بين ركام غزة الأبية، تتجلى معركة جديدة لا تُخاض هذه المرة بالسلاح، ولكن بالإرادة، ولم تعد إعادة إعمار غزة رغم كونها عملا إنسانيا في الأساس، مٌجرد عملية بناء، بل سبيل لإجهاض مخطط التهجير الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه.

وعرض برنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «وكالة الأونروا بالأراضي المحتلة تتعرض للتضييق من اليمين المتطرف.

. ودعم فوري لهذه الممارسات من أمريكا».

حجج إسرائيل وأمريكا لفرض فكرة تهجير سكان قطاع غزة

قالوا إنه لم يبقَ شيء من قطاع غزة، وربما تستغرق عملية إعادة إعماره من 10 إلى 15 عاما، وهذه هي التقديرات التي يروج لها بعض ساسة أمريكا وإسرائيل لتبرير خروج السكان، والحجة هنا، أنه لا يمكن العيش وسط الدمار، ولكن الحقيقة أكثر تعقيدا، فالهدم لم يكن مجرد نتيجة للحرب، بل كان هدفا بحد ذاته مخططا لتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، حيث يصبح التهجير ليس مجرد خيار بل ضرورة تفرضها الظروف.

ووسط هذه الحسابات يصبح التساؤل ملحا «هل يترك هذا السيناريو ليأخذ مجراه؟ أم أن هناك إرادة قادرة على كسر المعادلة؟»، وفي قلب هذا التحدي تقف الدول العربية وعلى رأسها مصر التي تدرك أن إعادة الإعمار في أسرع وقت ليس فقط ردا على الدمار، بل هو معركة وجودية ضد مخطط يسعى إلى إعادة رسكم الخريطة السكان للقطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

النبطية تواجه الدمار.. أكبر فانوس رمضاني على أنقاض سوقها التجاري المدمّر

على الرغم من دمار الحرب، أبت مدينة النبطية أن يمرّ شهر رمضان المبارك من دون أن تبثّ الفرحة في قلوب قاطنيها. وفي مشهد يوثّق قوّة الإرادة وحب الحياة، يصرّ الأهالي على الإحتفال بالشهر الفضيل بأجمل العادات التراثية.

ومن أبرز هذه العادات، الفانوس الرمضاني، الذي ارتفع هذا العام على أنقاض معلم بارز، سوق النبطية التجاري المدمَّر. فبعدما اعتاد زائرو النبطية معاينة الفانوس مقابل السراي، لم تنجح الحرب في طمس هذه العادة السنوية، لأن الأمل في لبنان يظل أقوى من الألم.

فقد قررت جمعية تجار محافظة النبطية نصب أكبر فانوس وسط ركام سوق النبطية التجاري الذي دمرته إسرائيل إثر غارة عنيفة استهدفت شوارع تعد حيوية للمدينة اقتصادياً وخدماتياً.  

ولرمزية هذا الفانوس العملاق وجماليّته، تهافت الأهالي والزوار لالتقاط صور تذكارية جميلة، فيما  أعلنت جمعية تجار النبطية استعدادها لإطلاق المهرجان التجاري السنوي، في محاولة لتحريك العجلة الاقتصادية في المدينة بعد الحرب الدامية.

وسيُقام المهرجان في ساحة النبطية المدمَّرة أمام الفانوس الرمضاني، دعماً للتجار والمحال المتضررة بهدف إنعاش الحركة الاقتصادية بعد العدوان.

إذاً، تتخطى الفعاليات الرمضانية هذا العام في النبطية تحديداً مجرّد الإحتفال بالشهر الفضيل، إنمّا هي رسالة صمود وأمل وتحدّ للصعوبات وتأكيداً لإرادة الحياة رغم أحلك الظروف.         المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • مقرر أممي: فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة "مجرد خيال"
  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماس
  • اليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟
  • عُمان ورحلة التحول الرقمي.. حين يصبح المستقبل واقعًا
  • النبطية تواجه الدمار.. أكبر فانوس رمضاني على أنقاض سوقها التجاري المدمّر
  • سويسرا تلغي مؤتمرا حول الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • سويسرا تلغي مؤتمراً حول الأراضي الفلسطينية المحتلة.. لهذا السبب؟