صحيفة الاتحاد:
2025-04-12@23:36:04 GMT

فيورنتينا يخدم نابولي بضرب الإنتر!

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

روما (أ ف ب) 

أخبار ذات صلة فيورنتينا يواجه الإنتر بـ14 لاعباً في «الإعادة» ميلان يطرد روما من كأس إيطاليا


أسدى فيورنتينا خدمة كبيرة لنابولي، عندما حرم الإنتر «حامل اللقب» من اللحاق به إلى الصدارة بالفوز عليه 3-0 في مباراة من المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم استكملت مجرياتها، بعد أن توقفت قبل شهرين لدى تعرض لاعب الأول إدواردو بوف لعارض صحي.


وسجل الأهداف الثلاثة لوكاس رانييري (59) ومويز كين (64 و89).
وبقي نابولي مبتعداً في الصدارة، بفارق 3 نقاط عن الإنتر الذي مني بخسارته الثانية هذا الموسم (54 مقابل 51)، في حين رفع فيورنتينا رصيده إلى 42 نقطة، وارتقى إلى المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفارق الأهداف أمام لاتسيو.
وكانت المباراة توقفت قبل نحو شهرين، وتحديداً في الأول من ديسمبر، إثر عارض صحي تعرض له بوف الذي أغمي عليه، ونقل إلى المستشفى.
وتوقفت المباراة حينها في الدقيقة 17 واستكملت من هذه الدقيقة بالذات.
وقال رانييري صاحب الهدف الاول «قدمنا مستوى مدهشاً، نستطيع الاحتفال لأن الجميع كان رائعاً».
وأضاف «يتعين علينا أن نكون طموحين، ويجب أن نواصل اللعب بهذه الطريقة، لأني واثق بأن أمراً جيداً سيحصل لنا في النهاية».
أما مدرب الإنتر سيموني اينزاجي، قال «نستحق الخسارة، ويجب تهنئة فيورنتينا، لأن لاعبيه قاموا بكل شيء لم نقم به نحن».
وظن الإنتر انه افتتح التسجيل، عندما استغل البرازيلي كارلوس أوجوستو كرة من زميله أليساندرو باستوني، وسدد داخل الشباك (30)، لكن الحكم ألغاه بداعي تسلل صاحب الهدف، بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (الفار).
ورد فيورنتينا من خلال أخطر هجمة له، عندما سدد مهاجمه كين كرة قوية، أنقذها حارس الإنتر الدولي السويسري يان سومر بقدمه، قبل أن تجتاز خط المرمى (34).
وافتتح رانييري التسجيل لفيورنتينا مطلع الشوط الثاني، مستغلاً ركلة ركنية (59)، مسجلاً باكورة أهدافه هذا الموسم، قبل أن يضيف كين الثاني من كرة رأسية عند القائم الثاني (64)، ورمى أينزاجي بكل أوراقه الهجومية في محاولة لتعديل النتيجة، لكن دفاع فيورنتينا صمد حتى النهاية.
وحسم فيورنتينا النتيجة نهائياً في مصلحته، عندما أضاف كين هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه، قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة.
ورفع كين رصيده إلى 15 هدفاً في الدوري هذا الموسم، وبات يتخلف بفارق هدف واحد عن متصدر الترتيب مهاجم أتالانتا ماتيو ريتيجي.
يذكر أن الفريقين سيلتقيان الاثنين المقبل أيضاً ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري أيضاً.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإيطالي الكالشيو فيورنتينا إنتر ميلان نابولي

إقرأ أيضاً:

غزة عندما يستعملها خائنوها

لا جديد يأتي من الشارع التونسي، فكلما اشتد أوار القصف على غزة يخرج التونسيون متظاهرين يعربون عن تضامن، وكلما هدأ القصف أو تقطع يسكنون إلى مهاجعهم ويكتفون ببعض الكلام، لكنهم إذا خرجوا لم يخرجوا مع غزة فعلا، بل يخرجون ضد بعضهم البعض مستعملين غزة خاصة وفلسطين عامة موضوعا للتكايد السياسي والمزايدة بالصوت.

في الهجوم التدميري الجاري (أول شهر نيسان/ أبريل 2025) خرج التونسيون للشوارع متفرقين يكيدون لبعضهم بغزة. ولا شك أن الصهيوني يرى ويضحك ويطمئن بأن هذا الشارع وأمثاله لا يخيفه بل يقدم له الصورة التي يرغب. يمكن لمن يكتب في الغرض أن يجزم بأن كل الشوارع العربية متشابهة وتنتج نفس الممارسات. غزة ومآسيها ذريعة حرب داخلية؛ لا نافذة لوحدة شعبية ولتضامن مبدئي، لقد احتربوا قبل غزة بالديمقراطية حتى خربوها..

شرخ اليأس المطلق..
قضية فلسطين فرقت النخب العربية في الوقت الذي كان يجب أن توحدهم في معركة تحرير، والنخب مزقت الشعوب التي جمعتها فلسطين منذ النكبة
قضية فلسطين فرقت النخب العربية في الوقت الذي كان يجب أن توحدهم في معركة تحرير، والنخب مزقت الشعوب التي جمعتها فلسطين منذ النكبة. منذ أكثر من نصف قرن ذهبت نقاشات النخب إلى صورة فلسطين بعد تحريرها (دولة علمانية أو دولة إسلامية)، وهي لا تزال ترزح تحت الاحتلال. كل الذين قالوا لنحررها أولا ولنترك لشعبها حرية الاختيار رُجموا بالطفولية السياسية وقُمعت أصواتهم وهذا أسوأ من وضع العربة أمام الحصان.

نقرأ الآن في مواقع كثيرة أن حركة حماس لم تستشرنا عندما أطلقت معركتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وليس لها علينا الآن أن نتضامن معها. الغريب أن من يقول ذلك كتب آلاف الصفحات في شرعية الكفاح المسلح طريقا وحيدة للتحرير، وعندما يواجَه هؤلاء بعبثية الحل السلمي الذي نراه في الضفة (مخرجات أوسلو السلمية) يهربون إلى أن حماس ورطت الشعب الفلسطيني في معركة الإخوان المسلمين، وهو النقاش الذي يعيدنا إلى العام سبعين بل إلى ما قبله.

كثيرون ممن يقول ذلك الآن يمجدون شجاعة تونسيين هاجروا سنة 1948 سيرا على الأقدام إلى فلسطين لإسناد جهادها. ما الفرق بين أولئك وحماس الآن؟ كثيرون يكتبون الآن أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على حق إذ تشارك في معركة الطوفان وأن موتاها شهداء، لكن أن تكون حماس في المعركة فهذه معركة الإخوان المسلمين العملاء وصناعة الإمبريالية، وأن كل المعركة تأتي ضمن أجندة منسقة مع الأمريكي بل مع العدو لتخريب معركة التحرير. مظاهرات تونس يوم الخامس من نيسان/ أبريل أعادت التعبير عن هذه المواقف الثابتة مند أكثر من نصف قرن، فتمزق الشارع الشعبي الذي نزل يتضامن بقلبه.

وصف عبد الوهاب المؤدب، وهو مفكر تونسي يعيش في باريس وكان يكتب بفرنسية متينة في جريدة لوموند سنة 2014، أن حروب غزة ليست إلا صناعة برنوغرافيا سياسية تروجها حماس؛ لأن حماس جسم غريب عن الشعب الفلسطيني وعن نضاله. والمؤدب هذا مصدر إلهام دائم للموقف النخبوي التونسي الذي خرج يتعاطف مع غزة ويرفع شعار: يا غنوشي يا سفاح.

هذا الشرخ الذي يعاود الظهور مع كل تجدد لمأساة فلسطين غير قابل للتجسير، فقد توسع حتى دمر كل فعل وكل أمل في أن يكون هناك شارع عربي يقف فعلا في معركة تحرير فلسطين. والعدو يراقب ويسعد بالشرخ.

غزة ذريعة للاستئصال

هذه قناعة تترسخ كل يوم وتجليها المواقف الظرفية. كتب المؤرخون وسيكتبون دوما أن الربيع العربي انطلق من خارج حوانيت اليسار العربي ومن خارج حوانيت الإسلاميين، ولكن أصحاب هذه الحوانيت أفلحوا في اصطياد اللحظة الشعبية وجرها إلى معاركهم الأزلية، فأُفرغ الربيع العربي من مضمونه الاجتماعي وتطلعاته الديمقراطية، وطُمست المعارك البينية في كل قُطر واختفى شعار الشعب يريد تحرير فلسطين، وهو شعار خرج من قلوب الشعوب لا من عقول النخب المتقاتلة.

تحريف المعركة أعاد نظام العسكر في مصر (وتونس)، ونظام العسكر كما يشاهد الجميع لا يقف على الحياد بل يحارب مع العدو ويتفوق عليه في الحصار وقطع أسباب الحياة عن غزة. نظام العسكر المصري قطع رأس الإخوان في مصر وتونس، لذلك يحظى بتقدير عال عند تونسيين لا يرون في حرب غزة إلا احتمال قوة للإخوان وتوابعهم في تونس (إذا انتصرت حماس في غزة استقوى الإخوان في مصر وتونس)؛ هذه هي خلفية التحركات الانفصالية الاستئصالية، الآن وأمس وغدا.

إنهم يكذبون على غزة
نهم يكذبون على غزة، فهم لا يخرجون من أجل غزة ولا من أجل قضية إنسانية، إنهم يتخذون غزة ذريعة لرفع شعارات استئصالية تسبق كل احتمال ظهور إسلاميين في الشارع
كيف يستقيم الأمر عند من يقف مع السيسي منذ 30 يونيو ويبارك فعله ويقف مع غزة؟ وكيف يستقيم الأمر عند من ساند انقلابا على الديمقراطية في تونس، والانقلابات كانت عمليات كسر لظهر غزة؟

عندما ذاع نبأ استشهاد محمد مرسي في سجنه تداعى تونسيون إلى حفلات شواء ونبيذ للاحتفال بالحدث، بعض هؤلاء ظهروا في مظاهرات الخامس من نيسان/ أبريل مساندين لغزة. إنه التناقض الراسخ بين اليسار ونخب التحديث أو العلمانيين العرب (وهي أجسام هيولية مشبوهة الولاء) وبين الإسلاميين.

أحد الموقفين يلغي الآخر، فمع أي طرف يقف الذين يخرجون نصرة لغزة الطوفان فيصرخون بقتل الغنوشي (الإسلامي) ويرقصون على جثة مرسي الإخواني؟ إن المنطق الذي يوجه هذه المواقف يصيب المتابع بالجنون، وينتهي بإفقاده الأمل في قيامة شارع عربي موحد حول فلسطين وحول الديمقراطية.

إنهم يكذبون على غزة، فهم لا يخرجون من أجل غزة ولا من أجل قضية إنسانية، إنهم يتخذون غزة ذريعة لرفع شعارات استئصالية تسبق كل احتمال ظهور إسلاميين في الشارع. فأي ظهور قد يتعاطف فيه الناس مع غزة، فيجدون أنفسهم غير معادين لحماس (الإخوانية)، وهو التعاطف الذي قد يشمل إسلاميين آخرين فيزيدهم قوة. غزة ليست هدفا هنا، غزة وسيلة لحرب استئصالية محلية نراها في تونس ونتوقعها في أكثر من موضع، والعدو يتابع ويسعد ويقر..

وتونس خاصة والعرب عامة مكبلون بهذا التناقض لا يجدون منه فكاكا، وقد أفشل عملية التحول نحو الديمقراطية التي أطلقها الربيع العربي، ويُفشل كل عملية تضامن في قضايا التحرر والانعتاق من الاحتلال في فلسطين وفي تونس.

لن نتوقف عن فضح هذا التناقض الذي أزرى بكل أمل في الديمقراطية والتحرر، ولن نتوانى عن اتهام النخب اليسارية والقومية بخيانة المعركة القومية فقد نجونا من خطابهم وتحررنا من وهم أنهم طليعة تحرير. لقد حررتنا غزة إذ عرّفتنا بمن معها ومن عليها في صدام الشوارع الصادقة.

مقالات مشابهة

  • «سنتكوم»: مزاعم «الحوثيين» بضرب حاملة «ترومان» ادعاءات فارغة
  • الإنتر يحقق المطلوب منه قبل موقعة بايرن ميونيخ
  • الذايدي عن إقالة جيسوس: التوقيت لا يخدم الفكرة نهائيا
  • نابولي.. اجتماع رباعي لمكافحة الهجرة غير النظامية
  • غزة عندما يستعملها خائنوها
  • عندما تتحوّل المهنية إلى تهمة
  • صحافة كتالونيا تتغنى بـ«تسونامي» برشلونة وتُحذر من «لدغات» الإنتر!
  • ترامب يتوعد مجدداً بضرب إيران إذا لم تفكك برنامجها النووي
  • قوى السودان الناعمة والشعب المُعَلِم
  • عندما تُباع العدالة