«واشنطن بوست»: إعادة إعمار غزة لا يحتاج إلى تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن خبراء أكدوا أن إعادة إعمار قطاع غزة يمكن أن يتم دون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، على العكس من المقترح الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من القطاع بحجة إعادة إعماره.
حجم الدمار في قطاع غزة هائلوذكرت الصحيفة أن حجم الدمار في قطاع غزة هائل، فبعد ما يقرب من 15 شهرًا من الحرب الإسرائيلية على غزة، أصبح القطاع في حالة من الخراب، ويتفق الخبراء على أن إعادة الإعمار سوف تستغرق عقودًا من الزمن، لكن ذلك يمكن أن يتم دون نزوح جماعي للفلسطينيين من القطاع.
المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاجوبال، قال: «إذا طبقنا منطق المقترح الأمريكي تاريخيًا، فلن يتم إعادة بناء لندن، ولن يتم إعادة بناء دريسدن، ولن يتم إعادة بناء طوكيو».
لم يحدث تهجير السكان في أوروبا بعد الحرب العالميةوقارن الخبراء بين عواقب العدوان الإسرائيلي على غزة وبين ما حدث في أوروبا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ففي أوروبا استغرقت عملية إزالة الأسلحة الخطيرة والتخلص منها سنوات، بل وعقودًا من العمل المكثف، ولم يتم تهجير المواطنين.
وأوضح الخبراء أن الوضع في غزة يشبه إلى حد ما الوضع في طوكيو عام 1945، إذ تشرد أكثر من مليون شخص بعد هجمات «الحلفاء» بالقنابل في نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن إعادة البناء هناك اكتملت في أقل من عقد من الزمان دون النزوح الجماعي لسكان المدينة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة المقترح الأمريكي تهجير الفلسطينيين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: قمة السيسي وتميم تؤكد وحدة الصف العربي في رفض تهجير الفلسطينيين
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الجولة الخليجية للرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل تحركا دبلوماسيا مهما في توقيت بالغ الحساسية، وذلك في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وما خلفه من أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد فرحات، في تصريح صحفي اليوم، إن القمة المصرية القطرية التي عقدت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تمثل محطة محورية في التنسيق العربي المشترك، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد فرحات أن الموقف الحاسم والواضح الذي أعلنه الرئيس السيسي وأمير قطر برفضهما القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، يمثل موقفا استراتيجيا يعكس وحدة الصف العربي في الدفاع عن الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، ويبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ستقابل برفض عربي شامل.
وأوضح أن تأكيد الرئيس السيسي خلال القمة على دعم خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون ربطها بأي مسارات تهجيرية، يعكس التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتكامل الرؤية المصرية مع شركاءها العرب في قطر وغيرها من الدول الفاعلة في المنطقة مشيرا إلى أن إحياء مسار الحل السياسي العادل، الذي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الطرح الذي يتسق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الزيارة تعكس مدى وعي الدولة المصرية بأهمية التحالفات الإقليمية، حيث لم تعد التحركات مقتصرة على البعد الثنائي فقط، بل تتكامل مع رؤية أشمل تهدف إلى بناء تكتلات عربية قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة التدخلات الخارجية حيث تسعى الدولة المصرية إلى تعميق التعاون مع دول الخليج في مجالات الاستثمار والتنمية، وذلك ضمن خطة الدولة لتوسيع قاعدة الشراكات وجذب رؤوس الأموال، بما يعزز من فرص النمو الاقتصادي ويخفف من الضغوط المالية التي تواجهها البلاد في ظل التحديات العالمية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الجولة الرئاسية هي رسالة واضحة بأن مصر حريصة على استقرار الإقليم، وتقود جهودا جادة لحماية القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مع استمرار دعمها لمسار التنمية من خلال شراكات قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام المشترك.