«دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
كشفت «دبي الإنسانية» في بياناتها الصادرة عن بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أن أكثر من 137 مليون دولار من المساعدات الإنسانية تم توزيعها على 106 دول خلال عام 2024 انطلاقاً من مخزون المنظمات الدولية التي تستضيفها في مستودعاتها، بصفتها أكبر مركز إنساني في العالم.
وتظهر البيانات أن النزاعات والكوارث الطبيعية ألقت بظلالها الثقيلة على الأطفال، ليكونوا هم الضحية الأكبر، وتضاعفت كمية المساعدات الغذائية للأطفال أربع مرات لتصل إلى 19 مليون دولار، فيما زادت مساعدات التعليم ثلاثة أضعاف لتبلغ 1.
ووصلت حصّة القطاع الصحي إلى ما يقارب ثلث المساعدات، بأكثر من 40 مليون دولار أمريكي، ويشمل ذلك مستلزمات طبية بقيمة 27 مليون دولار، تراوحت بين مجموعة الولادة والضمادات الخاصة بالإصابات، فيما تضاعف حجم المساعدات الغذائية أربع مرات من 5 ملايين دولار في عام 2023 إلى 19 مليوناً عام 2024، وتضمنت 54.6 مليون علبة من المكملات الغذائية المناسبة للأطفال من عمر ستة أشهر.
أما في التعليم، تضاعف الطلب على المساعدات التعليمية أربع مرات، حيث ارتفع من 320 ألف دولار في 2023 إلى أكثر من 1.2 مليون عام 2024، وشملت المساعدات 89,896 مادة تعليمية، مثل الحقائب ومجموعة تنمية الطفل، وتم تخصيص ما يقارب ثلث المساعدات بإجمالي 31.7 مليون دولار لدعم توفير مواد الإيواء، وشملت 2,479,533 مجموعة من معدات التخييم والمواد الميدانية، ومنها الحصائر الخاصة بالنوم والبطانيات الصناعية.
بينما بقي الطلب على المساعدات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي على مستوياته كما في عام 2023، حيث بلغ 3.2 مليون دولار، وشمل مواد الرعاية الصحية بقيمة 1,099,964 دولاراً، ومستلزمات توفير المياه النظيفة بقيمة 2,032,443 دولاراً.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»: «كان عام 2024 عاماً مملوءاً بالتحديات غير المسبوقة على المستوى العالمي، تكشف الأرقام عبر بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أن الأطفال كانوا الفئة الأكثر تضرراً من هذه الأزمات ومن خلال شراكاتنا مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الإنساني الدولي، ساهمنا في إيصال مساعدات إنسانية تجاوزت قيمتها 137 مليون دولار أمريكي إلى دول مختلفة حول العالم».
وأضاف سابا: «لا يزال سوء التغذية يشكل تهديداً كبيراً لملايين الأطفال والنساء في المناطق المتضررة من الأزمات حول العالم ونحن نؤكد التزامنا الراسخ بالوقوف إلى جانب المجتمع الإنساني الدولي، وتكثيف الجهود لحماية الفئات الأكثر ضعفاً».
من جهته، قال وليد إبراهيم، منسق شبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية: «من خلال شراكاتنا مع أكثر من 22 منظمة، تمكن المستودع الإنساني للأمم المتحدة، الذي يديره برنامج الأغذية العالمي، من حشد وتقديم مساعدات إنسانية حاسمة لإنقاذ الأرواح في عدد من الأزمات الكبرى، بما في ذلك أفغانستان وغزة ولبنان واليمن، إلى جانب دعم العمليات الإنسانية المستمرة في 65 دولة حول العالم خلال عام 2024.
وأطلقت «دبي الإنسانية» بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية عام 2018، كمنصة مركزية لتعزيز جاهزية المجتمع الإنساني والاستجابة الفاعلة لحالات الطوارئ، عبر تقديم بيانات فورية عن مخزون وتدفقات المساعدات الإنسانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي الإنسانية دبی الإنسانیة ملیون دولار عام 2024
إقرأ أيضاً:
حاكم عجمان يوجه بإرسال 410 أطنان مساعدات إلى غزة
في إطار الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية، وانطلاقاً من النهج الثابت الذي أرساه الآباء المؤسسون، وجه الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبمتابعة حثيثة من الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بإرسال 410 أطنان من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك.
وانطلقت المرحلة الثانية لدعم قطاع غزة، ضمن عملية "الفارس الشهم 3" التي تنفذها الإمارات لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، بمشاركة أربع مؤسسات خيرية بارزة في عجمان، وهي: مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، وهيئة الأعمال الخيرية العالمية، وجمعية الإحسان الخيرية، وجمعية الاتحاد الخيرية، وتتضمن القافلة الإغاثية المواد الغذائية الأساسية، والطرود الصحية، والمستلزمات الإغاثية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الأهالي المتضررين، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع، لا سيما مع اشتداد برودة الشتاء.
قافلة مساعداتوأكد الشيخ راشد بن محمد بن علي النعيمي مدير عام جمعية الإحسان الخيرية، أن "الجمعية، سيّرت قافلة مساعدات لإغاثة قطاع غزة تتضمن مواد غذائية ومستلزمات حياتية في إطار عملية الفارس الشهم 3، للوقوف مع الفلسطينيين في ظروفهم الإنسانية الصعبة التي يمرون بها"، مشيراً إلى أن هذه الدفعة من المساعدات تأتي تأكيداً من جمعية الإحسان بأنها جزء من دولة العطاء والخير، ولن تدخر جهداً في المشاركة الفاعلة لدعم الجهود الإنسانية، وترسيخ نهج قادة الدولة في جعل العمل الخيري سمة تتصف بها الإمارات.
نهج راسخمن جانبه، قال الشيخ علي بن محمد بن علي النعيمي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الاتحاد الخيرية، إن "هذه المبادرة تجسد النهج الإنساني للإمارات، الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من العطاء والإغاثة قيمة أساسية في سياسة الدولة، وتواصل القيادة هذا النهج الراسخ في دعم المحتاجين وإغاثة المنكوبين، دون تمييز، امتداداً لمسيرة الخير التي تميز دولتنا على مستوى العالم".
وأضاف "تواصل مؤسسة الاتحاد الخيرية دورها في دعم المبادرات الوطنية والمساهمة في تعزيز قيم التضامن والتكافل، ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة، التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في العطاء والإغاثة الإنسانية".
وفي سياق متصل، قال الدكتور خالد الخاجة الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، إن "الجسر الجوي والبحري الذي تسيره الإمارات هو طوق نجاة لآلاف الأسر المتضررة في قطاع غزة، ويعكس أرقى صور العطاء لدعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبهم في هذه الظروف الصعبة، وإن هذا ليس بغريب على قيادة الإمارات وشعبها وهيئاتها الخيرية التي تبذل كل ما بوسعها لتكون عوناً للأسر المحتاجة، ومن هنا خصصت هيئة الأعمال الخيرية العالمية برنامجاً إغاثياً شاملاً يتضمن توفير الطرود الصحية والطرود الغذائية والوقود الخاص بالمستشفيات وغيرها من المساعدات التي تخفف أعباء المرضى والمسنين والأيتام، وذلك بدعم سخي من أبناء الإمارات الأوفياء أصحاب الأيادي البيضاء الذين كانوا وما زالوا سنداً لإخوتهم وسباقين لفعل الخير على امتداد جغرافيا العطاء".
مسؤولية إنسانيةمن جانبه، أكد طارق العوضي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، أن "عملية الفارس الشهم 3 ساهمت لحد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، وفي رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، وأن الإمارات تواصل تكثيف الجهود الإغاثية وتعزيز العمل الإنساني للفلسطينيين، وتأتي هذه الجهود في إطار المسؤولية الإنسانية والأخوية التي تعكس عمق الروابط بين الشعوب، مع تأكيد أهمية استمرار الدعم لتحقيق أثر إيجابي مستدام على حياة المتضررين في غزة".