شمال كردفان تحت النيران: تصعيد عسكري في الرهد وأم روابة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تعيش ولاية شمال كردفان ظروفا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية.
الأبيض: التغيير
افادت مصادر «التغيير» بتصاعد الهجمات في مدينة ام روابة بولاية شمال كردفان- غربي وسط السودان، حيث استهدفت قوات الدعم السريع الخميس ثلاثة أحياء سكنية في المنطقة بوابل من القصف الناري دون تسجيل إصابات أو خسائر في الأرواح.
وقالت إن القوات شنت منذ مساء الأربعاء هجمات عنيفة على مدينة الرهد أيضاً، واقتحمت منازل مدنيين من بينها منزل المواطن «بشير الحلبي» في حي البان جديد غرب، وأطلقت عليه الرصاص ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وأضافت المصادر بأن عناصر الدعم السريع داهمت منزل المواطن «علي موسى» في حي النصر وأطلقت عليه النيران وأصابته في قدمه، وذكرت أن حي السلام شهد إطلاق نار طال عدداً من المدنيين متسبباً في وقوع إصابات بينهم.
في المقابل، أبلغت مصادر أخرى «التغيير » بأن الجيش السوداني فرض سيطرته على بعض المناطق المحيطة بمدينة الرهد، من بينها إدارية شركيلا ومنطقة الله كريم.
وتعيش شمال كردفان ظروفا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منتصف ابريل 2023م شهدت ولاية شمال كردفان مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الولاية، فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية الواقعة بالأبيض حاضرة الولاية ومدن أخرى.
وتتمتع شمال كردفان بموقع استراتيجي في وسط غربي البلاد حيث تحتضن حاضرتها الأبيض أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم وأسواق أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة. الوسومأم روابة الأبيض الجيش الدعم السريع السودان شركيلا شمال كردفان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم روابة الأبيض الجيش الدعم السريع السودان شمال كردفان الدعم السریع شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: «قوات الدعم السريع» تمنع وصول المساعدات إلى دارفور
القاهرة: «الشرق الأوسط» قالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، الاثنين، إن «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية التي تقاتل الجيش في السودان تحُول دون وصول مساعدات ضرورية إلى كثير من الأشخاص في منطقة دارفور التي تعاني مجاعة.
وأضافت منسقة الأمم المتحدة في بيان أن «قوات الدعم السريع» فرضت «عراقيل وتدخلاً غير مبرر وقيوداً عملياتية» على إمدادات المساعدة إلى المناطق
الخاضعة لسيطرتها، سيما دارفور. وتسيطر «قوات الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها على أغلب تلك المنطقة الواقعة بغرب البلاد.
وتابعت: «القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية... تحُول دون وصول المساعدة المنقذة للحياة إلى هؤلاء الذين هم في أشد احتياج لها».
وبدأ الصراع في السودان في أبريل (نيسان) 2023 عندما تطورت التوترات بين قادة الجيش و«قوات الدعم السريع» إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن عبر البلاد.
وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 28 ألف شخص وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم، ودفع بعض الأسر إلى تناول الحشائش في محاولة للنجاة من المجاعة التي تجتاح أجزاء من البلاد.