السعودية تعلن عن إيفاد الأضاحي إلى مصر وفلسطين
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت، أمس الخميس، السفارة السعودية بالقاهرة مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تسليم لحوم الهدي والأضاحي لمصر ودولة فلسطين العربية لعام 2025.
جاء ذلك بحضور كل من: السفير صالح بن عبد الحصيني سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر وسعد عبد الرحمن المشرف العام على مشروع إيفاد الأضاحي للمملكة العربية السعودية واللواء محمد رضا رئيس مجلس ادارة شركة لاكي تورز والسفير دياب محمد اللوح سفير فلسطين لدى مصر.
ومن جانبه قال سعد عبد الرحمن إن المملكة العربية السعودية تبذل مجهود كبير في مشروع إيفاد الأضاحي والذي يعد واجبا دينيا وأخويا للعالم الإسلامي وتقوم به المملكة لتسيير عملية الأضاحي والهدي للحجاج، أثناء أدائهم ركن الحج الأعظم، حيث يمتد عمر المشروع نحو 40 عاما ويستفيد منه نحو ٢٧ دول إسلامية للدول، ويعد مشروعا قوميا يتم على مليون متر مربع كما يقوم القائمين على المشروع بذبح ٢٣ ألف رأس في الساعة، كما يعد مشروع الأضاحي والهدي هو المشروع الأكبر للمملكة ولا يقتصر على الذبح وإيصال الأضاحي حسب بل تتوافق مع المتطلبات البيئية والمقاييس الشرعية تحت مراقبة ومتابعة شديدة وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأشار المشرف العام على مشروع الأضاحي أن السفارة السعودية قامت بتوقيع تسليم حصة البلدين الشقيقين البالغة 30،000 من الهدي والأضاحي لجمهورية مصر العربية و30،000 آخرين لدولة فلسطين، وللتأكد بأن الهدي وصل إلى مستحقيه والمستفيد النهائي سواء في مصر أو فلسطين.
وفيما وجهه السفير دياب اللوح سفير فلسطين لدى مصر، الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى الحكومة السعودية على ما قدمته من إيفاد الأضاحي، خاصة في تلك الأوقات العصيبة التي يمر بها قطاع غزة، لافتا أن فلسطين عانت كثير خلال الفترة الماضية وتم تدمير البنية التحتية بالكامل فأصبحت غزة تعاني من نقص الغذاء والمياه والسكن بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء، وباتت تعول على أشقائها العرب في تخفيف حدة المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وقال السفير إن المملكة تساهم في إعانة الشعب الفلسطيني وتقدم الدعم السياسي للدولة، مشيرًا إلى أن موقف فلسطين موقف راسخ وثابت للمضي قدمًا على درب من الحرية لإقامة دولة القدس وهذا ما عبرت عنه القيادة، كما وجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على تلك المساعدات الإنسانية للتخفيف على أبناء فلسطين مؤكدا على أن مصر تتحمل مسؤوليتها تجاه غزة ليس فقط لمنع التهجير ولكن أيضا مواجهة المخططات الصهيونية وسط تعرض فلسطين إلى تهديد وجودي يستهدف إفراغ الأرض من مواطنيها.
وتابع أن نحو ١٦٠٠ فلسطيني عادوا إلى غزة برغم من أن تم تدمير مساكنهم وعدم توافر أي مقومات الحياة، مشيرا إلى أن فلسطين سوف تستمر لتعزيز مليون مواطن إلى أرضها.
فيما أكد اللواء محمد رضا على العلاقات التاريخية العميقة بين مصر والسعودية موجها الشكر إلى المملكة على رعايتها للشعب الفلسطيني وتنسيقها مع مصر لإيصال المساعدات لأهل غزة وخاصة الهدي والأضاحي، مشيرًا إلى أن مصر كانت على مستمر بداية من سفاجة وحتى دخول هذه الشحنة إلى غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني والسفارة السعودية اللذان بذول مجهود كبير لإيفاد هذه الشحنة إلى أهالي غزةً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفارة السعودية بالقاهرة فلسطين العربية الاضاحي ركن الحج الاعظم
إقرأ أيضاً:
محللون: تصريحات نتنياهو بشأن السعودية وفلسطين خطأ إستراتيجي
القدس المحتلة- قوبلت تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول طرحه لإقامة دولة فلسطينية في السعودية، بموجة من ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة، ووجهت انتقادات شديدة اللهجة إليه، وتعاملت مع تصريحاته بنوع من "السخرية" و"الاستهزاء"، وهناك من وصفها بـ"النكتة المضحكة".
وفي مؤشر يعكس حجم الغضب والانتقادات في إسرائيل لتصريحات نتنياهو، عمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية على تسليط الضوء على مواقف الرياض والدول العربية والإسلامية، الرافضة لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وإبراز الموقف المبدئي للعالمين العربي والإسلامي الداعم للشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وعكس حالة الغضب ضد إسرائيل ورفض التطبيع.
وأجمعت القراءات للمحللين السياسيين وتقديرات مراكز الأبحاث الأمنية في تل أبيب، على أن هذه التصريحات التي أتت لإرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعد بمثابة "خطأ إستراتيجي"، وتبعد أي مسار للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، التي عززت من مكانتها ودورها وحضورها كدولة عظمى بالشرق الأوسط.
وتتوافق قراءات المحللين والباحثين الأمنيين أن تصريحات نتنياهو بشأن السعودية وفلسطين، وكذلك التصريحات المتناقضة لترامب بشأن ما يعرف بـ"خطة غزة" والتي تحمل في طياتها مشاريع تهجير، لا تخدم إسرائيل وتطلعها للتطبيع مع السعودية والدول العربية المعتدلة.
إعلانوهناك من يعتقد من المحللين والباحثين أن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تحدث ردة عكسية ضد تل أبيب وواشنطن، وتسهم في تعزيز الوحدة والتقارب السياسي والتحالفات بين العالمين العربي والإسلامي ضد هذه المخططات.
"نكتة سخيفة"وصفت مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" للشؤون العربية ليؤور بن أري، تصريحات نتنياهو بـ"النكتة السخيفة"، وانتقدت تعمده الضحك والاستخفاء، حين كرر تصريحاته بشأن السعودية، التي بدت مواقفها أكثر صرامة تجاه إسرائيل، حيث أكدت الرياض أن "هذه التصريحات تهدف إلى صرف الانتباه عن الجرائم في غزة".
ومن وجهة نظر بن أري، فإن تصريحات نتنياهو أحدثت ردة عكسية ضد إسرائيل، حيث أسهمت في توحيد العالمين العربي والإسلامي حول طرح سياسي والتأكيد على الموقف المبدئي أن تحقيق السلام يكون من خلال حل الدولتين، قائلة إن "الشرق الأوسط لم يشهد منذ سنوات طويلة وحدة حال واصطفاف حول السعودية".
وتعتقد أن تصريحات نتنياهو التي تأتي استكمالا لما طرحه ترامب بشأن تهجير أهل غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار، أحدثت ردة فعل عكسية بكسر حاجز الخوف والترهيب الذي اعتمده الرئيس الأميركي منذ أن دخل البيت الأبيض، وكذلك خلق وحدة عربية وإسلامية ضد نهج نتنياهو، وهو ما يبعد إمكانية التطبيع على غرار "اتفاقيات أبراهام".
الطرح ذاته استعرضته محررة الشؤون السياسية في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" تال شنايدر التي أكدت أن نتنياهو يغضب السعوديين بتصريحات لا أساس لها عن فلسطين، ويظهر الغطرسة عندما يطرح مقترحات غير واقعية ومن نسج الخيال، مثل إقامة دولة فلسطينية في السعودية، وأثار بالفعل غضب العالم العربي، ودفع مسار التطبيع بعيدا بدلا من دفعه إلى الأمام.
إعلانوقالت محررة الشؤون السياسية إن "نتنياهو يدلي بتصريحات غير مسؤولة وغير قابلة للتنفيذ، بل وعارية عن الصحة، فهو يعلم بنفسه أن هذا لن يحدث أبدا، ولن يتم إنشاء دولة فلسطينية أو حكم ذاتي على الأراضي السعودية".
وأوضحت أن نتنياهو بمثل هذه التصريحات يمس بكرامة ومكانة السعودية كدولة إقليمية مهمة، كما أنه يعطي انطباعا باستخفاف إسرائيل بالدول العربية، وهو الأسلوب الذي لا يدفع التطبيع إلى الأمام فحسب، بل من شأنه المساس باتفاقيات السلام المبرمة بين تل أبيب ودول عربية وإسلامية.
مكانة السعوديةوتحت عنوان "السعودية تسد الفراغ الذي تركته إيران في المنطقة"، أصدر الباحث بالشؤون الأمنية في معهد "مشغاف" للأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية إيلي كلوتشتين، تحليلا تناول من خلاله عودة السعودية إلى مكانتها ودورها الإقليمي في الشرق الأوسط، مقابل تطلع إسرائيل إلى التطبيع دون أن تدفع أثمانا سياسية، وخاصة بما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأوضح الباحث بالشؤون الأمنية أن أصغر مسؤول بإسرائيل يعي جيدا أن ترامب يبدي اهتماما كبيرا بتعزيز مكانة السعودية الإقليمية، ويريد على وجه الخصوص إعادة التفاوض على اتفاق التطبيع بين الرياض وتل أبيب، وبالتالي فإن مثل هذه التصريحات الصادرة عن نتنياهو لا تخدم أهداف البيت الأبيض، وهي ليست في صالح إسرائيل.
فمن وجهة نظر الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، يقول الباحث الإسرائيلي إن "اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية من شأنه أن يجلب حلولا لبعض المشاكل الملحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحرب في غزة، بل ولربما أكثر من ذلك، لكن مثل هذه التصريحات من إسرائيل تبقي على تعقيدات المشهد".
أزمة إسرائيلووصف المحلل السياسي في الموقع الإلكتروني "كيكار هشبات" يسرائيل غرادفيهل تصريحات نتنياهو حول السعودية والدولة الفلسطينية، بـ"الخطأ الإستراتيجي".
إعلانوأشار إلى أن هذه التصريحات التي أدلى بها نتنياهو بأسلوب الضحك والسخرية من شأنها أن تعمق أزمة إسرائيل الدبلوماسية بالإقليم، وكذلك تعاظم ردود الفعل الغاضبة بالعالم العربي ضد الإسرائيليين، وتعزز الالتفاف والدعم للفلسطينيين.
ويعتقد أنه كان الأجدر بنتنياهو عدم إطلاق مثل هذه التصريحات التي تغضب العالم العربي، وتمس بكرامة أكبر دولة إسلامية بالشرق الأوسط، قائلا إن "أي تعزيز إقليمي للسعودية هو في الوقت الراهن أفضل بعشرات المرات من دخول عوامل أخرى إلى الساحة".
وأوضح أن ترامب حاول أن يملي على السعودية مسبقا نتائج المفاوضات بشأن التطبيع مع إسرائيل، وسارع إلى التصريح بأن السعودية لا تطالب بإقامة دولة للفلسطينيين كشرط للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، وهو ما فندته الرياض.
ولفت إلى أن السعودية أكدت على رفضها لتهجير الغزيين واشتراطها التطبيع بإقامة دولة فلسطينية، وهو الموقف الذي تتبناه الدول العربية والإسلامية.