موقع النيلين:
2025-03-10@09:02:59 GMT

المحس كترانج

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

منطقة المحس كترانج التي تقع في جنوب شرق ولاية الخرطوم – إدارية الحاج يوسف. وهي قنطرة ربط بين ولايتي: الخرطوم والجزيرة. كانت عند الموعد لتاريخ حرب جنجاتقزم الحالية. حيث سار بذكر مآثرها الركبان. كيف لا يسير الركبان بذلك؟. وهم الذين ردوا على المرجفين بالمدينة الذين قالوا لهم: (إن – الدعامة – قد جمعوا لكم فاخشوهم)، فكانت الحسبلة هي الجواب (حسبنا الله ونعم الوكيل).

عاشت مخضرمة في (جاهلية) حميدتي، إذ لم يدنس أرضها وعرضها أي مرتزق. وكذلك في (إسلامية) البرهان، إذ مثلت الأنموذج الأمثل لتلك البقعة الطاهرة النقية التي يحتذى بها في لملمة الجراحات مبكرًا والتوجه صوب إعادة حياتها لسيرتها الأُولى بعد تلقينها للباغي دروس في الدفاع عن الأرض والتاريخ والشرف والأمانة والوطنية، وقبل كل ذلك الدين. ربما نكون مبالغين إذا قلنا: (لم يخرج أحدٌ من أهل المنطقة – رجلًا كان أو امرأة – بالرغم من تربص الموت بالجميع في كل اللحظات، إلا في حالات ضرورة المرض القصوى. وكان شعارهم: (يحزمنا حبل ويقطعنا سيف). وقد ضرب الجندي المجهول، وإن جاز التعبير الغائب الحاضر “المغترب” أروع أمثلة التضحية، حيث نسّق المغترب مع لجنة طواريء المنطقة في إيجار منزل بشندي لعلاج الجرحى، وكذلك دفع فاتورة العلاج، وفوق كل ذلك سداد الديات للدعامة فداءً للمختطفين. تصور بفضل الله ومن ثم عزيمة الكل (إدارة أهلية وشباب وشيوخ وأطفال والمغتربين والمرأة) صمدت هذه المنطقة صمود الراسيات. تعرضت للوحشية بكل أنواعها. وروت أرضها دماء شهداء منها. وآخر تلك الهمجية قبل وصول الجيش بأيام لها. حيث تعرضت لقذف غاشم في صباحٍ باكرٍ بخمس دانات. ثم أعقبه هجوم من (٧٠) مرتزق جنوبي. وقد تمكن الأسود من قتل (٢٠) منهم. وفي تقديرنا إدارة تلك الأزمة بهذه الاحترافية والجسارة. لم يكن وليد الصدفة، بل هناك تخطيط متقن، ووجد ذلك التخطيط الحاضنة الأساسية (الشجاعة) من أهل القرية. وأجزم بأن هناك نسبًا بينهم والموت. وكأني بهم الذين عناهم شاعرنا أبو قطاطي (مافي وسطنا واحدًا ما إنكرب زندو). بربكم بأي مداد يكتب التاريخ عن هؤلاء؟. وفي أي صفحة من سفره يحفظ تلك التضحيات؟. وخلاصة الأمر ربما يكون شاعرنا إسماعيل حسن الذي كتب ((تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني، وأهل الحارة ديل اهلي) كان يقصد هؤلاء القوم بالذات، ولكن لشيء في نفس يعقوب أخفى ذلك، حتى يرى الشعب بأم عينه حقيقة الأبطال الذين عناهم في هذا الزمن بالمحس كترانج.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٢/٦
نشر المقال… يعني دخول المحس كترانج موسوعة البرهان لأرقام الفروسية والتضحية.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«الكوني» يلتقي نخب وأكاديميي فزان الذين دعموا مبادرة «نظام الأقاليم الثلاثة»

التقى النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني،  اليوم الجمعة، “نخب وأكاديميي فزان، الذين أكدوا دعمهم مبادرة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمجالس تشريعية ومحافظات تنفيذية، لضمان تحقيق الاستقرار في كل مناطق ليبيا والمحافظة على وحدتها”.

  وشددوا على “ضرورة أن تكون فزان، رقم في المعادلة الليبية نظرا لما تمتلكه من ثروات طبيعية وكفاءات بشرية لديها القدرة للمساهمة في بناء الوطن”.

واستعرض النخب والأكاديميين أمام النائب، “المشاكل والصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات للمواطنين في عديد المجالات وحالة التهميش التي تكبدها إقليم فزان طيلة السنوات الماضية لعدم حصوله على نصيبه من مقدرات الوطن، الأمر الذي اضطر السكان النزوح إلى الشمال عندما أصبحت ليبيا شرق وغرب في تجاهل كامل لفزان وحقوقه المشروعة”.

وشددوا خلال اللقاء على “ضرورة تكاثف جهود كل مكونات فزان، لنيل حقوقهم  باعتبارهم شركاء الوطن، وأكدوا بأن مبادرة الكوني نقطة انطلاق ليكون لفزان دوره المحوري في توحيد ليبيا”.

بدوره اعتبر النائب، “تأييد نخب وأكاديميي فزان، مبادرة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة والمحافظات التنفيذية دفعة  معنوية لاستمرار المطالبة بحقوق فزان المشروعة”.

وأكد بأن “فزان” هي العمق الاستراتيجي للوطن ومصدر خيراته، الذي يعاني تدنيا كبيرا في مستوى الخدمات بسبب غض الطرف الذي تكبده من الحكومات المتعاقبة طيلة السنوات  الماضية”.

  وأثنى على “أهالي فزان، الذين تحملوا ضعف الخدمات طيلة السنوات الماضية وحافظوا على وحدة ليبيا المنهكة والممزقة”.

وأوضح النائب للنخب والأكاديميين، بأن ‘فزان، شريك في الوطن ونظام الأقاليم  بمجالس تشريعية، والمحافظات التنفيذية هو الأحل الأمثل لتحقيق الاستقرار للمحافظة على وحدة ليبيا”.

وأكد النخب والأكاديميين “بأنهم سيواصلون العمل في كل المسارات حتى يعود فزان، الإقليم الثالث لليبيا ويساهم في المحافظة على وحدتها”.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • عمران.. الحوثيون يختطفون أقارب مغترب متوفٍ في السعودية
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فساداً وإجراماً؛ تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تد
  • ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فواتيرهم
  • محكمة في إب تحتجز سيارة مواطن لإجبار نجله المغترب على تنفيذ حكم تعسفي
  • نحن الذين نشكرك.. «مصطفى بكري» معلقا على حديث الرئيس عن المصريين.. فيديو
  • «الكوني» يلتقي نخب وأكاديميي فزان الذين دعموا مبادرة «نظام الأقاليم الثلاثة»
  • أهالي حماة يشيعون شهداء الأمن العام الذين ارتقوا يوم أمس