تصعيد حوثي في مأرب بعد تصنيفهم كمنظمة إرهابية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
وحسب مصادر عسكرية يمنية، نفذت الجماعة المدعومة من إيران هجمات على مواقع الجيش اليمني في جنوبي وغرب مأرب، مع نقل الآلاف من مقاتليها إلى جبهات القتال.
ويعكس هذا التصعيد نية الحوثيين للاستيلاء على أراض جديدة، مع استمرار أنشطتهم التخريبية في المناطق المحررة وتهريب الأسلحة. تعتقد المصادر أن هذا التكثيف يعكس محاولة الحوثيين لتضليل المجتمع الدولي وتفادي القيود المنتظرة جراء تصنيفهم كمنظمة إرهابية.
في السياق ذاته، أفادت القوات المسلحة اليمنية بأنها تمكنت من صد هجمات الحوثيين في عدة مناطق بمأرب باستخدام المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، رغم استمرار تعزيز الجماعة لقواها في مناطق النزاع.
كما أطلق الحوثيون تعبئة عسكرية تشمل المدنيين والموظفين والطلاب، إذ تشير تقديرات الحكومة اليمنية إلى احتمالية وجود خطة هجوم كبيرة تستهدف مواقع سيطرتها ومرافق إنتاج الغاز والنفط.
هذا ويأتي التصعيد بعد تحذيرات مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، حيث أعرب عن قلقه إزاء الانتهاكات المستمرة من الحوثيين، مطالباً بوقف الهجمات التي تسفر عن العديد من الضحايا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الضربات الأمريكية على الحوثيين.. غموض واستهداف للقبيلة
ما تزال نتائج الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن غامضة. لا يوجد طرف يفصح حقيقة ما يحدث.
ترامب يريد ان يفاخر بجراءته في لجم الحوثية واستعراض قدراته وتوجيه رسائل لإيران متخذا من تمادي الحوثين على امن الملاحة الدولية والسفن الأمريكية سبباً.
والحوثيون يريدون حرف الاستهداف ووضع القبيلة اليمنية في قلب معركتهم لذا مع ظهور فيديو الاستهداف فطنوا إلى ان هذه النوع من الحشود الدائرية امتيازاً قبلياً يمنياً.
أقحمت الحوثية كل شرائح المجتمع والقبيلة على وجه التحديد وجعلتها أداة قتالية نحو الداخل في المقام الأول. قمعتها وقلصت هامش الرفض والممانعة لديها وقيدتها بكل أصناف القيود الأمنية والقبلية.
بل ان الجماعة في رفضها إلى التحول إلى جماعة عسكرية منتظمة- طالما ادعت انها اليمن وانها الجمهورية اليمنية وتتحدث باسم مؤسساتها العسكرية – لم تضع فاصلاً واضحاً بين القبيلة والحوثية على الصعيد العملياتي.
تسلب الجماعة الحوثية – وهي جماعة منغلقة عقائديا وتنظيميا – القبلية رمزياً ومادياً. وتحاول ان تحصر اليمن واليمنيين في الحضور الرمزي للقبيلة – من حيث الشكل- وتحرم القبيلة من المشاركة في بناء السلطة.
كل استهداف ستجعله الجماعة الحوثية مناسبة للتحشيد والتعبئة واستنفار ما تبقى من شرائح المجتمع لتستفيد بالنتائج وتعزز من قبضتها.
وكل قصف خارجي يفتقر إلى اطار قانوني وتنسيق مع الحكومة اليمنية لن يقود إلى استعادة الدولة ولا إلى تحجيم الخطر الحوثي.
دون شرعية لا يمكن تحييد البعد القبلي في التعبئة الحوثية ولا يحق للحكومة تبرير او التفاخر بالقصف الخارجي.
التنسيق يعني وضوح الغاية ورسم خارطة طريق وخارطة عمل تضم اليمنيين وتقودهم إلى غاية وافق.