محمد بن زايد: علاقاتنا مع فرنسا تاريخية وتربطنا شراكة تخدم التنمية وتدعم السلام
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، مختلف مسارات العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين وإمكانات توسيع آفاقها، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بجانب العمل المناخي والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وغيرها من الجوانب التي تعزز رؤية البلدين وتطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.
ورحب الرئيس الفرنسي خلال اللقاء الذي جرى في قصر الإليزيه بزيارة سموّه معرباً عن سعادته بلقائه في فرنسا، فيما عبر سموّه عن شكره وتقديره للرئيس ماكرون لحفاوة الاستقبال.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء التطورات الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها مؤكدين الحرص المشترك على مواصلة التشاور والعمل معاً، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة التي تشكّل أولوية عالمية. الصورة
وقال صاحب السموّ رئيس الدولة في هذا السياق، إن هناك تعاوناً مثمراً بين الإمارات وفرنسا في العديد من المجالات، وفي مقدمتها الطاقة والعمل المناخي؛ حيث يرتبط البلدان باتفاقية شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة منذ عام 2022، كما أطلقا خلال العام الماضي «المنصة الثنائية الإماراتية - الفرنسية للاستثمار المناخي»، مشيراً سموّه إلى حرص البلدين على ضرورة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي لمصلحة التنمية في العالم والتعاون، إضافة إلى تعاونهما في مجال حماية التراث العالمي وغيرها من المجالات التي تحظى باهتمام مشترك.
كما شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس إيمانويل ماكرون، مراسم توقيع «إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي» والذي وقعه من جانب دولة الإمارات خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، ومن الجانب الفرنسي كل من، جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية وإريك لومبارد وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية. ويستهدف الاتفاق الاستثمار في مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات في فرنسا، بجانب بناء شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي، واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشاريع والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر، إضافة إلى إنشاء «سفارات بيانات افتراضية» لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين وغيرها. ويعزز النطاق الواسع للأنشطة وحجم تطوير البنية الأساسية الذي نصّ عليها إطار التعاون، قوة العلاقة بين البلدين وديناميكيتها، وفي إطار هذا التعاون سيتابع الجانبان مستوى التقدم في المشاريع المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي من كثب خلال الفترة المقبلة.
وقال سموّه في تغريدة على «إكس»: «التقيت في باريس الصديق إيمانويل ماكرون، حيث بحثنا العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا والعمل المشترك لتعزيزها خاصة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة والاستدامة والثقافة وغيرها، وشهدنا توقيع «إطار العمل الإماراتي-الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي»، كما تبادلنا وجهات النظر حول القضايا المشتركة. العلاقات الإماراتية-الفرنسية تاريخية ونموذج للشراكة التي تخدم التنمية وتدعم السلام والازدهار».
وأقام الرئيس الفرنسي مأدبة عشاء تكريماً لصاحب السموّ رئيس الدولة والوفد المرافق.
حضر اللقاء الوفد المرافق لسموّه خلال الزيارة والذي يضم كلاً من، سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، وعلي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وفيصل عبد العزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وفهد الرقباني سفير الدولة لدى فرنسا، ومن الجانب الفرنسي حضره عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة وصل، أمس الخميس، إلى باريس في زيارة عمل إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإمارات إيمانويل ماكرون فرنسا فی مجال الذکاء الاصطناعی والتکنولوجیا المتقدمة محمد بن زاید رئیس الدولة صاحب السمو آل نهیان
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة.. ذياب بن محمد بن زايد يكرِّم الفائزين في الدورة الـ19 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كرَّم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ19، خلال حفل تكريم أُقيم في مركز أدنيك أبوظبي، على هامش فعاليات الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي انطلقت في 26 أبريل وتستمر حتى 5 مايو 2025.
ورافق سموه، خلال حفل التكريم، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
وسلَّم سموه الجوائز للفائزين وهم الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات عن فرع الآداب، والكاتبة المغربية لطيفة لبصير عن فرع أدب الطفل والناشئة، والمترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن فرع الترجمة، والباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن فرع الفنون والدراسات النقدية، والأستاذ الدكتور محمد بشاري من دولة الإمارات عن فرع التنمية وبناء الدولة، والباحث البريطاني أندرو بيكوك عن فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، والباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون عن فرع تحقيق المخطوطات.
وكرَّم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي، الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الإبداعية التي أَثرت المكتبة العالمية بأعمال روائية فريدة، إذ تُعَدُّ أعماله من بين الأكثر قراءة وترجمة في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة، ومدِّ جسور التواصل بين الشعوب.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية، مشاركة غير مسبوقة تجاوزت 4.000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، مع تسجيل خمسة بلدان مشاركة للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد توباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية، ودورها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للفكر والثقافة، وحاضنةً للمبدعين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وأصبحت جائزة الشيخ زايد للكتاب من أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في العالم العربي منذ انطلاقتها عام 2006، حيث تحتفي بالإنجازات الاستثنائية للمفكرين والمبدعين باللغة العربية واللغات الأخرى، وتكرِّم المؤلفين الذين يسهمون في إثراء الثقافة العربية بمؤلفاتهم المتميِّزة في مجالات الأدب، والعلوم الإنسانية، والترجمة، والنشر، والتنمية.
ويحصل الفائز بلقب شخصية العام الثقافية على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، إضافةً إلى جائزة مالية بقيمة مليون درهم، ويحصل الفائزون في بقية الفروع على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية تبلغ 750.000 درهم لكلِّ فائز، في خطوة تهدف إلى دعم الإبداع المعرفي، وتعزيز استدامة العطاء الثقافي على المستويين العربي والعالمي.
المصدر: وام