مؤتمر رؤساء الجامعات الفرانكفونية بضيافة الشارقة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، انطلقت بمقر الجامعة فعاليات الجمعية العامة الثانية للمؤتمر الإقليمي لرؤساء الجامعات الفرانكفونية في الشرق الأوسط (C2R)، بمشاركة أكثر من 50 رئيس جامعة من مختلف دول العالم، وذلك ضمن إطار تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الجامعية الفرانكوفونية في المنطقة.
يهدف المؤتمر، الذي تنظمه جامعة الشارقة بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF)، إلى مناقشة أطر التعاون وتعزيز المبادرات المشتركة بين الجامعات الأعضاء، إضافة إلى استكشاف سبل تطوير برامج التبادل الطلابي، وتعزيز الشراكات البحثية، ومشاركة أحدث التطورات العلمية.
وتتركز أعمال المؤتمر حول محورين رئيسيين وهما، تعزيز القابلية للتوظيف والتكامل المهني، عبر دمج المهارات في المقررات الدراسية. والعمل على تعزيز الفرانكوفونية العلمية من خلال دعم انتشار اللغة الفرنسية في الشرق الأوسط.
افتتح المؤتمر الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، حيث نقل في كلمته تحيات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، ورحب بالمشاركين في المؤتمر، مؤكداً على التزام الجامعة بتعزيز التعاون الأكاديمي والانفتاح على الحضارات العالمية، وموضحاً الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة الجامعية للفرانكوفونية في دعم المؤسسات الأكاديمية بالمنطقة من خلال المبادرات التعليمية والبحثية المتميزة.
كما أشار إلى أهمية البعد الفرانكوفوني في إمارة الشارقة، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة الذي يدعم وبقوة تعزيز العلاقات الأكاديمية والثقافية مع المؤسسات الفرانكفونية. وأثمر هذا الدعم عن إطلاق مركز الفرانكوفونية بجامعة الشارقة، والذي يُعد الشريك الوحيد للمعهد الدولي للقوانين ذات الطابع الفرنسي في الخليج العربي، إلى جانب تطوير شراكات مع جامعات مرموقة مثل جامعة لوكسمبورغ، جامعة سوسة، وجامعة باريس دوفين.
من جانبه أشاد الدكتور جان نويل باليو المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكوفونية في الشرق الأوسط، بالتعاون مع جامعة الشارقة في استضافة وتنظيم هذا المؤتمر، مشيراً إلى أن التعليم العالي في المنطقة يواجه العديد من التحديات التكنولوجية والاقتصادية والتي تتطلب تضافراً من كافة الجهود لمواجهة تلك التحديات.
وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور سليم خلبوس، عميد الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، أهمية تطوير استراتيجيات جديدة لدعم الجامعات الناطقة بالفرنسية.
وأشار الدكتور سليم دكاش رئيس المؤتمر الإقليمي لرؤساء الجامعات في الشرق الأوسط C2R، إلى أهمية مساعدة الجامعات في تبنّي خطط وبرامج جديدة من أجل التنوع في استخدام مصادر المعرفة باللغة الفرنسية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة فی الشرق الأوسط جامعة الشارقة
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح أعمال الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي" بمشاركة 750 موزعاً من 92 دولة
الشارقة - الوكالات
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، صباح اليوم (الإثنين)، أعمال الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي"، الذي تنظمه الهيئة في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة واسعة لأكثر من 750 موزعاً وناشراً وبائع كتب من 92 دولة، إلى جانب مشاركة 60 دار نشر إماراتية وعربية وعالمية بأجنحة خاصة، وحضور عدد من الشخصيات الرسمية وخبراء صناعة الكتاب والمكتبات من مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمتها خلال افتتاح المؤتمر قالت الشيخة بدور القاسمي: "تكمن مرونة موزعي الكتب في قدرتهم على التكيّف والابتكار وبناء مجتمعات نابضة بالحياة في محيطهم ومساحات أعمالهم، ويُجسد مؤتمر الموزعين الدولي عزمنا المشترك على مواجهة التحديات، وتبادل المعارف، ورسم مستقبل هذه الصناعة بأيدينا، لذلك نحن في الشارقة، نواصل شراكتنا الراسخة مع موزعي الكتب حول العالم، دعمًا لدورهم المحوري في إثراء الثقافة والمجتمع".
القصص تبني الحوارات وتغذي المشاعر
بدوره، أكد جيريمي كامي، مدير السرد القصصي في مجموعة "روك ذا باص بروداكشنز" الكندية، أن الكتب تمتلك القدرة على جمع البشر حول القصص التي تعكس صورة العالم، مشيراً إلى أن كل فرد يحمل في داخله قصة، ولكل قارئ كتاب يلامسه ويشبهه. وقال: "القصص هي التي تربطنا، وهي التي تبني الحوارات وتغذي المشاعر الإنسانية المشتركة. ونحن هنا اليوم لأننا نؤمن بهذه الروح التي تجمع بين حب الكتب وقوة السرد، وتؤكد دورها في خلق التفاهم الإنساني".
التوزيع شراكة استراتيجية تدعم الناشرين وتربطهم بالأسواق
وبدأت أعمال اليوم الأول من المؤتمر بجلسة حوارية مع ريناتو سالفيتي، المدير التنفيذي لشركة "ميساجيري ليبري" الإيطالية لتوزيع الكتب، حاوره فيها بورتر آندرسن، مدير تحرير "ببلشنغ بيرسبيكتيف".
واستعرض سالفيتي، تجربة شركته التي تعد من كبرى شركات التوزيع في إيطاليا، مؤكداً أن التوزيع في مفهومه المعاصر لم يعد مجرد عملية نقل للكتب، بل هو شراكة استراتيجية تربط الناشر بالأسواق والمؤسسات والقراء، وتساعده على تحقيق الاستدامة والنمو.
وأضاف: "أن تكون موزعاً يعني أن تكون في قلب قطاع النشر، تقدِّم الدعم المالي والفني والتقني للناشرين، من خلال شراكات مع المؤسسات الائتمانية والبنوك، ونُيسّر للناشرين الوصول إلى أدوات التمويل، وخدمات العلاقات العامة، وتطوير المحتوى وتوزيعه بكفاءة".
مشروع مشترك لتعزيز النشر الرقمي والصوتي
وشهدت الشيخة بدور القاسمي، على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر، توقيع شراكة بين "هيئة الشارقة للكتاب" وشركة "آراب بوك فيرس" الرائدة في مجال الكتب الصوتية والإلكترونية، والتي وقعها كل من سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، وعلي عبدالمنعم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة. ويهدف المشروع إلى إثراء منظومة النشر والإنتاج الصوتي والرقمي، عبر تحفيز الابتكار، وتعزيز الشراكات التكنولوجية، وتنمية السوق الرقمي العربي، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتوسيع نطاق المحتوى العربي عالمياً. كما يشمل إنتاج كتب صوتية وإلكترونية سنوياً، وإنشاء استوديو حديث لإنتاج محتوى صوتي عربي عالي الجودة، يواكب أرقى المعايير العالمية.
سلسلة ورش عمل مهنية وجلسات وندوات متنوعة
وشهد اليوم الأول من المؤتمر انطلاق سلسلة من ورش العمل المهنية والجلسات والندوات، والتي اختار الموزعون وبائعو الكتب المشاركة فيها وفقاً لاحتياجاتهم المهنية، بهدف تطوير مهاراتهم في مجالات متعددة تتعلق بإدارة المكتبات وتعزيز عمليات التوزيع والتسويق.
وتوزعت الورش بين موضوعات تناولت توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم المبيعات، والتعاون مع مدوني الكتب، وإدارة البيانات، وتنويع عروض المكتبات، وتطوير نوادي القراءة، وبناء مشاريع التجارة الإلكترونية، إضافة إلى جلسات حول كتب "طاولة القهوة"، وتشجيع القراءة بين الأطفال واليافعين، وتنظيم الفعاليات الثقافية، قدمها مجموعة من أبرز خبراء صناعة الكتاب حول العالم.