سموتريتش: خطة تهجير غزة جاهزة منذ شهور وبايدن لم يكن مستعدا
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن قضية تهجير سكان غزة كانت مطروحة على الطاولة منذ شهور وقبل أن يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال سموتريتش لصحيفة "يديعوت أحرنوت": 'لم نتمكن من طرح هذه القضية خلال إدارة بايدن، حيث لم يكن هناك أي استعداد للاستماع إليها. وكان هناك خوف من أن أي تحرك في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى قرار في مجلس الأمن الدولي دون حق النقض الأمريكي، مما قد يعرقل تنفيذنا لهذا القرار في المستقبل".
وفي حديثه عن العلاقة مع الإدارة الأميركية تحت حكم الرئيس بايدن، أشار سموتريتش إلى أن الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل لم يكن مستعدا لقبول الأفكار المطروحة.
وتحدث سموتريتش عن الصعوبات التي واجهتها إسرائيل في التعامل مع الضغوط والقيود التي فرضتها الإدارة الأمريكية على أسلحة ومعدات حيوية خلال الفترة الأخيرة من الحرب. وأوضح أن هذه القيود كانت قد أثرت بشكل كبير على العمليات العسكرية في غزة.
من جهة أخرى، تطرق سموتريتش عن العلاقة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن الدعم الذي تلقته إسرائيل في عهده وضعها في موقف استراتيجي أقوى، وخاصة فيما يتعلق بخطة تهجير سكان قطاع غزة.
وأكد أن خطة ترامب تقوم على أساس أن "الرفاه الشخصي لسكان غزة لا يمكن ضمانه إلا خارج القطاع"، في إشارة إلى إمكانية نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى.
وبشأن الخطة نفسها، اعتبر سموتريتش أن إسرائيل قادرة على تنفيذها، مشيرا إلى أن نقل مليوني شخص من غزة إلى أماكن أخرى يشكل الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والأمن لإسرائيل، فضلا عن توفير حياة أفضل لهم خارج القطاع.
وفي وقت سابق من الخميس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدر أوامر للجيش، بإعداد خطة تسمح بخروج سكان غزة من القطاع.
ويأتي هذا بعدما أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشاد بخطة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة، وقال إنه "لا يوجد خطأ في السماح لسكان غزة بالمغادرة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إسرائيل بايدن غزة سموتريتش المزيد
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين
أكدت سلطنة عُمان، الأربعاء، رفضها القاطع لأي محاولات ترمي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعت إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية العُمانية، غداة تصريحات صادمة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كشف خلالها عن تخطيط بلاده للاستيلاء على قطاع غزة، بعد تهجير سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وأكّدت سلطنة عُمان في البيان، "موقفها الثابت ورفضها القاطع أي محاولات لتهجير سكان غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لإقامة دولته المستقلة على أرضه".
وشددت السلطنة على أن "أي خطط ترمي إلى نقل الفلسطينيين من أراضيهم تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدوليّة، وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة".
ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يستندُ إلى قرارات الشرعية الدوليّة ومبادرة السلام العربية، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
ولاقت خطط ترامب إشادة وامتنانا واسعين على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
فيما صدرت في المقابل ردود فعل واسعة رافضة له بشدة من قبل الرئاسة والفصائل الفلسطينية، ودول ومنظمات إقليمية ودولية.
واعتبر الخبير السياسي الفلسطيني بلال الشوبكي في حديث مع الأناضول، أن من الممكن لمخطط ترامب إزاء غزة أن "يحمل نية حقيقية للتنفيذ"، لكنه لم يستبعد أن يكون الرئيس الأمريكي يوظف هذا الملف كورقة ضغط لتخفيض سقف الطموح الفلسطيني، سواء على صعيد مفاوضات غزة أو مطالب تأسيس دولة فلسطينية.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.