رسخ حكم قضائي صادر من محكمة النقض، ثلاثة مبادئ جديدة في إثبات العلاقة الإيجارية، بأنه يجوز للمؤجر إثبات العلاقة بكافة طرق الإثبات دون الحاجة إلى تقديم عقد الإيجار للمحكمة.

وأكدت المحكمة في حكمها أن:
1- العلاقة الإيجارية يمكن إثباتها بأي وسيلة، وليس بالضرورة بعقد مكتوب.
2- إنذار العرض المقدم من المستأجر يعد إقرارًا قانونيًا بوجود العلاقة الإيجارية.


3- الإقامة المستقرة للمستأجر أو أقاربه تُعد أساسًا لاستمرار عقد الإيجار.

وكشفت حيثيات الحكم، أن إقرار المستأجر بقيام العلاقة الإيجارية يقوم مقام العقد المكتوب في الإثبات، وأنه ولئن كان المحكمة الموضوع السلطة التامة في تحصيل فهم الواقع في الدعوى المقدمة فيها وترجيح بعضها على البعض الآخر إلا أنها تخضع في تكييف هذا الفهم وفى تطبيق ما ينبغي من أحكام للرقابة بحيث لا يجوز لها أن تطرح ما يقدم إليها تقديماً صحيحاً من الأوراق والمستندات المؤثرة في حق الخصوم دون أن تدون في حكمها بأسباب خاصة ما يبرر هذا الإطراح وإلا كان حكمها قاصراً  .

وأن العلاقة الإيجارية من الطاعنة والمطعون ضدهم عن شقة النزاع ثابتة، وذلك بإقرار المطعون ضده الأول قرارا سداد الأجرة المعلنة منه للطاعنة والمقدمة لمحكمة الاستئناف بجلسة 24 أكتوبر 2018 تقوم مقام العقد المكتوب، والتفت الحكم عن تلك المستندات المؤثرة وطرحها دون رد، وقضت برفض الدعوى بحالتها لعدم تقديم عقد ايجار مكتوب، وهو ما حجبه عن بحث موضوع الدعوى، بما يعيبه بالقصور في التسبيب والخطأ في تطبيق القانون، يوجب نقضه على أن يكون مع الفصل الإحالة.

ويعتبر ذلك الحكم يتصدى لإشكالية قانونية طالما واجهها القضاة أثناء نظر الدعاوى، بعد أن كان يُطرح دائما سؤال “أين أصل العقد؟”، وهو ما تجاوزه الحكم بتمكين المؤجر من إثبات العلاقة بأي وسيلة.

وبذلك يعتبر الحكم يحقق عدالة للمؤجرين، ولكن أثار جدلًا قانونيًا، حيث يرى بعض القانونيين أنه يتعارض مع نص صريح في قانون الإسكان، الذي يشترط عدم قبول دعوى المؤجر دون تقديم عقد الإيجار. وهذا ما دفع البعض إلى المطالبة بالطعن على هذا النص لعدم دستوريته، والمطالبة بمساواة المؤجر بالمستأجر في طرق الإثبات.

لكن المحكمة الدستورية العليا سبق أن ألغت الفقرة التي تنص على هذا الشرط، مما يجعل حكم محكمة النقض متوافقًا مع صحيح القانون، ويعيد التوازن في إثبات العلاقة الإيجارية بين الطرفين، وفقًا لمبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات.
 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: العلاقة الايجارية جدل قانوني تاجير العقارات عقار حكم قضائي المستأجر العلاقة الإیجاریة إثبات العلاقة

إقرأ أيضاً:

التعاون المصري الفرنسي.. نمو ملموس في التجارة والصادرات في العقد الأخير

استعرضت فضائية "إكسترا نيوز" في تقريرها حجم العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، حيث شهد العقد الماضي تقدمًا كبيرًا في هذه العلاقات بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وأشارت القناة إلى أن التعاون بين البلدين أصبح أكثر تنوعًا وعمقًا مع مرور الوقت.
 

التشاور المستمر وتعزيز الحوار السياسي:

أوضحت القناة أن الروابط بين مصر وفرنسا قد نمت على كافة الأصعدة، وخاصة على المستوى السياسي والاقتصادي.

 وتواصلت التشاورات بين القيادتين حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مثل الحرب الإسرائيلية في غزة، الوضع في ليبيا وسوريا، وكذلك قضايا التنمية في إفريقيا.

تأسيس المجلس الرئاسي المصري الفرنسي:

ترسخت العلاقات بين البلدين بتأسيس المجلس الرئاسي المصري الفرنسي في 25 إبريل 2006، الذي لعب دورًا كبيرًا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا ووفقًا لما ذكرته القناة، ساهم المجلس في نقل الخبرات والتكنولوجيا الصناعية الفرنسية إلى مختلف القطاعات المصرية.

التطورات في العلاقات الاقتصادية في عهد السيسي:

أكدت القناة أن عهد الرئيس السيسي شهد تعزيزًا ملموسًا في التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، ما أسهم في زيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر وتنوعها بشكل كبير.

التعاون الاقتصادي منذ عام 1974:

بحسب البيانات، بلغت محفظة التعاون الاقتصادي بين البلدين منذ عام 1974 وحتى عام 2021 نحو 7.5 مليار يورو، وذلك من خلال 42 بروتوكول تعاون في قطاعات متنوعة مثل النقل، والكهرباء، والطيران المدني، والإسكان، والصحة، والبيئة. وفي الوقت الحالي، بلغ حجم المحفظة الاقتصادية بين البلدين نحو 1 مليار يورو في العديد من المجالات الحيوية.

الانجازات في مجالات التجارة والاقتصاد

واستعرضت "إكسترا نيوز" أيضًا معدلات التجارة بين مصر وفرنسا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في التسعة أشهر الأولى من عام 2021 نحو 1.83 مليار دولار. كما سجلت الصادرات المصرية إلى فرنسا انخفاضًا طفيفًا في عام 2020 مقارنة بعام 2019، حيث بلغت 412 مليون دولار في 2020، مقابل 654 مليون دولار في 2019، بينما بلغت واردات مصر من فرنسا في 2020 نحو 1.23 مليار دولار، مقارنة بـ 1.75 مليار دولار في 2019.

مستقبل العلاقات الاقتصادية:

وأشارت القناة إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا تمثل أحد المحاور الأساسية في التعاون الثنائي، ما يعزز آفاق التعاون في المستقبل ويعكس الثقة المتبادلة بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية.

مقالات مشابهة

  • الهلال يجدد عقد سالم الدوسري لعامين
  • خطاب: بناء منظومة تشريعية تستند إلي مبادئ حقوق الإنسان أمر جوهري
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • المستندات المطلوبة لـ إثبات تاريخ داخل الشهر العقاري
  • مصرع أم وابنها بحادث انقلاب سيارة ملاكى فى الفيوم
  • تفاهم بين رئيس الجمهورية و حزب الله على 3 مبادئ.. ما هي؟
  • تفاصيل أزمة الشباب مع شركة عقارية .. فيديو
  • قرار غير موفق ويتناقض مع مبادئ راسخة للحزب
  • التعاون المصري الفرنسي.. نمو ملموس في التجارة والصادرات في العقد الأخير
  • إيضاح قضائي بشأن حق الخصوصية لأطراف الدعوى