لأول مرة.. برنامج خبيث يقرأ لقطات الشاشة يخترق أمان آيفون
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أميرة خالد
أفاد تقرير أمني حديث باكتشاف برمجية خبيثة قادرة على قراءة محتوى لقطات الشاشة المخزنة على أجهزة آيفون، في اختراق هو الأول من نوعه لنظام أبل البيئي المعروف بأمانه المشدد.
ووفقًا لتحليل أجرته شركة كاسبرسكي، فإن البرمجية التي أُطلق عليها اسم “SparkCat” استغلت مكتبة ML Kit من Google، وهي أداة تُستخدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لمسح الصور وتحليل النصوص الحساسة المخزنة في الهاتف.
واستهدفت عملية زرع البرامج الضارة، التي أطلق عليها اسم “SparkCat”، تطبيقات تم زرعها من مستودعات رسمية – متجر Google Play ومتجر تطبيقات Apple – ومصادر خارجية، وجمعت التطبيقات المصابة ما يقرب من ربع مليون عملية تنزيل عبر المنصتين.
وكان من بين التطبيقات المستهدفة تطبيق “ComeCome”، الذي يظنه المستخدمون مجرد منصة لتوصيل الطعام، لكنه كان يحمل برمجيات تجسس مخفية.
وأكد خبراء الأمن أن هذه الواقعة تمثل أول حالة معروفة لبرمجيات خبيثة بتقنية التعرف الضوئي على الحروف (OCR) يتم اكتشافها داخل متجر أبل الرسمي، ولم يتضح بعد ما إذا كان مطورو هذه التطبيقات متورطين في نشر البرمجيات الضارة أم أنها نتيجة لهجوم على سلسلة التوريد.
ويُعتقد أن الحملة استهدفت بالأساس سرقة عبارات استرداد محافظ العملات المشفرة، مما يسمح للمهاجمين بالسيطرة على الأصول الرقمية للمستخدمين. وبينما تركزت الهجمات في أوروبا وآسيا، تشير التحليلات إلى انتشار بعض التطبيقات المصابة في إفريقيا ومناطق أخرى.
والجدير بالذكر أن البرامج الضارة متعددة الأنظمة كانت قادرة أيضًا على إخفاء وجودها، مما جعل اكتشافها أكثر صعوبة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أبل أجهزة الآيفون عمليات اختراق لقطات شاشة
إقرأ أيضاً:
في أمان الله
عبدالمعين بن مريسي الحارثي
عندما رفع أذان العشاء من يوم الثلاثاء الموافق 1946/8/19هـ صعدت الروح الطاهرة؛ روح أخي محمد بن مريسي الحارثي إلى السماء، تحيط بها عناية الله ورعايته. كان أبناؤه وإخوانه يحيطون به، ويتناوبون على وداعه وتقبيل رأسه واحدًا تلو الآخر، ولم يكن هناك شواهد احتضار، أو أنين أو معاناة؛ بل كان محياه مضيئًا، وهو يستقبل ضيفًا من السماء. شكرًا لله على لطفه، وشكرًا لمن أمره الله بحملها والصعود بها إلى بارئها.
وهكذا طويت صفحة تحمل إثراءً ثقافيًا علميًا وأدبيًا، ورحل من كرسّ حياته لخدمة التعليم وطلابه.
رحل الناقد والأديب والشاعر، بعد أن كان فارسًا متميزًا في تجديد الحركة الأدبية والنقدية في العالم العربي، وتؤكد أبحاثه ومؤلفاته على أنه جامعة نقدية أدبية، ساهمت في تجديد وتطوير المشهد الثقافي والأدبي.
رحل عراب الأندية الأدبية والمنابر الإعلامية.. عندما يصعد ويتحدث يعلو التصفيق من جمهور المثقفين وطلاب العلم؛ احترامًا وتقديرًا لشخصية أحبوها، وحضروا من أجلها؛ لينهلوا من علمه، ويستمتعوا بحديثه، وعندما يكون محكمًا أو ناقدًا يشير إلى جماليات النصوص أولاً، ثم يستعرض النصوص الضعيفة متجردًا من المجاملات وبأسلوب رائع في ظل دائرة الاحترام، وبعيدًا عن التقليل من الجهود.
كان له حضوره خارج الوطن، وكان يوظف الثقافة الأدبية لتعريف الشعوب؛ بما تقدمه الدولة من دعم الثقافة العربية والعالمية. شارك في الكثير من المؤتمرات العلمية في العديد من عواصم العالم.
رحل عميد أسرتنا، وترك لنا إرثًا معرفيًا ومسؤولية اجتماعية؛ سوف نعمل جاهدين على أن نضيف ما يجملنا منه عندما نلقاه. كيف لا، وهو قدوتنا ومعلمنا والشخصية التي من الصعب أن نملأ مكانها.
رحل رجل المواقف وصاحب العلوم الغانمة والمكانة الرفيعة، صاحب الأيادي البيضاء، يحمل من القيم والصفات أجلها، ينصر المظلوم ويغيث الملهوف ويكرم الضيف.
هكذا هم العظماء عندما يختارهم الله إلى جواره، تتناول سيرتهم الأقلام، وتتردد أسماؤهم على المنابر، ويعبر الشعراء والأدباء والمؤثرون بما تجود به أفكارهم عن هؤلاء، الذين كرسوا حياتهم لتعزيز القيم ونشر الفضيلة.
اللهم إني أسألك أن تكرم ضيافته بجوارك، اللهم إني أسألك أن تعلي مكانته في الجنة كما أعليت مكانته في الدنيا.
وداعًا أبا مشهور في أمان الله.