استمرار الاحتجاجات على تردي المعيشة في جنوب سوريا
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تظاهر مئات السوريين في السويداء، الإثنين، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية في محافظتهم الواقعة في جنوب سوريا، والتي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وتأتي هذه الاحتجاجات النادرة في المحافظة غداة تظاهرات وإضراب عام رفضاً لقرار الحكومة الأسبوع الماضي برفع الدعم عن الوقود، ممّا أثّر سلباً على معيشة السكان، الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عاماً من النزاع.
وقال ناشط في السويداء، طالباً عدم كشف هويته لأسباب أمنية، "كفى، اختنق الشعب السوري"، مشيراً إلى أن مئات تجمّعوا للاحتجاج في المدينة، دون أن يتعرّضوا لأيّ عملية قمع.
وأضاف الناشط، "أملي الوحيد أن ينتقل هذا الحراك إلى باقي المحافظات ويوصل صوتنا".
ونشرت منصّة "السويداء 24" الإخبارية مقاطع فيديو ظهر فيها مئات المحتجّين، وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة، منها "الحرية"، و"عاشت سوريا".
#شاهد: الهتافات تهز السويداء لحظة وصول مجموعة من رجال الدين وأهالي قرية حزم من الريف الشمالي إلى ساحة السير/الكرامة التي تشهد تظاهرة في هذه الأثناء. pic.twitter.com/Wp0pzNHlNn
— السويداء 24 (@suwayda24) August 21, 2023وتأتي هذه التظاهرات غداة اضراب عام شهدته محافظة السويداء، التي تعتبر معقلاً للأقلية الدرزية في سوريا، وبقيت في شكل عام في منأى من المعارك والاشتباكات.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، قُتل متظاهر وشرطي، عندما تدخّلت قوات الأمن لقمع تظاهرة في مدينة السويداء.
وتابع الناشط، أن "أحد عناصر الأمن تمنّى لو يستطيع أن يقف معنا معترفاً بأنه يخجل من أن ينظر بوجه زوجته، كونه عاجزاً عن تأمين الحاجيات" لمنزله.
وأظهرت مقاطع مصورة أخرى متظاهرين يحملون رجال دين دروزاً على أكتافهم، علما بأن شيخ عقل الطائفة في السويداء حكمت سلمان الهجري سبق أن أدلى بتصريحات أيّد فيها مطالب المتظاهرين، معبراً "عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الحالية وداعياً إلى التحرك، من أجل تحقيق التغيير والعدالة".
وكانت احتجاجات اندلعت السبت في محافظة درعا المجاورة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، إن عشرات السوريين تظاهروا في درعا.
احتجاجات وعصيان مدني في جنوب #سوريا https://t.co/tIgdGgty6e
— 24.ae (@20fourMedia) August 20, 2023واستعادت الحكومة السورية السيطرة على محافظة درعا، وهي مهد احتجاجات عام 2011، في عام 2018 ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار توسّطت فيه روسيا.
وجاء رفع الدعم عن الوقود الأسبوع الماضي في وقت خسرت فيه العملة المحلية أكثر من 99% من قيمتها، ويعيش فيه غالبية السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليون مواطن من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
وطالت النقمة الشعبية على الأوضاع المعيشية ضواحي دمشق، حيث احتجّ سكان مدينة جرمانا في الأيام الأخيرة على انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ متكرّر.
وقال مدير موقع "ذي سيريا ريبورت" الاقتصادي جهاد يازجي، إن رفع أسعار الوقود جاء بعد أعوام من التضخّم والبطالة و"إرهاق عام أصاب السكان".
وإذا كان يصعب توقع مآل هذا الحراك الاجتماعي، اعتبر يازجي أن "المفتاح يكمن في رصد ما سيحصل في المناطق الموالية للحكومة وفي دمشق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا جنوب سوريا السويداء
إقرأ أيضاً:
تلفزيون TF1: المغرب جنة الفرنسيين المتقاعدين بسبب كلفة المعيشة والمزايا الضريبية
زنقة 20 | الرباط
بث التلفزيون الفرنسي TF1 تقريرا ، أبرز فيه أن المغرب يعتبر ثالث وجهة إقامة مفضلة للمتقاعدين الفرنسيين عبر العالم.
و بحسب برنامج Sept à Huit الذي يبث على TF1، فإن عدد الفرنسيين المتقاعين الذين اختاروا الإقامة بالمغرب تضاعف عددهم ثلاث مرات خلال عشر سنوات.
التقرير يقول أنه في غضون سنوات قليلة، أصبح المغرب الوجهة المفضلة الثالثة للفرنسيين المتقاعدين في العالم ، حيث أنه في أكادير وحدها، هناك حوالي 4000 مواطن فرنسي متقاعد أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه الحال قبل عشر سنوات.
وهذا هو على وجه الخصوص حالة ناتالي، 62 عامًا، وإيف، 64 عامًا، اللذين استقرا بأكادير لمدة عشر سنوات.
التقرير قال أن ما يغري المتقاعدين الفرنسيين للإستقرار بالمغرب ، هو تكلفة المعيشة التي تبلغ نصف تكلفة المعيشة في فرنسا، والمزايا الضريبية والشمس الساطعة طوال العام.
و بحسب البرنامج الفرنسي ، فإن المغرب يعتبر في نظر المتقاعدين الفرنسيين جنة للاستمتاع بالتقاعد على بعد ثلاث ساعات فقط بالطائرة من باريس.
و التقى البرنامج الفرنسي زوجين من مارسيليا اختارا الاستقرار بالمغرب بعد تقاعدها.
و يورد التقرير ، أنه بفضل معاشهما التقاعدي الشهري البالغ 2800 يورو، تمكن هذان الزوجان من مرسيليا من تحمل تكاليف استئجار منزل يضم غرفة طعام وغرفة نوم كبيرة وغرفة أصغر وحمامًا ومراحيض، بالإضافة إلى فناء وحديقة بمساحة 100 متر مربع.
وتقول الزوجة ناتالي ، أن منزلا مثل هذا بحسب التقرير ، يكلف 8000 درهم شهريا، أي ما يعادل حوالي 800 يورو، أما استهلاك الكهرباء فيكلف 500 درهم شهريا ، و الماء 50 درهما.
“حلاوة الحياة”
و بحسب التقرير ، فإن جميع المتقاعدين الفرنسيين المقيمين في المغرب يستفيدون من إعفاء ضريبي كبير ، و للحصول عليه، ما على المعنيين سوى فتح حساب مصرفي داخل المغرب.
زوجان آخران قالا للبرنامج الفرنسي : “وقعنا في حب المغرب منذ عشرين عامًا.. بعدما اتخذنا قرار التقاعد المبكر في عام 2014، هناك حلاوة الحياة في أكادير لا نجدها في مدن أخرى في المغرب”.
و تعتبر أكادير وجهة مفضلة للفرنسيين المتقاعدين ، خاصة الذين يفضلون تناول الاطعمة الصحية الطبيعية و بتكلفة أقل بالاضافة الى سطوع الشمس لمدة تقارب 340 يوما في السنة.
و تقول ناتالي أنها تنفق أقل من عشرة يورو لشراء الفواكه والخضروات في المتوسط، وهو ما يكفيها لمدة أسبوع.