عدد قياسي في حالات الإصابة بالسكري في بريطانيا: 1 من كل 5 أشخاص يعانون من المرض
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
يعاني أكثر من مليون شخص بالغ في المملكة المتحدة من مرض السكري من النوع الثاني، دون أن يتم تشخيصهم، وفقًا لتقرير جديد يكشف عن حجم الأزمة الصحية المتفاقمة.
ويعكس هذا الواقع المرير في بريطانيا ظاهرة أوسع تشهدها أوروبا والعالم، حيث يشكل داء السكري تحديا صحيا خطيرا يهدد الملايين.
ومع ارتفاع أعداد المصابين يوما بعد يوم، يبقى السؤال الأهم: هل هناك حل قريب يلوح في الأفق لمكافحة هذا المرض المتنامي؟
وصل عدد المصابين بمرض السكري في المملكة المتحدة إلى مستوى قياسي، حيث كشفت تقديرات الجمعية الخيرية لمرض السكري أن واحدا من كل خمسة بالغين يعاني من المرض أو من مقدماته.
وأظهرت البيانات الجديدة، أن عدد المصابين بالسكري قد ارتفع إلى 4.6 مليون شخص، مقارنة بـ 4.4 مليون شخص في العام الماضي، في ما وصفته الجمعية بـ "الأزمة الصحية الخفية".
ومن بين هؤلاء، يوجد حوالي 1.3 مليون شخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني دون أن يتم تشخيصهم.
في الوقت ذاته، أصيب 6.3 مليون شخص بمقدمات السكري، وهي الحالة التي يشهد فيها الشخص مستويات مرتفعة من السكر في الدم، لكنها لا تصل بعد إلى المستوى الذي يستدعي تشخيص الإصابة بالمرض.
ويمكن التغلب على مقدمات السكري من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ومع ذلك، إذا تُركت هذه الحالة دون علاج، فقد تتطور تدريجيًا إلى داء السكري من النوع الثاني.
وتشير التقديرات، إلى أن أكثر من 12 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون إما من السكري أو من مقدماته، مما يعكس حجم التحدي الصحي الكبير الذي تواجهه البلاد.
Relatedالصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز"القاتل الصامت".. كيف يهدد التلوث الضوضائي صحة مواطني الاتحاد الأوروبي وأطفالهم؟"احذروا الأدوية المزيفة".. يوروبول تكشف عن تجارة بأكثر من 11.1 مليون يورو تهدد صحة الأوروبيينوقالت كوليت مارشال، الرئيسة التنفيذية للجمعية الخيرية البريطانية لمرضى السكري في المملكة المتحدة، إنه يجب بذل المزيد من الجهود، لتشخيص الملايين الذين لا يعرفون أنهم مصابون بالنوع الثاني من المرض أو مقدمات السكري.
وأضافت في بيان لها، أنه يمكن السيطرة على الأضرار، من خلال الإسراع في العثور على هؤلاء المرضى، وتقديم الرعاية التي يحتاجونها.
مرض السكري له أكثر من نوع وشكلويصاب الأفراد إما بالنوع الأول أو الثاني من مرض السكري. يعتبر النوع الأول حالة مزمنة تستمر طوال الحياة، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم.
أما في النوع الثاني، فيعاني الجسم من نقص في إنتاج الأنسولين أو من عدم قدرة الخلايا على التفاعل مع الأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وتعتبر 90 في المئة تقريبا من حالات الإصابة بالسكري، من النوع الثاني في المملكة المتحدة، وهو مرتبط بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والأنظمة الغذائية غير الصحية.
كما أشار التقرير، إلى إصابة 8 في المئة من الأشخاص بالنوع الأول من السكري، وحوالي 2 في المئة بأشكال أخرى نادرة من المرض.
عواقب خطيرة.. نوبات قلبية وسكتات دماغيةهذا ويمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وكذلك مشاكل في الكلى والعينين والقدمين والأعصاب، مما يشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة.
وتعكس الزيادة في حالات الإصابة بالسكري في المملكة المتحدة الوضع الذي تشهده أوروبا والعالم. ففي عام 2022، سجلت 828 مليون حالة إصابة بالسكري على مستوى العالم، بزيادة تصل إلى 630 مليون شخص مقارنة بعام 1990، وفقا لمجلة "لانسيت" الطبية.
ودعت المنظمة الحكومة البريطانية إلى تحسين الرعاية الطبية المقدمة لمرضى السكري، من خلال تقديم الدعم للأشخاص الذين تم تشخيصهم مؤخرا، بالإضافة إلى أهمية إجراء الفحوصات الصحية السنوية التي قد تساعد في الكشف المبكر عن المضاعفات وتقديم العلاج في الوقت المناسب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة دراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية ارتفاع غير مسبوق في لجوء الشباب الفرنسي إلى خدمات الصحة النفسية دماغداء السكريالصحةأمراض القلبرعاية صحيةمرضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة فرنسا غزة دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة فرنسا غزة دماغ داء السكري الصحة أمراض القلب رعاية صحية مرض دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة فرنسا غزة روسيا بنيامين نتنياهو حكومة أسلحة أزمة إنسانية رجب طيب إردوغان فی المملکة المتحدة من النوع الثانی یعرض الآنNext مرض السکری السکری من السکری فی ملیون شخص من المرض
إقرأ أيضاً:
النمر العربي.. رمز التنوع الحيوي في المملكة وشبه الجزيرة العربية
يمثل النمر العربي رمزًا للتنوع الحيوي في المملكة، وهو أحد أهم أنواع الثدييات الموجودة في شبه الجزيرة العربية؛ نشأ في أفريقيا منذ نحو 500 ألف عام.
ولزيادة الوعي بهذا النوع البري المهدد بالانقراض -الذي اُعترف به عالميًا في يونيو 2023- أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ 10 من فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي.
وتبذل المملكة ممثلة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودًا مضنية لإنشاء منظومة متناغمة تزدهر فيها الحياة البرية جنبًا إلى جنب مع المجتمعات البشرية، من خلال النُهج المبتكرة والجهود التعاونية؛ وتبني المبادرات الإقليمية التعاونية؛ لحماية مستقبل النمر العربي واستعادة بيئته الطبيعية، لما يمثله من أهمية حيوية تؤثر على النظام البيئي العربي، ولصون هذا النوع البري واستعادة مجموعاته وحماية موئله.
ويعرف النمر العربي علميًا بـ “Panthera pardus nimr”، وهو نوع فرعي من النمور المهددة بالانقراض؛ وهو أحد أصغر سلالات النمور؛ الذي يبلغ متوسط وزنه بين 30 و40 كجم للذكور، وبين 25 و 35 كجم للإناث، ولون فرائه برتقالي شاحب اللون مع ورديات صغيرة متباعدة.
وقد انخفضت أعداد هذا النوع الموجودة بإعداد قليلة في عُمان واليمن، والمملكة؛ بسبب فقدان موائلها، وقلة فرائسها، وهجمات رعاة الماشية عليها؛ والاتجار غير المشروع في الأنواع البرية. وتشير التقديرات إلى بقاء ما يقل عن 200 نمر عربي في برية شبه الجزيرة العربية؛ ولهذا السبب صنفت “القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة(IUCN)” النمر العربي ضمن الفئات المهددة بالانقراض بشدة؛ مما يلزم بتظافر الجهود المبذولة لصون التنوع البيولوجي في بيئته الأصلية.
اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض جازان للكتاب 2025
وحدد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة “IUCN” عوامل التهديد التي تتعرض لها هذه النمور مثل :(اتساع رقعة التحضر العمراني، والزراعة، الإفراط في ممارسات الرعي، وممارسات الصيد الجائر والاتجار المُجّرَم بالأنواع البرية)؛ لهذه العوامل تتركز الجهود المبذولة في صون الموائل، واستعادة مجموعات الفرائس الطبيعية، ونشر برامج التوعية العامة للحد من تعدي الإنسان عليها.
وشملت جهود الهيئة الملكية لمحافظة العُلا للحفاظ على هذا التراث الطبيعي؛ إطلاق حملة وثبة أمل “Leap of Hope”؛ لدعوة الأشخاص والمؤسسات والخبراء في جميع أنحاء العالم؛ للانضمام إلى الجهود الرامية لحماية النمر العربي، كما أطلقت برنامج النمر العربي الذي يمثل نهج الهيئة لاستعادة الموائل الطبيعية ومبادرات التوعية العامة.
ويعد مركز “إكثار وصون النمر العربي بالعُلا” التابع للهيئة، الوحيد من نوعه في العالم المخصص لهذا النوع من المحميات الطبيعية، واستطاعت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا منذ أن تولت إدارته عام 2021؛ من أن تضاعف أعداد النمور ليصل إلى 32 نمرًا، من أصل 14 نمرًا، مع تسجيل ولادة 12 من الهراميس خلال عامي (2023 و2024)، مما يُجسد التقدم الملموس في جهود الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي؛ وتكللت مساعيه بحصوله على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية”EAZA”؛ ليكون بذلك أول مؤسسة من نوعها في المملكة تنال هذه العضوية.
ويأتي هذا الاعتماد تأكيدًا على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والإسهام في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة في المنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.
وتأسس “صندوق النمر العربي” بفضل الجهود الرائدة من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا؛ وذلك بصفته جزءًا من الإستراتيجية الشاملة التي تم تصميمها لدعم رؤية المملكة 2030؛ بتعزيز الاستدامة البيئية وتنمية قطاع الأعمال غير الربحي في المملكة؛ فالحاجة لهذا الصندوق أصبحت أكثر إلحاحًا بفعل الخطر المتزايد الذي يهدد النمر العربي؛ والذي تتلخص إستراتيجيته في تنسيق خطط العمل والشراكات الفعالة عبر مجموعة النمر العربي وتفعيل الإجراءات الفعالة لدعم الحفاظ على النمر العربي على المدى الطويل، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات لدعم الحفاظ على النمر العربي على المدى الطويل.
ويسعى صندوق النمر العربي، الذي يرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان ؛ إلى حماية النمر العربي من خطر الانقراض؛ عبر تحفيز المجتمع، وصناع القرار، والعالم بأسره للعمل معًا من أجل تحسين وضع واحدة من أكثر النظم البيئية هشاشة على وجه الأرض.