعد اليوم الـ42 لوقف إطلاق النار، أبدت إسرائيل استعدادها للإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين وفقا للمعايير التي سيتم الاتفاق عليها.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات إنه من المتوقع إطلاق سراح 2-3 أسرى إضافيين فقط بسبب حالتهم الصحية، وليس أكثر من ذلك.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن “نتنياهو أشار إلى نيته الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستشمل إنهاء الحرب والإفراج عن سجناء فلسطينيين “كبار” رفضت إسرائيل الإفراج عنهم في المرحلة الأولى”.
وطلب نتنياهو في المقابل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين لدى حركة الفصائل، وتخلي الحركة عن السلطة في غزة، ومغادرة كبار قادتها، بمن فيهم أولئك الذين سيتم الإفراج عنهم من السجن، إلى الخارج.
وقال مصدر إسرائيلي: “إذا وافقت حركة الفصائل على التخلي عن الحكم في غزة، فستكون هناك مرحلة ثانية. طالما أن ذلك لم يحدث، ستستمر المرحلة الأولى. إسرائيل لن تتراجع عن فيلادلفيا وسوف تستخدمها كآلية ضغط لإجبار حركة الفصائل على الموافقة”، ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على هذه التصريحات.
ويشير مسؤولون إسرائيليون إلى أن حركة الفصائل وافقت بالفعل على التخلي عن السيطرة المدنية وإعادة الإعمار في غزة ونقل هذه المسؤولية إلى جهة أخرى مثل السلطة الفلسطينية أو إدارة مستقلة، ومع ذلك، فإن حركة الفصائل ليست مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو الأسلحة التي بحوزتها”.
ويقدر مسؤولون إسرائيليون أيضا أن “فرصة موافقة كبار قادة حركة الفصائل في غزة على مغادرة القطاع ضئيلة للغاية، مما قد يؤدي إلى انهيار صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار واستئناف الحرب لفترة طويلة”.
ومن المقرر أن “يلتقي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في ميامي مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في أعقاب المحادثات مع نتنياهو”.
المصدر: موقع والا العبري
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المرحلة الثانیة من صفقة تبادل الأسرى المرحلة الأولى حرکة الفصائل إطلاق سراح من الصفقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون لرئيس هيئة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار ضرورة تطبيق القرار 1701، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وأشار الرئيس اللبناني إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.
وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.
و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.
جنوب لبنانيتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.
في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.
تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.
منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية.
يضاف إلى ذلك النزاع حول مزارع شبعا والخلافات على الحدود البحرية، خصوصًا مع اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة ساحة محتملة لنزاعات جديدة. في السنوات الأخيرة، تصاعدت التهديدات المتبادلة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بحزب الله في سوريا، فيما أعلن الحزب استعداده للرد على أي هجمات إسرائيلية.
هذا التصعيد المستمر يثير مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة قد تهدد استقرار المنطقة. وفي ظل غياب أي اتفاق سلام رسمي، تظل الأوضاع على الحدود قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعل النزاع بين لبنان وإسرائيل مصدر قلق إقليمي له تداعيات خطيرة على الأمن في الشرق الأوسط.