إلغاء تعهدات جوجل بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة والمراقبة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قامت شركة جوجل بإجراء تعديل كبير على مبادئها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وهو التغيير الذي يعد الأبرز منذ نشرها لأول مرة في عام 2018. حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست، قامت جوجل بحذف قسم كان يتضمن تعهدات بعدم تصميم أو نشر أدوات ذكاء اصطناعي للاستخدام في الأسلحة أو تكنولوجيا المراقبة.
كانت النسخة السابقة من الوثيقة تتضمن قسماً بعنوان "التطبيقات التي لن نسعى إليها"، وهو ما تم حذفه في النسخة الأخيرة من المبادئ.
بدلاً من ذلك، أضافت جوجل قسمًا جديدًا بعنوان "التطوير والنشر المسؤول"، حيث أكدت على التزامها بتطبيق "الإشراف البشري المناسب والعناية الواجبة وآليات التغذية الراجعة" مع احترام "القانون الدولي وحقوق الإنسان".
فيما يخص الأسلحة، كانت جوجل قد تعهدت سابقًا بعدم تصميم الذكاء الاصطناعي لأغراض "التسبب في إصابة الناس أو تسهيل ذلك". أما في مجال المراقبة، فقد كانت قد وعدت بعدم تطوير تقنيات تنتهك "المعايير المقبولة دوليًا". ومع التحديث الجديد، يبدو أن الشركة قد قررت توسيع نطاق التزامها ليشمل أهدافًا اجتماعية وقانونية أوسع.
ورغم التعديلات، لا تزال جوجل تلتزم بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي "التي تدعم الأمن القومي وتنمو عالميًا" بالتوازي مع ضمان حماية حقوق الإنسان. وقد صرح المسؤولون في جوجل بأن الذكاء الاصطناعي أصبح "تكنولوجيا عامة الغرض"، ما يتطلب تعديل سياسات الشركة.
التعديل الجديد في سياسات جوجل يأتي بعد فترة من التغيرات داخل الشركة، التي كانت قد واجهت انتقادات في الماضي بسبب تعاونها مع مشاريع حكومية وعسكرية، بما في ذلك عقد "ماجنوم" مع وزارة الدفاع الأمريكية، الذي شهد استقالات جماعية من موظفي الشركة احتجاجًا على استخدام الذكاء الاصطناعي في أغراض عسكرية.
وبالرغم من التحولات الأخيرة في المبادئ، يواصل قسم الأبحاث في جوجل تركيزه على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتماشى مع قيم الشركة، وذلك في محاولة لتجنب المخاطر المحتملة وتقديم فوائد مستدامة للمجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي حقوق الإنسان الأمن القومي وزارة الدفاع الأمريكية تطبيقات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قمة دولية حول الذكاء الاصطناعي بباريس
في قمة تاريخية غير مسبوقة في مجال ومستقبل الذكاء الاصطناعي، تستضيف العاصمة الفرنسية باريس عدد كبير من القادة السياسيين، والعديد من رواد المجال التكنولوجي بالعالم للبحث حول الانفتاح علي الذكاء الاصطناعي، والتقدم في هذا المجال للتحول من عالم الخيال العلمي إلي الواقع، مع مراعاة القمة التي ينظمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبرئاسة مشتركة مع رئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي"، للحفاظ علي القيم والحقوق الإنسانية، وملكاته الفكرية والإبداعية، وكل ما يتعلق بخصوصيته.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد بادرت بالمشاركة مع البرنامج الفرنسي في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال اتفاق إطاري، تستثمر الإمارات بموجبه ما بين ٣٠ إلي ٥٠ مليار يورو، وذلك لتشييد مركز بيانات ضخم للذكاء الاصطناعي، وذلك إثر زيارة العمل التي قام بها مؤخراً الرئيس الاماراتي الشيخ محمد بن زايد إلي باريس، هذا ويسعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلي تقدم فرنسا وأوروبا في هذا المجال، ووعد بمساهمة فرنسا والكثير من شركاتها المتخصصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بأكثر من ١٠٩ مليار يورو، ليخطو بفرنسا وأوروبا للتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك علي غرار الصين والولايات المتحدة الأمريكية الرائدين في هذا المجال، شريطة أن يحرص البرنامج الفرنسي الأوروبي علي الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، ومنها حقوق الطبع والنشر والحفاظ علي القيم والمعايير الأخلاقية، وحماية مستقبل الإنسان وخصوصياته، وقد ناقش الحاضرون، وعلي رأسهم نائب الرئيس الأمريكي "جيه دي فانس"، ونائب رئيس الوزراء الصيني، والمستشار الألماني اولاف شولتز فرص التكنولوجيا ومخاطرها، وبخاصة تهديد الهجمات الإلكترونية، سلامة المعلومات والذكاء الاصطناعي، العلوم، الإعلام، الفنون، مستقبل العمل، السيطرة علي التجاوزات المحتملة والاثار السلبية التي يمكن أن تنجم عن استخدام بلدان العالم للذكاء الاصطناعي.