هل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض في شعبان 2025؟
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
يحرص الناس في شهر شعبان على الصيام والصلاة والدعاء والصدقات، ويسأل المسلمون عن هل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض في شعبان 2025؟ وهو ما نجيب عنه في السطور التالية..
حديث الرسول عن صيام الأيام البيض في شعبانوقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام هذه الأيام سُنَّة نبوية، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام" (متفق عليه)، بما يعني أنها سنة وليست فرض فمن صامها كاملة له الأجر والثواب ومن صام بعضها له أجره وثواب مااستطاعه.
ويُعَدُّ صيام الأيام البيض في شهر شعبان فرصة للتقرب إلى الله، وتهيئة النفس لاستقبال شهر رمضان المبارك، كما أن صيام هذه الأيام يُعادل صيام الدهر كله، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر كله" (رواه البخاري ومسلم).
موعد الأيام البيض في شهر شعبان 2025يستحب صيام الأيام البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها، وفي شهر شعبان لعام 1446هـ، توافق هذه الأيام الأربعاء 13 شعبان 1446هـ الموافق 12 فبراير 2025م، الخميس 14 شعبان 1446هـ الموافق 13 فبراير 2025م، الجمعة 15 شعبان 1446هـ الموافق 14 فبراير 2025م.
وأكدت دار الافتاء أنه يستثنى من ذلك تخصيص النصف الثاني منه بالصيام، فهذا حرام شرعا؛ً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وذكرت دار الإفتاء أنه يستثنى من تحريم صيام النصف الثاني من شعبان هنا الصيام في حالات معينة وهي من كانت عادته الصيام، فيستمر على عادته كمن اعتاد صيام الاثنين والخميس، أو صيام أيام البيض.
وذكرت دار الإفتاء أن ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى قال: «هذه الأحاديث لا تنافي الحديث المحرم لصوم ما بعد النصف من شعبان؛ لأن محل الحرمة فيمن صام بعد النصف ولم يصله؛ ومحل الجواز بل الندب فيمن صام قبل النصف وترك بعد النصف أو استمر؛ لكن وصل صومه بصوم يوم النصف؛ أو لم يصله وصام لنحو قضاء أو نذر أو ورد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر شعبان 2025 شهر شعبان صيام الأيام البيض في شعبان النبی صلى الله علیه وسلم الأیام البیض فی فی شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
صيام الأطفال في رمضان
يعتبر شهر رمضان شهر رهان، على الوالدين أن يعرفا من خلاله كيفية غرس تعاليم التربية الدينية الحقة في أبنائهم، كيف لا وهؤلاء الأبناء أمانة يجب صونها وتلقينها ما يجب وما لا يجب من تصرفات وعبادات تصبّ كلها في طاعة الله.
ومن جملة ما يجب أن يكون من الوالدين تجاه أبنائهم الصغار اللذين يرغبون في أن يلتحقوا بركب الصائمين:
لقّن إبنك أن شهر رمضان ضيف عزيز تقال فيه العثرات وتنهمر فيه الرحمات، وهو فرصة لكل مسلم أن يرتقي بعباداته وينال رضا الله.
درّب إبنك على الصيام بما يستطيعه ويقدر عليه، مع الأخذ بعين الإعتبار إن كان قد بلغ سنّ التكليف أو لا.
فيستحب لمن لم يبلغ سن التكليف أن يتمّ تعويده بشكل معتدل على الصيام ساعات من اليوم. كما يجب أن يتم التعامل مع البالغين بلين حتى نحببهم في العبادة ولا ننفرهم منها.
وضح لإبنك أهمية الصوم وشجعه لأن يكون من بين الحريصين على هذه العبادة التي تعدّ الركن الثالث من أركان ديننا الحنيف. وإشحذ همتهه في أن يكون مثلكم أو أحسن في هذا الباب.
إجعل لإبنك برنامجا أو خطة سير يحيا من خلالها أجواء روحانية، يقسّم فيها ما بين العبادات والدراسة مثلا. فيجد متسعا من الوقت للراحة والاسترجاع فيزداد شغفه لممارسة ما يرفه عنه.
تفنيد فكرة أن في الصيام مشقة وتعب وإرهاق من الوالدين لأبنائهم حتى يكونوا على دراية. أن الصوم هو بمثابة التحدي لضحد الشهوات والتغلب على النفس الأمارة بالسوء .
الحرص على أن تكون وجبة الإفطار متوازنة-حسب المعقول-لتتمكن أجساد أبنائها من الإسترجاع. كما يجب أن تكون وجبة السحور أيضا كافية بما يجعل الطفل في حال جيد خلال فترة الصيام.
على الوالدين أيضا أن يحرصا على إدخال عبادات أخرى في يوميات الطفل الصائم. لتبديد الوقت وعدم إهدار اليوم في اللعب واللهو المتعب، كمذاكرة القرأن أو حضور حلقات الذكر في المساجد.
كذلك على الأولياء أن يكافئوا أبناءهم الصائمين ببعض الهدايا التشجيعية التي تحببهم إلى هذه الشعيرة. وتجعلهم يتوقون إليها في رمضان من كل سنة.
في الأخير، على الآباء أن يعلموا أنهم أمام تحدّ كبير، وان الفرصة هاهنا سانحة ليجعلوا من أبنائهم مفخرة لأمة الرسول صلى الله عليه وسلّم الذي سيباهي بها الأمم يوم القيامة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور