نجاح أول بعثة علمية مشتركة لدولة الإمارات إلى القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أبوظبي - وام
نجحت أول بعثة مشتركة لدولة الإمارات مع المعهد البلغاري للأبحاث القطبية، في إتمام مهمتها العلمية الأولى إلى القارة القطبية الجنوبية.
ويعكس هذا الإنجاز الرائد التزام الإمارات الثابت بتطوير البحث العلمي العالمي، وتعزيز الشراكات الدولية في مجالي الأرصاد الجوية وعلوم المناخ، والمساهمة الفعالة في الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ.
وشهدت البعثة قيام خبيرين إماراتيين متخصصين في الأرصاد الجوية ورصد الزلازل برحلة علمية شاقة إلى واحدة من أقسى البيئات على وجه الأرض، حيث شملت مهمتهما تركيب محطتين متقدمتين لرصد الطقس والزلازل لجمع بيانات حيوية حول الأنشطة الجوية والزلازل في القارة القطبية الجنوبية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المحطات بشكل كبير في تعزيز دقة النماذج العددية لتوقعات الطقس ورصد الزلازل، مما يعزز الفهم العلمي للظروف البيئية في هذه المنطقة الحيوية.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيسة برنامج الإمارات القطبي ورئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة إننا فخورون للغاية بالعمل الذي قام به علماؤنا المحليون في القارة القطبية الجنوبية، وإن عودتهم إلى الوطن تمثل إنجازًا كبيرًا في استكشاف العلوم لصالح دولة الإمارات وتبرز قوة التعاون الدولي في تعزيز فهمنا المشترك لمناخنا.
وأضافت أن هذه البعثة المشتركة تعكس الالتزام بالدبلوماسية العلمية من خلال برنامج الإمارات القطبي الجديد وتعزز الشراكة مع المجتمعات البحثية العالمية، معربة عن تطلعها لمشاركة علمائنا المحليين في المهام العلمية المستقبلية سواء في القارة القطبية الجنوبية أو في القطب الشمالي.
وخضع الخبراء لفحوصات طبية شاملة قبل البعثة، بما في ذلك اختبارات بدنية صارمة لضمان استعدادهم الكامل لمواجهة الظروف القاسية في القارة القطبية الجنوبية.
وعلى الرغم من درجات الحرارة المتجمدة، والرياح العاتية، والعزلة التامة، فإن الفريق تمكن من إجراء أبحاث مهمة حول تغير المناخ، وتركيب أجهزة متطورة لرصد الظواهر الجوية، ودراسة آثار ذوبان الجليد على ارتفاع مستوى سطح البحر، وجمع بيانات جوية لفحص تأثير المناخ القطبي على أنماط الطقس العالمية.
بالإضافة إلى مهمة جمع البيانات العلمية المهمة، تم توثيق البعثة بالكامل باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، مما يوفر تجربة تفاعلية تتيح للمشاهدين متابعة تفاصيل المهمة، بما في ذلك تثبيت محطتين مهمتين هما محطة أرصاد جوية لقياس البيانات المناخية ومحطة رصد زلزالي لمراقبة الأنشطة الزلزالية.
وتسلط هذه التجربة الضوء على أهمية الاكتشافات التي تحققت وتبرز التحديات التي واجهها الفريق في بيئة قاسية وكيفية التغلب عليها، مما يعزز فهمنا للتغيرات المناخية والظواهر الطبيعية في المنطقة القطبية.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بنجاح هذه المهمة، قائلاً إن هذه البعثة العلمية إلى القطب الجنوبي خطوة كبيرة نحو تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الأبحاث العلمية للأرصاد الجوية وعلوم المناخ على المستوى العالمي، وإن تعاوننا مع معهد الأبحاث القطبية البلغاري يعكس التزامنا بتعزيز التعاون العلمي الدولي وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المناخ.
وأضاف أن نجاح فريقنا في تركيب محطات الرصد الجوي والزلازل في بيئة نائية وصعبة دليل على خبرة وكفاءة كوادرنا الوطنية، كما أن البيانات التي تم جمعها خلال هذه المهمة ستساعد بشكل كبير في تحسين دقة التنبؤات الجوية وتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ.
وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من التقدم في المشاريع البحثية وتعزيز التعاون العلمي الدولي لدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
ويؤكد استثمار دولة الإمارات في مثل هذه البعثات البحثية الطموحة مكانتها كقوة فاعلة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، والتزامها المستمر بتطوير حلول قائمة على البحث العلمي لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، حيث تمثل هذه البعثة العلمية خطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات في توسيع نطاق التعاون العلمي الدولي والمساهمة بشكل فعّال في الجهود العالمية لتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
ومن خلال قيادة مثل هذه المشاريع الطموحة، تواصل دولة الإمارات ترسيخ التزامها بالاستدامة البيئية وسعيها للعب دور محوري في الأبحاث العلمية التي تهدف إلى فهم التغيرات المناخية والتصدي لها على مستوى العالم.
وتستمر الإمارات في تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للابتكار في مجالات الأرصاد والعلوم المناخية، مما يساهم في إيجاد حلول فعّالة لمواجهة التحديات البيئية، كما تعكس هذه الجهود التنسيق الوثيق بين المؤسسات المحلية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القطب الجنوبي فی القارة القطبیة الجنوبیة الجهود العالمیة دولة الإمارات الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
عاجل.. بيراميدز يشكو الجيش الملكي المغربي للاتحاد الإفريقي بعد أزمة مفاجئة
تعرضت بعثة نادي بيراميدز في المغرب للعديد من المضايقات خلال وجودها في الرباط العاصمة استعدادا لخوض مباراة الجيش الملكي في إطار مباريات بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ويحل بيراميدز ضيفا على الجيش الملكي المغربي في التاسعة من مساء الثلاثاء على الملعب الشرفي بمدينة مكناس المغربية في إطار إياب ربع نهائي دوري الأبطال، بعد الفوز ذهابا في القاهرة بأربعة أهداف مقابل هدف.
وتعرضت البعثة لمضايقات فيما يخص ملعب التدريب الذي سيخوض عليه فريق بيراميدز مرانه الأول في المغرب، بعد الاتفاق مع أكثر من 4 ملاعب لاستضافة المران ولكنها جميعا عادت للاعتذار عن عدم استضافة التدريب لأسباب غير معلومة، كما أن نادي الجيش الملكي أكد على بعثة بيراميدز استضافة المران بالمجمع الرياضي الخاص بالنادي، ولكن مع تحرك البعثة لخوض تدريبها فوجئت باعتذار مسئولي الجيش عن عدم استضافة التدريب، لأسباب غير معلومة.
وبعد اتصالات مسئولي البعثة وتنصل نادي الجيش الملكي المضيف من مسئولياته بشأن ملعب المران، اضطرت البعثة للتنقل إلى مدينة القنيطرة لخوض المران والتي تبعد عن مقر بعثة بيراميدز في الرباط أكثر من 70 دقيقة كاملة، في ظل اتصالات أجراها نادي الجيش الملكي لمنع أي ملعب في الرباط من استضافة تدريبات بيراميدز.
وفوجئت البعثة بسوء أرضية ملعب الأكاديمية وعدم جاهزيته لاستضافة المران حيث كان مليئا بالحفر والمطبات وغاية في السوء، واضطر معها الجهاز الفني لإلغاء التدريب الرئيسي والاكتفاء بتدريب خفيف داخل الملعب خوفا على اللاعبين وحتى لا يتعرض أي منهم للإصابة قبل اللقاء الهام.
وقررت إدارة بعثة نادي بيراميدز التقدم بشكوى رسمية ضد نادي الجيش الملكي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كاف، بعد الإخلال بتعهداتهم وعدم توفير ملعب التدريب وإبلاغ بيراميدز بإلغاء ملعب التدريب قبل موعد المران بنصف ساعة دون توفير ملعب بديل.