(CNN)-- وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، على أمر تنفيذي  لمكافحة "التحيز ضد المسيحيين".

وينشئ الأمر التنفيذي فريق عمل جديد "لاستئصال التحيز ضد المسيحيين"، ووقف جميع أشكال الاستهداف والتمييز ضد المسيحيين داخل الحكومة الفيدرالية.

وقال ترامب في الأمر التنفيذي: "لن تتسامح إدارتي مع السلوك غير القانوني الذي يستهدف المسيحيين، والقانون يحمي حرية الأمريكيين والجماعات في ممارسة إيمانهم في سلام، وستنفذ إدارتي القانون وتحمي هذه الحريات، وستحدد أي سلوك أو سياسات أو ممارسات غير قانونية وغير لائقة تستهدف المسيحيين وستعمل على إنهائها وتصحيحها".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية المسيحية دونالد ترامب ضد المسیحیین

إقرأ أيضاً:

تخبط أمريكي وإفلاس إسرائيلي

بدأت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة تتخبط، وسط موجات من المواقف العربية والدولية الرافضة لهذا المقترح الخطير والمنتهك لأبسط قواعد القانون الدولي.

وقد شكلت الدعوات الحازمة إلى تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه وصون حقوقه المشروعة، جبهة غير مسبوقة، سياسياً وأخلاقياً، لإحباط المشاريع العبثية والشعبوية التي لا تقر بمواثيق ولا تؤمن بمعاهدات.
قد لا ينكر البيت الأبيض أنه بات تحت الضغط، منذ أطلق ترامب فكرته الصادمة، وقد اضطر غير مرة إلى محاولة التدارك أو التوضيح، وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات متناقضة وأخرى مرتبكة، إلى أن تطوع ترامب نفسه، وقال إنه ليس في عجلة من أمره لتطبيق الخطة، كاشفاً أنه يتعامل مع الأمر مثل "معاملة عقارية"، وهذه بدعة في التعامل السياسي، وخروج عن العرف الدولي والأمريكي وقيم العدالة والإنسانية إزاء القضايا المصيرية للشعوب المضطهدة والخاضعة للاحتلال.
وضمن هذا الارتباك والتخبط أيضاً صدرت المراسيم بفرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية، وقطع التمويل عن وكالات الأمم المتحدة التي تقوم بمهمات حميدة للشعب الفلسطيني على مدى عقود طويلة. وقد لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيتجاوزه إلى قرارات أخرى أكثر صدمة وإيلاماً، وبعضها تم التلويح به ويتعلق بالضفة الغربية، وقد يصدر، بين يوم وآخر، ليمنح الضوء الأخضر لتل أبيب حتى تضم الضفة الغربية وتعمل على تهجير سكانها وتطبق ما فشلت في إنجازه طوال العدوان على غزة.
الجانب الإسرائيلي، ليس أفضل حالاً، وهو الذي ادعى أنه فوجئ بمقترح ترامب، وأنه لم يكن يفكر في الأمر، رغم أن تفاصيل الخطة روَّج لها وزراء متطرفون منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة، وتم إقرار مقترح أطلقوا عليه "خطة الجنرالات"، ويقضي بإعادة احتلال قطاع غزة وتقسيمه واستيطانه. وبهذا المعنى ليس هناك جديد في مقترح ترامب الذي تبنته تل أبيب وباتت تتوهم أنه سينفذ بمجرد أن تفوهت به الولايات المتحدة، وأن الفلسطينيين سيحزمون ما أمكن من متعلقاتهم ويتدفقون خارجاً، وأن الدول العربية مجتمعة ستقبل بأن تحل بالفلسطينيين نكبة أخرى.
أمام صمود المواقف العربية، والموقف المصري أساساً، وثباتها على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، بدأت إسرائيل تفقد صوابها، وتطلق تصريحات منفلتة لا علاقة لها بالواقع، كتلك التي صدرت عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، وتحرض على المملكة العربية السعودية، وتطالب ببناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.
ولا شك أن هذه التصريحات المستهجنة والمتجاوزة على كل الأعراف، تعكس إفلاساً سياسياً عميقاً تعانيه إسرائيل بعد حربها المدمرة على غزة، كما تؤكد أنها لا تملك رؤية لما يمكن أن تؤول إليه الأمور. وبعد طرح ترامب خطته، يتبين أن إسرائيل ما زالت تبحث عن صورة النصر التي لم تجدها، وهي تحاول أن تنجزها بما تراه قوة وقدرة عند حليفها الأمريكي، وهي قدرة ستظل قاصرة ومحدودة، ومآلها الفشل والخسران.
ومن يتصور أن كل ما يصدر عن سيد البيت الأبيض نافذ المفعول، فهو واهم وعاجز عن استيعاب أن الشعوب إذا استجمعت إرادتها وعزمت على الدفاع عن وجودها فلن تقهر أبداً، وسيكون النصر النهائي حليفها مهما طال الصراع وتشعبت المعركة.

مقالات مشابهة

  • ترامب في رده على سؤال عن ضم إسرائيل للضفة الغربية: الأمر سينجح
  • وزير العدل يوقع مع نظيرته التونسية برنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التعاون العدلي
  • نائب الرئيس الأمريكي: الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون خاليا من التحيز الأيديولوجي
  • مجلس إدارتي الجزيرة 1و2 يبحثان التعاون المشترك بين المركزين لاستقبال شهر رمضان
  • لابيد يوقع عريضة لإنشاء لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر
  • وزير الزراعة يبحث مع الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء التعاون في مكافحة التصحر
  • ترامب يوقع إعلانا يحدد 9 فبراير من كل عام يوم خليج أمريكا
  • وزير الزراعة يستقبل الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل لبحث تعزيز التعاون في مكافحة التصحر
  • أثناء التحليق فوقه.. ترامب يوقع إعلاناً باسم "خليج أمريكا"
  • تخبط أمريكي وإفلاس إسرائيلي