نواب عن أرتفاع أسعار الأدوية فى مصر:إعطاء أولوية قصوى لتشجيع صناعات الأدوية بصفة عامةأهمية مراجعة أسعار الأدوية لتحقيق استقرار السوقبحث سبل دعم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية 

 

طالب عدد من اعضاء مجلس النواب بأهمية تطبيق التسعير العادل للأدوية لتحقيق أستقرار فى السوق وتخفيف الأعباء على كاهل المواطنين خصوصا فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التى انعكست على جميع الدول المختلفة وعلى رأسهم مصر.

فى البداية، أعلن الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب عن استيائه بسبب تفاقم ازمة الدواء فى مصر بشكل ملحوظ سواء باختفاء أصناف منه أو ارتفاع الأسعار مما انعكس على ظهور السوق السوداء.

تطبيق التسعير العادل للأدوية

وقال “محسب” لـ"صدى البلد"، إنه قام بتقديم طلب احاطة خلال الاونة الماضية بشأن تطبيق التسعير العادل للأدوية لتحقيق استقرارها فى السوق ولتخفيف الأعباء عن المواطنين، مؤكدًا على أهمية وضع الحكومة هذا الملف على رأس أولوياتها لبحث سبل دعم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية خاصة مع تراجع القوة الإنتاجية لمصانع الدواء وهو ما أثر على حجم المعروض بالسوق المحلي.

وأوضح النائب، أن سوق الدواء في مصر يضم 174 مصنعا، و47 مصنعا تحت الإنشاء، و720 خط إنتاج بجودة وتقنية عالية ومصر، حيث تستهلك 4 مليارات أنبوبة دواء سنويا، وذلك وفقا للأرقام الرسمية التى أعلنتها هيئة الدواء المصرية.

وشدد "محسب"، على أن إصلاح سوق الدواء المصري يبدأ من تذليل العقبات التى تواجه المصنعين والمستثمرين في مجال الدواء، موضحا أن المصنعين يواجهون أزمة بسبب ثبات أسعار الأدوية رغم الزيادة المضاعفة في التكلفة بسبب ما يواجهه العالم من ارتفاع في أسعار مدخلات الإنتاج، بالإضافة إلى إرتفاع سعر الصرف الذي تعرضت له مصر على مدار الشهور الماضية.

وتابع: "الأدوية من السلع التى يتم تسعيرها جبريا ولا يمكن تحريك سعرها إلا بقرارات من رئيس هيئة الدواء المصرية"، مؤكدا أن  ثبات الأسعار مع زيادة التكلفة يؤدى إلى مأزق كبير يواجه صناعة الدواء، مطالبا بتحرك فورى من الحكومة للتعرف على مشكلات هذه الشركات وما تواجهه من ضغوط، من أجل الحفاظ على استقرار هذا السوق الذي مس صحة المصريين، فضلا عن تحقيق المعادلة الصعبة التى تسمح ببيع الأدوية بسعرها العادل حتى لا تتكبد الشركات خسائر كبيرة تدفعها لخفض الإنتاج، وأيضا بما يضمن عدم تحميل المواطن مزيد من الأعباء.

وطالب النائب أيمن محسب، الهيئة المصرية للدواء بمراجعة أسعار الأدوية لتحقيق استقرار السوق في أقرب وقت ممكن، ومن ثم توافر جميع الأصناف التى يعاني المريض المصري من الحصول عليها، ويضطر لشرائها من السوق السوداء بضعف ثمنها، وهو السوق الذي يسمح بتسلل الأدوية المغشوشة وغير المرخصة.

ومن جانبه، طالب النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب من الحكومة بصفة عامة ومن وزارة الصحة والسكان مواجهة ظاهرة الارتفاعات المستمرة والجنونية فى أسعار الدواء خاصة أن زيادة أسعار الادوية وصلت لنحو 2000 صنف دواء بنسبة 15% منذ يناير 2023 وحتى منتصف أغسطس الجاري وذلك فى ضوء تصريحات أدلى بها علي عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية في مصر.

وتساءل " قاسم " فى سؤال تقدم به للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس النواب لتوجيهه الى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان قائلاً : لماذا لاتقوم الحكومة بالرقابة الحقيقية على اسعار الادوية ؟ ومن المسئول عن تسعير الدواء ؟ وكيف يتم زيادة اسعار 2000 صنف دوائى فى أقل من عام ؟ موضحاً أن سوق الدواء المصرية شهد زيادات متتالية في الأسعار خلال السنوات الماضية بسبب نقص المواد الخام اللازمة للإنتاج أو تكدسها بالموانئ لعدم وجود السيولة الدولارية المطلوبة للإفراج عن البضائع اضافة الى ارتفاع أسعار الشحن والخامات عالمياً وكذلك أسعار الكهرباء.

وطالب النائب محمود قاسم من الاسراع فى ايجاد حلول عاجلة لمشكلة استيراد لنحو 90% من مدخلات الأدوية المصنعة محلياً من الهند والصين لانخفاض التكلفة ، مؤكدا على ضرورة أن تعطى الحكومة اولوية قصوى لتشجيع صناعات الادوية بصفة عامة وصناعات مدخلات الادوية بصفة خاصة بدلاً من استيرادها لتوفير العملة الصعبة خاصة أن مصر بها حوالى 180 مصنعاً في قطاع الأدوية بحجم عمالة مباشرة وغير مباشرة يصل إلى نصف مليون عامل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادية الدكتور أيمن محسب الدواء المصري الصناعات الدوائية المستلزمات الطبية أسعار الأدویة

إقرأ أيضاً:

غزة تواجه الجوع والعطش والأمراض بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر

تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتشتد مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غلق المعابر وفرض الحصار الخانق على الغزيين، وسط قصف متواصل يسفر عن سقوط شهداء وجرحى ودمار للأماكن التي يأوي إليها الناس.

ورصد تقرير لجعفر سلمات على قناة الجزيرة مظاهر تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة منذ إغلاق سلطات الاحتلال جميع المعابر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجيش السوداني يستعيد العديد من المواقع وسط الخرطومlist 2 of 2الاحتلال يأمر عائلات بإخلاء منازلها في طولكرم تمهيدا لهدمهاend of list

فمنذ الثاني من مارس/آذار الحالي، أقفل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جميع المعابر، ومنع دخول البضائع والإمدادات الإنسانية، في انقلاب صريح على اتفاق وقف إطلاق النار.

واشتد الأمر على سكان غزة، وبات القطاع على حافة كارثة إنسانية هي الأسوأ في تاريخه.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أولغا تشريفكو إن وصول السلع إلى القطاع متوقف منذ 3 أسابيع، وهذه أطول فترة انقطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضافت المتحدثة للجزيرة أن الأزمة في قطاع غزة تجلت في نقص حاد في الأغذية ومياه الشرب، وتشريد أكثر من مليون شخص.

وتقول وزارة التنمية الاجتماعية في غزة إن أكثر من مليونين و400 ألف مواطن يعتمدون حصرا على المساعدات، إذ لا تتمكن الأسر من تخزين أي مواد، لكن الاحتلال يمنع دخول 600 شاحنة مساعدات، و50 شاحنة وقود يوميا، نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، مما جعل الكارثة الإنسانية خانقة في كل القطاعات الحيوية.

إعلان

وبالإضافة إلى أزمة الغذاء، هناك مليون ونصف مليون غزي بلا مأوى، ممن دمرت إسرائيل بيوتهم، ثم منعت إدخال مستلزمات الإيواء المؤقت.

عطش وتجويع قسري

كما أن العطش بات يسيطر على القطاع منذ توقف محطة تحلية مياه البحر في دير البلح عن توريد 20 ألف متر مربع من المياه كانت تزوِّد بها يوميا محافظتي الوسطى وخان يونس.

ولم يجد الفلسطينيون في غزة ملاذا في مياه الآبار، بعدما دمرت آلة الحرب الإسرائيلية أكثر من 700 بئر.

وتقول سلطة المياه إن إسرائيل دمرت أكثر من 85% من مرافق خدمات المياه والصرف الصحي كليا أو جزئيا، مما أخرجها عن الخدمة.

وأدى تفاقم أزمة المياه إلى تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بتلوثها.

أما الوجه الآخر للأزمة التي تواجهها غزة فيتمثل في منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المعدات والآليات الثقيلة، مما تسبب في بقاء أكوام من الركام تتجاوز 55 مليون طن، وتحت أنقاضها أكثر من 10 آلاف شهيد.

ويشير تقرير الجزيرة إلى أن الخناق يشتد على سكان غزة بسياسة التجويع القسري، وتشديد الحصار على ما تبقى من القطاع، حيث انتشرت مظاهر سوء التغذية، لاسيما بين الأطفال، وأوصدت عشرات المخابز أبوابها بسبب انعدام غاز الطهي واقتراب نفاد الطحين بشكل كامل.

ولم تكتف إسرائيل بذلك، بل استهدفت أيضا مقدمي الخدمات الإنسانية، مما حدا بالأمم المتحدة إلى تقليص موظفيها البالغ عددهم 100 موظف بمقدار الثلث، ينشط أغلبهم في عمليات توزيع المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار السيارات عالميا بسبب الرسوم الجمركية
  • تحركات برلمانية بعد تطبيق رسوم إنستا باي.. لماذا يسعى النواب لإلغائها؟
  • سعر البصل في الدار البيضاء يقفز إلى مستوى قياسي مثيرا اتهامات بالاحتكار بسوق الجملة
  • «مدبولي» يتابع موقف مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية قبل عيد الفطر
  • لماذا أصبحت غوغل شركة احتكارية تواجه غضب الحكومة الأميركية؟
  • 7 آلاف مبنى في خطر.. مطالبة برلمانية بالكشف عن خطط حماية الإسكندرية
  • غزة تواجه الجوع والعطش والأمراض بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر
  • ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية
  • صحة غزة: نعيش وضعا كارثيا والناس يموتون بسبب نقص الأدوية والمعدات
  • ارتفاع أسعار الذهب بسبب مخاوف الرسوم الجمركية