يوميات ضابط ب القوات المسلحة السودانية – رائد مهندس نزار حسن حسين – رئيس شعبة امن المعلومات والتحول الرقمي من المرابطين والمدافعين عن الوطن لمدة 22 شهر داخل مباني القيادة العامة للقوات المسلحة، برفقة أبطال القوات المسلحة الذين افشلوا مخطط إبتلاع #السودان في أكبر مؤامرة في تاريخنا الحديث.في لقاؤنا بمهندس نزار بعد خروجهِ من القيادة العامة بعد فك حصارها، وكنا نتحدث معهُ في شريط ذكريات وجودهِ في تلك الأيام المُظلمة برفقة أبطال القوات المسلحة، حكى لنا قصصاً لو كان واحداً فينا مكانهُ لما تحمل التواجد في ذلك المكان، ولكنهُ قال لنا من اجل السودان وإفشال هذا المخطط كنا ندافع جميعاً بلا كلل ولا ملل ومن دون يأس وبأس عن بقاء الوطن، وكان لا خيار سوى الصمود والبقاء حتى جاء النصر المؤزر.

م. نزار كان نموذجًا للضباط المُلهم والقائد الحكيم أثناء فترة وجودهِ داخل مقر القيادة العامة، رغم الحصار والقصف والعنفوان الذي شهدتهُ تلك البقعة الجغرافية “وسط الخرطوم” من معارك ضارية، لم يتوقف مهندس نزار في إيصال رسالة العلم والتعلم والتدريب إلى أبناء #السودان.حيث كان يقدم الدعم والتحفيز إلى الأبطال المرابطين معهُ داخل مقر القيادة العامة، وذلك من خلال تقديم خدمات تدريبية وتعليمية تهدف إلى تطوير المهارات حتى يخرجوا من جو المعارك من حيث الجانب النفسي دعماً وتحفيزاً لهم طيلة فترة التواجد بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة بوسط الخرطوم.لم يكتفي مهندس نزار بإيصال رسالتهِ التعليمية داخل مباني القيادة العامة فقط بل إمتدت للخارج ووصلت لكل شخص في كل مكان في العالم، وذلك من خلال إعتماده عملية التعليم الإلكتروني وإيمانهِ بأن التعليم ضرورة قُصوى لا يمكن ان يتوقف بسبب ظرف او حرب.حيث قدم عدد من البرامج التدريبية المختلفة استهدف بها عدد كبير من أبناء وبنات السودان في الداخل والخارج، إضافةً لإقامتهِ لأكبر ثلاث مؤتمرات اون لاين (مؤتمر التحول الرقمي، مؤتمر التعليم الرقمي، مؤتمر الأمن السيبراني) كل تلك الإنجازات وهو داخل مقر القيادة العامة بالتعاون مع فريق مايكرولاند الذين شكلوا دافعاً وسنداً للمستر نزار أثناء فترة تواجدهُ في القيادة العامة.رائد نزار حسن حسين هو نموذج للضباط المُلهم والإنسان المحفز الذي يبعث الأمل والطموح في نفسيات البشر بشهادة الكثيرين وانا منهم ، نستلهم من قصتهِ بأن الحياة لن تتوقف أبداً مهما كانت الظروف والتحديات، وبأن تحقيق الإنجازات والأهداف غير مربوط بتوفير سبل الراحه، وأن النجاح والتطور يحدث بالعمل لا بالتمني.أبومدين اشيقر إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة القیادة العامة

إقرأ أيضاً:

د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟

لا شك أن الشخص الذي يتمتّع بحسّ الفكاهة والطرفة هو شخص إيجابي، يَلقى الكثير من التّقبل والاستحسان من الآخرين، بل ويحظى بمكانة متفرّدة بينهم، فقد أثبتت دراسات كثيرة أن مثيري الضحك وأصحاب الطُرفة هم أشخاص قادرون على التخفيف من حِدة الاكتئاب والقلق لدى مجالسيهم، هذا إذا لم يكن الضحك نفسه دواءً للعديد من الأمراض المستعصية كما أثبتت إحدى الدراسات العلمية التي أجريت في الصين مؤخراً، لكن هل الفكاهة سلوك فكري تلقائي، أم هي مهارة يمكن التمرّن عليها وتأديتها؟ لقد شاعت في منتصف الثمانينيات من القرن الفائت ثقافة الكوميديا في المقاهي والمسارح العالمية، وهي عبارة عن أداء فردي يقوم به «كوميديان» أمام جمهور يحرص في أدائه على إضحاك الحضور، ومن أشهرهم في الولايات المتحدة الأميركية تشارلي تشابلن، إيدي ميرفي، وجيري سينفيلد، فقد حقق هؤلاء شهرةً عالية وبالمقابل أرباحاً كبيرة، جراء استحسان الجمهور لهذا الفنّ وحاجتهم إلى الاسترواح بالهزل، هاربين بذلك من ثقل الجدّ ومَراسمه المتعبة، فبها يستعيد الإنسان نشاطه ويجدد همّته، بل إن الجاحظ أوصى بالفكاهة والضحك، لا سيما للعلماء وأهل البحث والنّظر الذين تطغى على محياهم مظاهر الجدّة والعبوس والصّرامة عادةً، كل ذلك مشروط بأن يكون المُزاح أو الهزل في وقته وسياقه، فلا يليق مثلاً الهزل بالمحامي، في حين يصلح للمحاضرين وإن كانوا أكاديميين، والهزل دليل على أن صاحبَه فارغ البال، غير مهموم، حاله حسنة، على ألا يؤدي الهزل إلى الإفراط بالواجبات والإهمال كالابتعاد عن الموضوع والواجبات الرئيسية.
أما الجاحظ فقد استخدم الفكاهة، عبر سرد قصص النوادر والطرائف في كتابيه «الحيوان» و«البيان والتبيين»، كفلسفة ونهج في التأليف، بُغيته من ذلك جذب القارئ وتقديم الموضوعات بطرق غير تقليدية، رغم أنه طرح مسائل علمية بحتة، فاستطاع أن يلج إلى عمقها تحليلاً واستقصاءً، دون أن يُفقد تلك المسائل أهميتها الأدبية والتاريخية، وبذلك جعل من الإضحاك والمزح جِدةً ووقاراً، كما أعانته الفكاهة على تنويع أبواب كتبه وطرح مواضيع متنوعة بسهولة، باعتبار أن الضحك والرغبة به ظاهرة اجتماعية لا يمكن تجاوزها لأنها تخفف من أثقال الحياة وأعباء الواجبات المنوطة بالإنسان، فقد عدّها فلسفةً وفناً ساخراً لا يُتقن بتلك السهولة واليسر، فقيمة أسلوب الفكاهة الشفوية والمكتوبة تكمن في قدرتها على إظهار شخصيات ثانوية وخطابات مضمرة أو مسكوت عنها في عُرف سلطة النّص الجامد الذي يحكم على النص وصاحبه تبعاً لجديته وقيمته الثابتة، وهو بالتالي رسالة يراد منها هدم نمط معين من السلوكيات العامة.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة د. نزار قبيلات يكتب: تأثيل الرّمسة الإماراتية وعام المجتمع لغة الجسد الرقمية

مقالات مشابهة

  • د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟
  • البرهان يعين سفراء جدد ويطالب بحل مشاكل الجاليات السودانية
  • معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية
  • المحاربين القدماء تنظم مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم
  • مؤتمر صحفي بجمعية المحاربين القدماء للإعلان عن تفاصيل الاحتفال بيوم الشهيد
  • مصر والأزمة السودانية- دلالات تحرير الأسرى
  • وزير الصحة يهنئ القوات المسلحة بالانتصارات خلال زيارته القيادة العامة وسلاح الإشارة
  • برنامج تدريبي حول منظومة التعليم الإلكتروني نور بتعليمية مسندم
  • قتلى من بينهم ضابط بإطلاق نار على طائرة أممية بجنوب السودان
  • عودة 9 مصريين احتجزتهم قوات الدعم السريع بالسودان 19 شهرا