من 8 آلاف إلى 300 موظف.. إدارة ترامب تبدأ تفكيك وكالة التنمية الدولية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس خطة لخفض حاد في عدد الموظفين العاملين في مشاريع المساعدات الأمريكية حول العالم، كجزء من تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حيث ستبقي على أقل من 300 وظيفة من أصل الآلاف.
وأبلغ موظفان حاليان ومسؤول سابق كبير في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشأن خطة الإدارة التي تم تقديمها للمسؤولين الكبار المتبقين في الوكالة أمس الخميس.
ووفقاً للخطة سيجري الاحتفاظ بأقل من 300 موظف في الخدمة من أصل 8 آلاف موظف متعاقد ومباشر حالياً. وهؤلاء، بالإضافة إلى عدد غير معروف من 5 آلاف موظف دولي تم توظيفهم محلياً ويعملون في الخارج، سيتولون تشغيل البرامج القليلة التي ترى الإدارة أنه من الضروري الحفاظ عليها في الوقت الراهن.
Elon Musk didn't have any issue with USAID when it gave millions of dollars to his company Starlink.
But now it's a "criminal organization?" pic.twitter.com/2WryeQtOjc
ولم يتضح على الفور ما إذا كان تقليص العدد إلى 300 سيكون دائمً أم مؤقتاً، مما يسمح بعودة المزيد من الموظفين بعد ما تقول إدارة ترامب إنه مراجعة للبرامج التي تريد استئنافها.
وفعت جمعيات العمال الاتحاديين في الولايات المتحدة دعوى قضائية مساء الخميس تطلب من المحكمة الاتحادية وقف "التفكيك الفعلي" للوكالة الأمريكية للتنمية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وتأتي الدعوى القضائية التي تقدمت بها الجمعية الأمريكية للخدمة الخارجية ونقابة الموظفيين الحكوميين الأمريكية في وقت تستهدف فيه إدارة ترامب الجديدة وحليفها إيلون ماسك وكالة المعونة الأمريكية لإلغائها، مجمدة بذلك تمويلاتها وأوقفت تقريباً جميع موظفيها عن العمل أو وضعتهم في إجازات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا إدارة ترامب
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على وكالة USAID الأمريكية بزعم تعاطفها مع حماس
عقب القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" عن بعض الدول العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد زعمت محافل الاحتلال أن هذه الوكالة تضخ ملياراتها لدعم المنظمات العاملة ضده، من خلال تعاونها مع اليسار الإسرائيلي، ووصفها إيلون ماسك بأنها "منظمة إجرامية"، كونه يرأس إدارة كفاءة الحكومة (DOGE).
تسفي سادان المؤرخ والباحث في الحركة التقدمية، ذكر أن "الوكالة الأمريكية تسيطر على ميزانية قدرها 40 مليار دولار، ولديها عمليات في جميع أنحاء العالم، ورغم كونها مؤسسة حكومية، لكنها ترتبط بعشرات المؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية، وتدير سياسة مستقلة، وتدعم أساساً المنظمات اليسارية التقدمية حول العالم، مع أنها تأسست في الستينيات لمكافحة الشيوعية، التي لم تعد تشكل تهديدًا بعد سقوط جدار برلين في 1989، ومنذ التسعينيات، أصبح هدفها تعزيز الديمقراطيات حول العالم".
وزعم في مقال نشره موقع ميدا اليميني، وترجمته "عربي21"، أن "وثائق الوكالة تثبت أنها حوّلت مبالغ كبيرة لمنظمات يسارية فلسطينية وإسرائيلية، بعضها نشط في الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني وأثناء الحرب على غزة، بل ومنظمات مرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية، زاعما أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 تلقى الفلسطينيون 2.7 مليار دولار من الإدارة الأمريكية ومنظمات التنمية الدولية، زاعماً أنها حوّلت قبل ستة أيام من الهجوم الشهير 900 ألف دولار لمنظمة غزية مقربة من حماس".
وتابع أن "المليارات التي تذهب للمنظمات اليسارية الإسرائيلية والفلسطينية ليست مخصصة فقط للاحتياجات الإنسانية، ولا لتعزيز الديمقراطية البرلمانية، بل تهدف هذه المليارات لتعزيز المشروع التقدمي، الذي يرى في دولة الاحتلال حجر عثرة يمنع العالم من أن يصبح مكانا أفضل، مؤسسة "زوخروت" لتعزيز حق العودة للفلسطينيين، ومنظمات تريد إقامة دولة فلسطين بدلاً من دولة الاحتلال، لأن الوكالة التي تؤيد حق العودة، فهي تنكر حق وجود الدولة اليهودية؛ وهذه إشارة أنها معادية للصهيونية ومعادية للسامية في الوقت نفسه".
واعتبر أن "الوكالة الأمريكية تدعم منظمات يسارية يترأس أحدها جوديث بيتلر، التي قالت في 2006 إن حماس وحزب الله حركتان اجتماعيتان تقدميتان، وجزء من اليسار العالمي، وبعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، قالت إن "الهجوم عمل من أعمال المقاومة . لم يكن إرهابياً، ولا معادياً للسامية، بل هجوم ضد الإسرائيليين، وشكّل انتفاضة من حالة عبودية ضد جهاز دولة عنيف".
ونقل عن "أكيلي مبيمبي أحد قادة المؤسسات الحاصلة على تمويل الوكالة الأمريكية أن "إسرائيل" نموذج لدولة تجمع في داخلها خصائص العنصرية القاتلة الانتحارية، والمثال الأكثر كمالاً لذلك هو احتلالها الاستعماري لفلسطين، ولهذا السبب فإن الشخص "الانتحاري" هو الجسد المحتل الذي يتحول لقطعة من المعدن وظيفتها ولادة الحياة الأبدية بالتضحية بالنفس، وفي الموت يتكاثر الجسد، ويتحرر حرفياً ومجازياً من الحصار والاحتلال، دون أن يذكر اليهود الذين قتلهم هذا الانتحاري، لأنهم شرّ مطلق، وليس لهم الحق في الوجود".
وأوضح أنه "لا يوجد فرق كبير بين هذه التصريحات وشعارات حماس التي انشغلت بالفعل بالتخطيط لعملية طوفان الأقصى، وأصحاب هذه المواقف يظهرون في المسيرات الحاشدة الداعية لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وتطالب بالإفراج عن المختطفين، وبأي ثمن، ويدعون لحرب أهلية ضد اليمين الإسرائيلي، باعتباره أسوأ من النازيين، وليس له الحق في الوجود".
وختم بالقول إن "المليارات المحوّلة من الولايات المتحدة وأوروبا للمنظمات اليسارية والمرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية لا تترك مجالاً للشك في أن كل هذا المبلغ الضخم من المال يتم تحويله لكيانات تعمل على القضاء على دولة الاحتلال".