شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك"، حالة من الجدل الواسع بعد تداول مقطع فيديو يوثّق مشهدًا غير مألوف خلال تشييع جثمان أحد المتوفين في محافظة أسيوط. ظهر في المقطع مجموعة من المشيعين يحيطون بالجثمان وسط أجواء احتفالية تتخللها الغناء والرقص، وهو ما اعتبره العديد من المتابعين سلوكًا صادمًا ومخالفًا للعادات والتقاليد المتعارف عليها في الجنازات.

مظاهر احتفالية بدلاً من الحزن

أثار الفيديو، الذي بلغت مدته دقيقة ونصف، موجة واسعة من الاستياء، إذ وصفه البعض بأنه أقرب إلى حفلات الزفاف منه إلى جنازة. ووفقًا لتعليقات بعض النشطاء، فقد استمرت هذه الطقوس غير التقليدية لمدة ثلاثة أيام متواصلة، ما زاد من حالة الجدل حول مدى قبول مثل هذه الممارسات داخل المجتمع الأسيوطي.

انتقادات لاذعة وتحذيرات دينية

واجه هذا السلوك انتقادات حادة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن مثل هذه المظاهر تتنافى مع حرمة الموتى وقيم الاحترام والوقار التي يجب أن تسود في مثل هذه المناسبات. وأشار معلقون إلى أن ما جرى يعد بدعة وخروجًا عن التعاليم الدينية، مشددين على ضرورة الحفاظ على الطقوس الدينية السليمة أثناء تشييع الجنازات.

غضب مجتمعي ودعوات للالتزام بالعادات الصحيحة

من جهة أخرى، عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم مما وصفوه بأنه "تشويه" لمراسم الجنازة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا تمت بصلة للعادات الدينية أو القيم المجتمعية الأصيلة. وطالبوا بضرورة العودة إلى الجذور والتمسك بالقيم الإسلامية التي تفرض احترام الموتى وإظهار مشاعر الحزن والتأمل بدلاً من الاحتفال.

دعوات للتوعية المجتمعية وتصحيح المفاهيم

مع تصاعد الجدل، دعا البعض إلى ضرورة تكثيف التوعية المجتمعية بشأن الطقوس الدينية الصحيحة في مثل هذه المناسبات، وذلك عبر وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية. كما شددوا على أهمية دور رجال الدين في توضيح الضوابط الشرعية لمراسم الجنازة، لضمان الالتزام بالسلوكيات الصحيحة واحترام الموتى بما يليق بهم.
 

لا يزال الجدل قائمًا حول هذه الواقعة، التي فتحت باب النقاش حول تأثير العادات المستجدة على التقاليد الأصيلة للمجتمع. وبينما يرى البعض أن لكل شخص الحرية في اختيار الطريقة التي يودع بها أحبّاءه، يؤكد آخرون أن احترام الموتى ومراعاة القيم الدينية والاجتماعية أمر لا يجب التهاون فيه. وفي ظل تكرار مثل هذه الظواهر، يبقى الدور الأكبر على عاتق المؤسسات الدينية والثقافية في نشر التوعية وتصحيح المفاهيم، حفاظًا على الموروث الديني والثقافي للمجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فيسبوك أسيوط الغناء الرقص الجنازات المزيد مثل هذه

إقرأ أيضاً:

مختص‬⁩: الانفعال 5 مراحل إذا أتقنها الإنسان يعيش هادئًا وساكنًا في ⁧‫رمضان.. فيديو

أميرة خالد

أوضح الدكتور طارق الحبيب أن الانفعال 5 مراحل إذا أتقنها الإنسان يعيش هادئًا وساكنًا في ⁧‫رمضان ‬⁩ بعيدًا عن التقلبات النفسية، مبيناً أن الإنسان يمر بست مراحل عند الغضب، تبدأ بالموقف السلبي، ثم الشعور بالغضب، يليه تصاعد حدة الغضب إلى أن يصل إلى مرحلة الهجوم اللفظي أو الجسدي، ثم التشتت، وأخيرًا الاعتذار، أو تأنيب النفس، وذكر أن إدراك هذه المراحل يساعد في ضبط الانفعالات والتعامل مع الغضب بوعي أكبر خلال الصيام.

وقال الحبيب أن تأثير العبادات على النفسية يعتمد على طريقة استقبال الإنسان لها، فإذا كان الشخص يؤدي العبادات بتذمر، فإنها قد تزيد من توتره، أما إذا أداها برغبة وسعادة، فستكون مصدرًا للراحة والاستقرار النفسي.

وأكد أن ضبط النوم يساعد الموظفين على الحفاظ على التركيز خلال العمل، مشيرًا إلى أن الحرمان من النوم يؤدي إلى التوتر والإرهاق، كما نصح بالبدء في تقليل استهلاك المنبهات والتدخين تدريجيًا قبل رمضان؛ لتجنب الأعراض الانسحابية التي قد تؤثر على أداء الصائم خلال الأيام الأولى.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/0o00HImwrADsfcza.mp4

 

مقالات مشابهة

  • "قد لا تنجو من الحرب".. ترامب يثير الجدل بشأن أوكرانيا
  • شادي شامل يثير الجدل بتصريحاته عن الحجاب والالتزام الديني في رمضان
  • مختص‬⁩: الانفعال 5 مراحل إذا أتقنها الإنسان يعيش هادئًا وساكنًا في ⁧‫رمضان.. فيديو
  • إعلان غير مألوف.. «سعد لمجرد» يثير الجدل مجدداً!
  • شادي شامل يثير الجدل بتصريحاته حول الحجاب وطقوسه في رمضان
  • صيام اللاعبين في رمضان يثير الجدل في الاتحاد الفرنسي
  • تجدد حرائق الأصابعة.. لغز غامض يثير الجدل بين تفسير العلم والخرافة
  • المرشح السابق لإدارة التعاقدات في الزمالك يثير الجدل برسالة غامضة
  • مشهد محذوف من مسلسل «قلبي ومفتاحه» يثير الجدل
  • ضرس زينة يثير الجدل في رامز إيلون مصر.. تريند غير متوقع