بعد الجدل الواسع الذي سببه بظهوره بحفل جرامي برفقة زوجته كشف كاني ويست أنه تم تشخيصه خطأ باضطراب ثنائي القطب، وعند إعادة التشخيص تبين أنه يعاني من مرض التوحد.

في عام 2016، تم إدخال ويست إلى المستشفى بسبب "حالة طوارئ نفسية" بعد ساعات من إلغاء جولته في ذلك العام، ونتيجة لذلك تم تشخيصه باضطراب ثنائي القطب.

وفي حديثه مع جاستن لا بوي في بودكاست The Download ، قال ويست، البالغ من العمر 47 عاما، إن زوجته بيانكا تشينسوري هي من شجعته على أن يخضع لإعادة التشخيص. مضيفا: "أخذتني زوجتي لأنها قالت: هناك شيء في شخصيتك لا يبدو أنه اضطراب ثنائي القطب، لقد رأيت اضطراب ثنائي القطب من قبل وعرفت أنني في الواقع مصاب بالتوحد."

وقال ويست إن اضطرابه العصبي التطوري "يشبه حالة فيلم Rain Man"، في إشارة إلى الفيلم الشهير الذي صدر عام 1988، والذي يلعب فيه توم كروز ودستين هوفمان دور شقيقين يكتشف أحدهما أن الآخر مصاب بالتوحد.

وأفاد ويست أنه بعد التشخيص الصحيح، أصبح قادرا على تحديد متى ستحدث النوبة. موضحا: "أراقب الأمر مسبقا، ولكن في بعض الأحيان يكون الأمر كما لو أنك وصلت إلى نقطة معينة ستظل فيها لفترة من الوقت قد تستمر النوبة لثلاثة أيام أو أربعة أيام أو أسبوع".

كما تحدث عن كيفية تأثير شعوره المستمر بفقدان السيطرة على نفسه، قائلا: "الكثير مما كان يدفعني إلى النوبات هو الشعور المستمر بعدم السيطرة على الأمور".

وتابع ويست، الفائز بجوائز غرامي 24 مرة، أنه بعد اكتشافه أنه مصاب بالتوحد، أصبح قادرا على فهم سلوكه الغريب على مر السنين، بما في ذلك عندما نشر سلسلة من الرسائل الغريبة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أنه اختار مرارا أن يفعل عكس ما يطلبه منه الجميع.

ويقول إنه من الصعب على الأشخاص من حوله فهم سلوكه والتدخل لتغيير تصرفاته في بعض الظروف، خاصة لأنه "رجل بالغ" وأنه أحيانا، يتمنى العديد من الناس لو كان بإمكانهم التحكم في قراراته، وما يقوله على الإنترنت وحتى حسابه البنكي.

وفي عام 2020، اعترفت كيم كارداشيان، زوجة ويست آنذاك، والتي أنجب منها أربعة أطفال، بصعوبة التعامل مع صحته العقلية، وصرحت: "أولئك الذين يفهمون الأمراض العقلية أو حتى السلوك القهري يعرفون أن العائلة لا تملك القوة ما لم يكن الفرد قاصرا، الأشخاص الذين لا يعلمون أو بعيدون عن هذه التجربة يمكن أن يكونوا حكاما ولا يفهمون أن الفرد نفسه يجب أن يشارك في عملية الحصول على المساعدة بغض النظر عن مدى محاولة العائلة والأصدقاء".

وأشار ويست نفسه إلى تشخيصه السابق باضطراب ثنائي القطب في العديد من أغانيه.

وقال مغني الراب إنه لم يعد يتناول الأدوية، حيث أنه بما أن التوحد ليس مرضا، فإنه لا يعالج بالأدوية. مضيفا: "لم أتناول الأدوية منذ اكتشافي أن التشخيص الثنائي القطب لم يكن التشخيص الصحيح"، مشيرا إلى أنه يخشى أن "تمنع الأدوية الإبداع"، وهو ما يرى أنه "يقدمه للعالم".

وأثار ويست الجدل هذا الأسبوع بعد أن ظهر في حفل توزيع جوائز غرامي برفقة تشينسوري، التي كانت ترتدي فستانا شفافا بدت فيه عارية تماما دون ملابس داخلية، واعتبر بعضهم أن الملابس كانت استفزازية بشكل غير مبرر، في حين أشار آخرون إلى أن ذلك كان شكلا من أشكال الإكراه من ويست.

جدير بالذكر، أن اضطراب طيف التوحد، وفقا لمؤسسة "مايو كلينك"، هو عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، ما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاني ويست اضطراب ثنائى القطب التوحد توم كروز كيم كارداشيان طيف التوحد اضطراب طيف التوحد ثنائی القطب

إقرأ أيضاً:

فاتورة التشخيص الخاطئ للحرب علي الأبواب – إحنا فرحانين أوي أوي

فاتورة التشخيص الخاطئ للحرب علي الأبواب – إحنا فرحانين أوي أوي:
معتصم أقرع
مع بداية الحرب ظهرت أربع مواقف منها من أربع معسكرات هي:
1. معسكر الجنجويد وأنصارهم بالعلني أو العرفي.
2. معسكر داعم للجيش بلا شروط ولا تهمه قضايا الديمقراطية ومدنية الحكم.
3. معسكر معروف بمناصرة الديمقراطية في عشرات السنين وقف بحزم ضد الجنجويد ويري أنهم ليسوا بديلا مناسبا لجيش أو دولة مهما كانت عيوبهما . وقال هذا المعسكر أن من أهم أبعاد هذه الحرب إنها حرب الجنجويد ضد الدولة السودانية وضد المواطن السوداني المدني. ويري هذا المعسكر أن أولوية هذه اللحظة الحرجة هي التصدي لعنف الجنجويد وهذا لا يعني أي تغيير في مواقف هذا المعسكر المعروفة عن ضرورة المدنية والديمقراطية بعد صد الغزو الجنجويدي.
4. معسكر رابع جادل بان هذه حرب بين طرفين متساويين في السوء يصح الحياد فيها إذ إنها حرب بين جنجويد وكيزان أو جيش كيزان أو جيش خطفه الكيزان. وفي كل الأحوال هي حرب بين طرفي نزاع إجراميين بنفس درجة أو بفرق مقدار لا يهم. ولم يلاحظ هذا المعسكر وقع الحرب علي أكثر من أربعين مليون سوداني واكتفي بتشخيصه بانها حرب بين جنجا وكيزان أو جيشهم وكان الحرب تدور في صحراء بيوضة لا في بيوت الشعب وملابسه الداخلية.
يهمني هنا التعليق علي ما يترتب علي موقف آخر معسكرين.
مع إنتصارات الجيش، والفرحة العارمة التي عمت الشعب السوداني بالعودة إلي مدنه وقراه بعد طرد الجنجويد، لم ير معسكر الوقوف مع الدولة غضاضة في الإحتفال مع الشعب السوداني ولم يصبه أي حرج فرحي لان تشخيصه كان أنها حرب الشعب والدولة ضد غزو أجنبي علي يد ميليشا إقطاعية تملكها أسرة. وبالتالي فإن الإنتصار هو هو إنتصار الدولة والشعب وليس إنتصارا لكيزان أو دكتاتورية عسكرية وبالتالي فان الفرح حلال.
ويري هذا المعسكر أن النصر تم بفضل مقاومة واسعة من الشعب السوداني تكاملت مساهماتها في ميدان القتال وميادين السياسة والإعلام والتضامن الإجتماعي والتكايا. فهو ليس نصر المؤسسة العسكرية وحدها ولا نصر كيزان – مع وجود الإسهام الواضح والهام لهذين الكيانين، كيزان وجيش، كجزء من إسهام قطاعات الشعب الأخري.
إذن معسكر الوقوف مع الدولة السودانية ضد الغزو الأجنبي الهمجي يفرح ويحتفل مع الشعب السوداني بلا عقد ويري في فرحه إمتدادا لدفاعه عن سلامة الشعب والدولة بدون أي تماهي مع كيزان. ولا يعطي فرحه الجيش شيك علي بياض ولايتنازل قيد شعرة عن مواقف تاريخية داعية للديمقراطية والحكم الرشيد.
ولكن معسكر الحياد الذي قال أنها حرب بين جنجويد وجيش كيزان موجبة للحياد والتعويل علي توازن ضعف بين الطرفين (نظرية الدرون) يجد نفسه في ضيق هذه الأيام. فهو لا يستطيع أن يفرح بفرح الشعب لان كل نظريته عن الحرب يترتب عليها أن هذا النصر نصر الكيزان أو نصر جيش الكيزان.
ويترتب علي نظريته إن إحتفال الشعب بما أنجزه الجيش هو إحتفال بالكيزان وبالحكم العسكري. وهذا إستنتاج خاطئ بني علي تشخيص خاطئ، فهذا الشعب يحتفل بوجود جيش ومؤسسات دولته وهي تقوم بواجبها الدستوري ويحتفل بحقه في الحياة الامنة ولا يحتفل بدكتاتورية أو كيزان قال رايه فيهما في ١١ أبريل ٢٠١٩ . التحليل الخاطئ لطبيعة الحرب في النهاية يهدي هذا النصر للكيزان والجيش وهذا ربما هو أشهر هدف يحرزه فريق سياسي في مرماه.
وكل هذا لا يعني أن مستقبل السودان قد تم حسمه. إذ يظل المستقبل مفتوحا علي إحتمالات مرعبة مثل مضاعفة التدخل الخارجي ووصول جماعات جهادية أجنبية وإنهيار شامل لما تبقي من أجهزة الدولة. هذه إحتمالات تظل موجودة ولكنها لا تغير في مغزي هذا المقال ولا تطعن فيه وإنما تشير لاهمية العودة للتموقع الصحيح في هذه الحرب، قبل فوات الأوان، والكف عن القبول بدمار الوطن نكاية بكيزان أصابوا عقل صفوة معتوهة بالهوس وشيئ من الكبسة.
ومن هنا يتضح أن النجاح السياسي التاريخي للكيزان لم يكن نتيجة لعبقرية خاصة وإنما لضعف خصومهم النظري والحركي. يكفي الكيزان الجلوس في بروش صلاتهم ليتلذذوا بمنظر خصومهم يحرقون أنفسهم كموكب جثث هندوسى عزل نفسه من شعب واطلق النار علي أنصاره الحقيقيين.
ولو سكت معسكر الحياد وفقد الشغف كما يفعل الآن، تتضح له ولخصومه عزلته عن الشعب في أهم واصعب تجربة في تاريخه. وهذه العزلة عن الشعب في خضم محنة تاريخية ستترتب عليها فواتير سياسية صعبة في مستقبل الأيام.
نلاحظ أن أعدادا كبيرة من هذا المعسكر تنازلت وافتت بجواز الفرح بخروج الجنجويد من مدني وسنجة وغيرهما (ثانك يو، لقد كان الشعب حقا في حوجة لهذه الرخصة) .
بدا خيار الحياد أسهل واكثر أمنا وحفظا للطهارة السياسية في البداية مع ما به من خذلان لشعب تم إغتصابه حرفيا ومجازا ولكنه يبدو مكلفا الآن وربما أرتفعت تكاليفه مع مستقبل الأيام لانه – إضافة للعزلة عن فرح الشعب فان هذا الموقف- وفر حبلا غليظا لشنق هذا المعسكر علي مقصلة خصومه ومنافسيه في الساحة السياسية. وسيسأل كثيرون في المستقبل عمن أحرز هذا الهدف في مرماهم إذ هو هدف ذاتي لم يحرزه لا كيزان ولا جيش.
أعتقد أن الفتوي بجواز الفرح بخروج الجنجويد لا تكفي. لان قانون الذكاء الأول يقول بأن تتوقف عن الحفر لو وجدت نفسك مزنوق في بئر. أو إذا أكتشفت أنك في القطار الخطأ عليك النزول في أول محطة لان تاخير النزول سيضاعف مسافة وكلفة العودة.
العبرة هي أن ما يبدو خيارا سهلا في بداية قد يكون الأكثر كلفة في قادم الأيام. وان هناك لحظات تاريخية لا تتوفر فيها خيارات سهلة أو كاملة النظافة. واهم من ذلك أن أسس بيع المخدرات ألا يتعاطي التاجر من البضاعة التي يبيعها لان في ذلك تدميره. كذلك في السياسة، لا تصدق دعايتك عن نفسك ولا عن أعداءك حتي لو كانوا كيزان. بل شيد مواقفك علي التحليل العلمي لا علي أساس دعاية مريحة كالأفيون.
المهم، إحنا فرحانين أوي أوي لا حرج فيها بفرحة الشعب وهزيمة الجنجويد ولا نري في ذلك تماهيا مع كوز أو حكم عسكري وسنظل ندعو للديمقراطية والمدنية وحقوق الإنسان.
ولا نري أن الدفاع عن حق الدولة في الوجود وحق المواطن في السلامة ورفض الغزو الأجنبي – لا نري في أي من ذلك دليلا علي تورط في إبادات حدثت في رواندا في عام ١٩٩٤ أو في أم برمبيطة السودانية في عام ٢٠٢٦.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد تشخيص خاطئ بالاضطراب ثنائي القطب.. كانييه ويست يعلن إصابته بالتوحد
  • كاني ويست يعلن إصابته بمرض التوحد.. "زوجتى أخذتني للطبيب"
  • نجل حسن يوسف يكشف تفاصيل إصابته الخطيرة ويعلق
  • أطلقوا الكلب على شخص وصوره فيديو.. الداخلية تكشف تفاصيل جريمة بورسعيد
  • لم تكن سهلة.. زوجة علي معلول تكشف تفاصيل فترة إصابته وموقف الخطيب
  • فاتورة التشخيص الخاطئ للحرب علي الأبواب – إحنا فرحانين أوي أوي
  • تحليل لغة جسد كاني ويست وزوجته بعد ظهورها الصادم.. ماذا قالا على السجادة الحمراء؟
  • وكيل يحيى عطية الله يكشف تفاصيل إصابته ومستقبله مع الأهلي
  • بعد ظهورها الصادم.. هل تواجه زوجة المغني الأمريكي كاني ويست ملاحقة قانونية؟