الفرق بين المقامات والأحوال في التصوف
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن المقام هو حالة العبد بين يدي الله عز وجل، وهو ما يحققه من خلال عباداته، مجاهداته، ورياضاته، وعندما يلتزم العبد بالطاعة والعبادة، يكرمه الله ويثبته في مقامٍ من المقامات، ويتدرج العبد في ترقيته من مقامٍ لآخر، بدءًا من مقام التوبة ثم المحاسبة، وهكذا، في إشارة إلى ما ذكره الإمام أبو النصر الطوسي في كتابه "اللمع" حول مفهوم المقامات.
وأضاف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، ببرنامج "الطريق إلى الله"، في تصريح له، اليوم الخميس: "كما ذكر الإمام القشيري، المقامات ليست نتيجة للتكلف أو التحايل، بل هي نتائج طبيعية للمجاهدات والتضحيات التي يبذلها العبد في طاعة الله. وقد أكد القرآن الكريم هذا المعنى في قوله تعالى: 'ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيدي'، وكذلك في قوله 'وما منا إلا له مقام معلوم'، لافتا إلى أن المقامات هي درجات روحانية يحصل عليها العبد بسبب إخلاصه وجهده".
وشرح الفرق بين المقامات والأحوال قائلاً: "أما الأحوال، فهي ما يحل بالقلوب من توفيق الله، وليست نتيجة مباشرة للمجاهدات كما هو الحال مع المقامات، فالحال هو نزول من عند الله، وهو ما يُحل بالقلوب من صفاء وطمأنينة، مثل حال الأنس، الهيبة، والبسط، وهذا يختلف تمامًا عن المقامات التي تكون نتيجة لجهد طويل ومثابرة".
وأوضح أن الأحوال لا تدوم كما المقامات، حيث قال العلماء: "دوام الحال من المحال"، وبالتالى المقامات هي درجات ثابتة يحققها العبد، بينما الأحوال هي تجليات إلهية قد تأتي وتذهب حسب التوفيق الإلهي، كما قال الإمام الجنيدي: 'الحال نزلة تنزل بالقلوب فلا تدوم".
وأضاف: "المقامات تحتاج إلى جهد مستمر من العبد، بينما الأحوال هي من فضل الله ورحمته، ولذا يجب على المؤمن أن يسعى إلى المقامات ويشكر الله على الأحوال التي يُنزلها عليه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطريق إلى الله المقامات المزيد
إقرأ أيضاً:
برنامج «أنوار الإسلام» يوضح الفرق بين الزبانية وخزنة الجنة.. فيديو
ناقش برنامج «أنوار الإسلام»، المذاع على قناة أزهري، الفرق بين الزبانية وخزنة الجنة، ودور كل منهما يوم القيامة وفقًا للنصوص القرآنية والتفسيرات الشرعية.
وأوضح البرنامج أن الزبانية هم الملائكة المكلّفون بعذاب أهل النار، حيث ينفذون أوامر الله تعالى دون تهاون، ويتصفون بالشدة والغلظة، ويبلغ عددهم 19 ملكًا، وفقًا لما ورد في القرآن الكريم. أما خزنة الجنة، فهم الملائكة المسؤولون عن شؤون الجنة، وعلى رأسهم الملك رضوان، حيث يشرفون على النعيم الذي أعدّه الله للمؤمنين.
كما تطرّق البرنامج إلى وصف الجنة، التي تقع فوق السماء السابعة، وتتميّز بنعيمها الأبدي، حيث تجري فيها أنهار من العسل واللبن والماء والخمر غير المسكر، ويعيش أهلها في رفاهية وسعادة دائمة، في أجمل صورة على هيئة شاب في سن 33 عامًا دون أي تغير أو نقصان.
اقرأ أيضاًهبة النجار: بشرى بالجنة للمحافظين على صلاة البردين |فيديو
خالد الجندي يكشف مفاجأة: آدم لم يكن في الجنة حتى يخرج منها «فيديو»
خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة