ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات تستهدف الأفراد الذين يساعدون في تحقيقات للمحكمة الجنائية الدولية تتعلق بمواطني الولايات المتحدة أو حلفاء لها مثل إسرائيل، ليكرر بذلك إجراء سبق أن اتخذه خلال ولايته الأولى.
وأعلن البيت الأبيض أن ترامب وقّع أمس الخميس أمرا تنفيذيا لفرض عقوبات على الجنائية الدولية، منتقدا إصدارها أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
ويتيح ذلك فرض عقوبات مالية وعقوبات على التأشيرات تستهدف الأفراد الذين يساعدون في التحقيقات فضلا عن استهداف أفراد أسرهم.
متى أُسست المحكمة ولماذا؟أُسست المحكمة عام 2002 لمحاكمة المتورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجريمة شن عمل عدائي؛ عندما تكون الدول الأعضاء غير راغبة أو غير قادرة على القيام بذلك بنفسها.
ويمكنها نظر القضايا المتعلقة بجرائم يرتكبها مواطنو الدول الأعضاء أو على أراضي الدول الأعضاء من قبل أطراف أخرى، في حين يبلغ عدد الدول الأعضاء 125 دولة. وتبلغ ميزانية المحكمة لعام 2025 نحو 195 مليون يورو (202 مليون دولار).
ما الذي تحقق فيه؟تجري المحكمة الجنائية الدولية، بحسب موقعها الإلكتروني، تحقيقات تتعلق بمناطق مختلفة مثل الأراضي الفلسطينية وأوكرانيا ودول أفريقية مثل أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وفنزويلا في أميركا اللاتينية وميانمار والفلبين في آسيا.
إعلانوتقول المحكمة إن هناك 32 قضية أمامها، بعضها يضم أكثر من مشتبه به واحد، في حين أصدر قضاة المحكمة ما لا يقل عن 60 مذكرة اعتقال.
كم عدد الذين أدانتهم؟أصدر قضاة المحكمة 11 حكما بالإدانة و4 أحكام بالبراءة، في حين احتُجز 21 شخصا في مركز الاحتجاز التابع للمحكمة بلاهاي ومثلوا أمام المحكمة، ولا يزال 31 متهما فارا. كما أسقطت التهم عن 7 أشخاص بسبب وفاتهم.
ومن بين الإدانات الـ11، كانت 6 فقط منها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بينما كانت الإدانات الأخرى تتعلق بارتكاب جرائم مثل التأثير على الشهود.
وجميع الأشخاص الستة المدانون من قادة المليشيات الأفريقية في دول جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وأوغندا.
وتراوح الأحكام بين 9 أعوام و30 عاما في السجن، وأقصى عقوبة سجن ممكنة هي السجن مدى الحياة، وفق رويترز.
من على قائمة مذكرات الاعتقال؟أصدرت الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، المتهم بالمسؤولية الجنائية عن أعمال تشمل القتل والاضطهاد واستخدام التجويع سلاح حرب في غزة، في حين رفض نتنياهو القرار ووصفه بأنه "معاد للسامية".
كذلك أصدرت مذكرة اعتقال بحق وزير دفاعه السابق يوآف غالانت ومحمد دياب المصري المعروف بمحمد الضيف القائد العام لكتائب القسّام الذي أعلنت الكتائب لاحقا استشهاده.
وقد رفض نتنياهو القرار ووصفه بأنه "معاد للسامية"، ووصف الاتهامات بأنها سخيفة وكاذبة، في حين شنت إسرائيل حملات عدة على المحكمة.
وتضم القائمة كذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتهم بارتكاب جريمة حرب تتمثل في نقل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني، في حين نفت موسكو مرارا الاتهامات.
وفي الأشهر الماضية، طلب المدّعي العام للمحكمة إصدار أوامر اعتقال لقادة كبار من أفغانستان وميانمار، لكن القضاة لم يوافقوا عليها رسميا.
ما الدول التي ليست أعضاء فيها؟رغم أن المحكمة تحظى بدعم العديد من أعضاء الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن دولا أخرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا ليست أعضاء بها وترى أن المحكمة "يمكن أن تُستغل في ملاحقات قضائية بدوافع سياسية".
ورغم أن ميانمار ليست عضوا في المحكمة، قال القضاة في عامي 2018 و2019 إن المحكمة لديها سلطة قضائية لنظر الجرائم المزعومة عبر الحدود والتي وقع بعضها في الجارة بنغلاديش العضو في المحكمة الجنائية الدولية، مثل الترحيل والاضطهاد.
وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة ولا تعترف بسلطتها القضائية لكن تم قبول الأراضي الفلسطينية كدولة عضو في المحكمة في عام 2015.
ويعني هذا، إلى جانب حكم أصدره قضاة، أن المحكمة يمكنها النظر في جرائم الحرب في قطاع غزة الذي تعرض لحرب إسرائيلية -بدعم عسكري أميركي- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجنائیة الدولیة الدول الأعضاء فی المحکمة فی حین
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: نتنياهو يقيم مفاوضات غزة أمنيا
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يجري تقييما الليلة بشأن مفاوضات اتفاق قطاع غزة.
الأسرى الإسرائيليينوقالت هيئة البث العبرية "كان" إنه قبل مناقشة الحكومة غدا سيجري نتنياهو تقييما للوضع الليلة بشأن المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال المتحدث باسم حركة حماس إن الحركة ترى "مؤشرات إيجابية" لبدء محادثات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة ومحادثات صفقة الأسرى.
وأفادت القناة الـ12 العبرية، بأن إسرائيل نفت التقدم في المحادثات.
جاء بيان حماس بعد أن أجرى مسؤولون أمريكيون محادثات مباشرة مع حماس في الدوحة بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن الأمريكيين يوم الثلاثاء. لم يكن المسؤولون الإسرائيليون متحمسين للمحادثات.
مباحثات ترامب وحماسوأفاد باراك رافيد الصحفي الإسرائيلي في موقع "واللا" العبرية بأن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أبلغ مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بوهلر يوم الثلاثاء أن إسرائيل غير راضية عن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس في محادثة "متوترة".
قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف للصحفيين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول تأمين إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي البالغ من العمر 20 عامًا عيدان ألكسندر.
وأضاف ويتكوف "عيدان ألكسندر مهم جدًا بالنسبة لنا، إنه مصاب وهو أولوية قصوى آمل أن نرى سلوكًا جيدًا من حماس الأسبوع المقبل وأن أتمكن من الوصول إلى هناك (إلى قطر) وإجراء محادثات جيدة".
وأكد أيضًا أن أي مواطن أمريكي سيكون أولوية لترامب.
يأتي تصريح ويتكوف للصحافة بعد أن هدد ترامب قيادة حماس في منشور يوم الأربعاء على Truth Social.