علماء يكشفون آلية الضرر الذي يسببه التدخين للرئة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قال علماء من أستراليا إنهم حققوا اختراقاً علمياً بعد اكتشافهم بالضبط كيف يمكن للتدخين أن يلحق الضرر بالرئتين.
وحتى الآن لم يكن الخبراء متأكدين مما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة.
وظيفة المناعةووفق "دايلي ميل"، يعتقد الباحثون الآن أن العديد من المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر يمكن أن تغير وظيفة الخلايا المناعية الرئيسية في الرئتين.
وتُعرف هذه الخلايا طبياً باسم خلايا MAIT، وهي تساعد في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسية، وإصلاح الأنسجة التالفة.
لكن دخان السجائر يمكن أن يمنع الخلايا من العمل بشكل صحيح، ما يعرض المستخدمين لخطر أكبر للإصابة بأمراض الرئة المنهكة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وقال الدكتور ديفيد فيرلي الباحث المشارك من جامعة كوينزلاند: "بينما نعلم أن دخان السجائر وحرائق الغابات والطهي وعوادم المركبات وحرق النفايات يشكل مخاطر صحية كبيرة، إلا أننا لا نزال نعرف القليل نسبياً عن كيفية تأثير المكونات المحددة للدخان على جهاز المناعة، وكيف تؤثر على أجزاء متعددة من جسم الإنسان".
وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل آثار دخان السجائر على خلايا MAIT من الدم البشري والفئران.
ووجدوا أن المواد الكيميائية الموجودة في الدخان، بما في ذلك مشتقات البنزالدهيد التي يقولون إنها تستخدم أيضًا كنكهات للسجائر الإلكترونية، تحاكي الإشارات التي تستجيب لها خلايا MAIT عادةً أثناء العدوى.
وقال الدكتور جيمي روسجون الباحث الرئيسي من جامعة موناش: "لقد وجدنا أن التعرض الطويل الأمد يضعف حماية خلايا MAIT في الفئران، ما يضعف قدرتها على مكافحة الأنفلونزا، ويزيد من قابليتها للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن".
وأضاف: "يُظهر هذا كيف يمكن للتعرض المزمن لدخان السجائر، من خلال تغيير سلوك هذه الخلايا المناعية، أن يقلل من قدرتها على مكافحة التهابات الجهاز التنفسي ويزيد من خطر الالتهاب المزمن وأمراض الرئة".
ويُعتقد أن المواد الكيميائية الـ 7 آلاف الموجودة في التبغ - بما في ذلك القطران وغيره من المواد التي يمكن أن تضيق الشرايين وتتلف الأوعية الدموية - هي السبب وراء بعض الأضرار التي يلحقها التدخين بالقلب.
وفي الوقت نفسه، يرتبط النيكوتين - وهو سم شديد الإدمان موجود في التبغ - ارتباطاً وثيقاً بارتفاع ضغط الدم الخطير".
ويطلق التدخين أيضاً غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون، الذي يحل محل الأكسجين في الدم، ما يقلل من توفر الأكسجين للقلب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التدخين دخان السجائر
إقرأ أيضاً:
جنود إسرائيليون يكشفون لـCNN عن تدمير ممنهج لممتلكات الفلسطينيين في غزة بهدف إنشاء منطقة عازلة
(CNN)-- حول الجيش الإسرائيلي كل شبر من أراضي غزة الواقعة على بُعد نصف ميل تقريبًا من الحدود الإسرائيلية إلى أرض قاحلة، وسوّت الجرافات المدرعة منازلًا بالأرض بشكل ممنهج، منزلًا تلو الآخر.
وزرع المهندسون العسكريون متفجرات ونفّذوا بها تفجيرات داخل مصانع كانت تعجّ بالحياة، وجرفت القوات الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تُغذّي حياة الفلسطينيين وسبل عيشهم، ومنعتهم من الوصول إليها.
وبدلًا من ذلك، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد تقريبًا (حوالي 0.6 ميل)، طرد منها الفلسطينيون، وقتل أو أطلق النار على من وطأوا محيطها غير المُعلّم - وهو أمر لم يعترف به رسميًا قط.
وفي مقابلات مع شبكة CNN وشهادات لمجموعة مراقبة إسرائيلية، يكشف جنود إسرائيليون انتشروا في غزة كيف دمر الجيش البنية التحتية المدنية لإنشاء المنطقة العازلة، وكذلك قواعد الاشتباك "الفضفاضة" التي يُزعم أنها أدت إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين عُزّل وقتلهم.
وتكشف هذه الشهادات عن ممارسات عسكرية إسرائيلية يُمكن القول إنها "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، وفي بعض الحالات "تُعتبر جرائم حرب"، وفقًا لخبراء القانون الدولي.
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على عمليات الهدم وشهادات حول سياسة إطلاق النار بقصد القتل في المنطقة العازلة، لكنها لم تتلقَّ ردًا.
وعندما وصل الرقيب من الدرجة الأولى "A" إلى المنطقة الصناعية في حي الشجاعية بمدينة غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، كان العديد من المستودعات والمصانع قد دُمِّر بالفعل لكن بعضها الآخر كان لا يزال قائمًا.
وقال الرقيب، لـ CNN، متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه يخاطر بالانتقام لتحدثه علنًا: "كانت مهمتنا هي إنتاج المزيد من النوع الأول، ودمرناهم واحدًا تلو الآخر بطريقة منهجية للغاية، منطقة تلو الأخرى".
وبعد تواجده في البداية في التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة لتعزيز دفاعاتها عقب هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أُرسل الرقيب "A" إلى حي الشجاعية وكُلّف بحماية المهندسين العسكريين أثناء هدمهم المباني بالجرافات وتجهيز بعضها الآخر للتفجير.
وسرعان ما اتضح له ولزملائه الجنود غرض التدمير: أن إسرائيل كانت توسّع المنطقة العازلة التي تفصل الفلسطينيين عن التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة.
وقبل 7 أكتوبر، منعت إسرائيل الفلسطينيين من الاقتراب لمسافة 300 متر (حوالي 980 قدمًا) من السياج الحدودي ولكن بعد هجوم "حماس"، سارع القادة العسكريون الإسرائيليون إلى تنفيذ خطة لتوسيع تلك المنطقة إلى كيلومتر واحد تقريبًا، مما أدى إلى إنشاء خط رؤية واضح عبر المنطقة العازلة الموسعة من خلال تسوية أراضٍ تتراوح بين 800 متر و1.5كيلومتر من الحدود.
وفي شهادة قُدِّمت لمنظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة مراقبة إسرائيلية تُدقِّق في الشهادات العسكرية وتنشرها، قال عدد من الجنود إنهم أُبلغوا بأن المهمة كانت توسيع المنطقة العازلة بشكل كبير، وذلك لمنع هجوم حدودي آخر.