حقيقة تحديد ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي على المسلم أن يكون حريصًا على ترديد الدعاء في يوم الجمعة، موضحة أن تحديد ساعة إجابة الدعاء في هذا اليوم مسألة خلافية، والتقيُّد بوقت محدِّد والتشبث به على أنه وقت الإجابة وإنكار كون باقي الأوقات أمر غير سديد.
أحاديث إثبات أن في يوم الجمعة ساعة لا يرد فيها الدعاءوردت عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء، وقد اختلفت ألفاظ هذه الأحاديث، وبناءً على هذا الاختلاف تفرَّق العلماء في تحديد هذه الساعة.
أما الأحاديث: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث في شأن ساعة الجمعة -يعني: ساعة إجابة الدعاء- فقال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ساعة إجابة يوم الجمعة
وفي الحديث: «التَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ» رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه.
ومن الأحاديث أيضًا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث جابر رضي الله عنه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللهَ العَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا آتَاهُ الله إِيَّاه»، قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى انْصِرَافٍ مِنْهَا» رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه.
الجمعة
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا»، يقول: قبضة. رواه الطبراني في "الكبير".
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ قَدْ أُعْلِمْتُهَا -يعني ساعة الجمعة-، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا كَمَا أُنْسِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ» رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ -يعني ساعة الإجابة-» رواه مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يوم الجمعة دعاء يوم الجمعة الدعاء يوم الجمعة ساعة إجابة يوم الجمعة الجمعة صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه یوم الجمعة ساعة إجابة ال ج م ع ة
إقرأ أيضاً:
أهمية دعاء ليلة الجمعة وفضله في تحقيق الفرج والاستجابة
ليلة الجمعة من أعظم الليالي في الإسلام، حيث نحرص على اغتنامها بالطاعات، ومن أبرز هذه الطاعات الدعاء، فقد خصّ الله يوم الجمعة بساعة استجابة، جعلها فرصة ثمينة لمن يرفع يديه متضرعًا، سائلًا الله الرحمة والمغفرة وتحقيق الأمنيات.
فضل ليلة الجمعةليلة الجمعة تحمل مكانة خاصة في الإسلام، فهي الليلة التي تسبق يوم الجمعة الذي يُعد خير أيام الأسبوع. وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على الاجتهاد في العبادة خلال هذه الليلة، سواء بالدعاء، أو الصلاة، أو قراءة القرآن، أو الإكثار من الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه." (رواه البخاري ومسلم)
يحرص المسلمون على ترديد الأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأدعية أخرى وردت في القرآن الكريم، والتي تحمل معاني الرجاء والاستغفار وطلب الفرج.
من الأدعية التي يُستحب ترديدها:
طلب المغفرة والرحمة:
اللهم يا نور السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، اغفر لي، وعافني، واهدني إلى صراطك المستقيم.
طلب الرزق وتيسير الأمور:
اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدَّين.
دعاء إزالة الهم والكرب:
اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي.
طلب العافية والسلامة:
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي.
أدعية من القرآن الكريم:
"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ." (البقرة: 201)
"رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا." (البقرة: 286)
من الأمور التي تجعل ليلة الجمعة مميزة أن فيها ساعة استجابة، وهي لحظة لا يردّ فيها الدعاء. وقد وردت عدة أقوال حول توقيت هذه الساعة، ولكن أشهرها أنها في الوقت الأخير من نهار الجمعة، أي قبل غروب الشمس، أو خلال صلاة الجمعة. لذا يُستحب تكثيف الدعاء في هذا التوقيت، والإلحاح في الطلب من الله.
كيف نستعد لليلة الجمعة؟الإكثار من الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.قراءة سورة الكهف، فقد ورد أن من قرأها أضاء الله له نورًا بين الجمعتين.الإكثار من الاستغفار والتسبيح والذكر.قيام الليل، وصلاة ركعتين والدعاء بخشوع.ليلة الجمعة فرصة ذهبية لكل مسلم ومسلمة للتقرب إلى الله بالدعاء والطاعات، فهي ليلة تفيض بالخيرات والبركات، ويُستحب استغلالها في تحقيق الأمنيات، والاستغفار، وطلب المغفرة والرحمة. فليحرص كل مسلم على استثمارها والاستفادة منها، عسى أن تكون ساعة استجابته فيها، وينال الخير والبركة في الدنيا والآخرة.