صدى البلد:
2025-02-12@01:42:30 GMT

الفرق بين المقامات والأحوال في التصوف

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن المقام هو حالة العبد بين يدي الله عز وجل، وهو ما يحققه من خلال عباداته، مجاهداته، ورياضاته، وعندما يلتزم العبد بالطاعة والعبادة، يكرمه الله ويثبته في مقامٍ من المقامات، ويتدرج العبد في ترقيته من مقامٍ لآخر، بدءًا من مقام التوبة ثم المحاسبة، وهكذا، في إشارة إلى ما ذكره الإمام أبو النصر الطوسي في كتابه "اللمع" حول مفهوم المقامات.

وأضاف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، ببرنامج "الطريق إلى الله"، في تصريح له، اليوم الخميس: "كما ذكر الإمام القشيري، المقامات ليست نتيجة للتكلف أو التحايل، بل هي نتائج طبيعية للمجاهدات والتضحيات التي يبذلها العبد في طاعة الله. وقد أكد القرآن الكريم هذا المعنى في قوله تعالى: 'ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيدي'، وكذلك في قوله 'وما منا إلا له مقام معلوم'، لافتا إلى أن المقامات هي درجات روحانية يحصل عليها العبد بسبب إخلاصه وجهده".

وشرح الفرق بين المقامات والأحوال قائلاً: "أما الأحوال، فهي ما يحل بالقلوب من توفيق الله، وليست نتيجة مباشرة للمجاهدات كما هو الحال مع المقامات، فالحال هو نزول من عند الله، وهو ما يُحل بالقلوب من صفاء وطمأنينة، مثل حال الأنس، الهيبة، والبسط، وهذا يختلف تمامًا عن المقامات التي تكون نتيجة لجهد طويل ومثابرة".

وأوضح أن الأحوال لا تدوم كما المقامات، حيث قال العلماء: "دوام الحال من المحال"، وبالتالى المقامات هي درجات ثابتة يحققها العبد، بينما الأحوال هي تجليات إلهية قد تأتي وتذهب حسب التوفيق الإلهي، كما قال الإمام الجنيدي: 'الحال نزلة تنزل بالقلوب فلا تدوم".

وأضاف: "المقامات تحتاج إلى جهد مستمر من العبد، بينما الأحوال هي من فضل الله ورحمته، ولذا يجب على المؤمن أن يسعى إلى المقامات ويشكر الله على الأحوال التي يُنزلها عليه".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطريق إلى الله المقامات المزيد

إقرأ أيضاً:

تبدلت المقامات.. ضاحي خلفان يوجه انتقادات لاذعة إلى ترامب بسبب خطة غزة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجّه نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، الثلاثاء، انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في معرض تعليقه على خطته بشأن مستقبل غزة الرامية إلى نقل الفلسطينيين من القطاع.

وقال خلفان، في سلسلة تدوينات عبر منصة إكس، إن "تهديدات الرئيس ترامب للعالم العربي تهديدات خطيرة جدًا"، وأن "التاريخ يحتم على العرب أن يكونوا أمام مسؤولياتهم التاريخية"، في إشارة إلى تهديده بحجب المساعدات الأمريكية عن مصر والأردن إذا رفضتا استقبال الفلسطينيين.

وأضاف خلفان متهكمًا "أنا بشتريكم، أنا بضمكم، أنا أحرسكم وادفعوا لي... لغة ما تتخيلها لدى رئيس دولة"، موضحًا: "رئيس يخاطب كندا بجعلها ولاية أمريكية ويخاطب غزة بجحيم قادم ويخاطب أوروبا وكوريا والصين بالضرائب على منتجاتهم ويخاطب بنما بلغة التهديد والوعيد".

وتابع: "لا يتخيل الإنسان رئيس دولة يفترض أن يتمتع بدبلوماسية راقية تعبر عن حضارة أمة راقية أن يخاطب العالم بهذه العنجهية المريرة... نحن في حلم وإلا في واقع تبدلت فيه مقامات رؤساء الدول".

مقالات مشابهة

  • تكريم فريق شرطة الشارقة المشارك في «تحدي الفرق التكتيكية»
  • تبدلت المقامات.. ضاحي خلفان يوجه انتقادات لاذعة إلى ترامب بسبب خطة غزة
  • هل يجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية.. الإفتاء توضح
  • فاتتني صلاة الفجر عدة مرات ولا أعلم عددها فكيف أقضيها؟.. الإفتاء توضح
  • بزشكيان : ماضون على درب الشهداء وسنتصدى لأمريكا ومخططاتها
  • القاص إبراهيم صموئيل…في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق
  • ما حكم تحدث الزوجين فيديو كول في خلوة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • عالم أزهري: الفرار إلى الله يمثل جوهر العلاقة بين العبد وربه (فيديو)
  • حزب الله شيّع شهيده في بعلبك
  • الأزهر: إغلاق أجهزة التدفئة عند النوم من سنة النبي في الشتاء