مزرعة لآلئ السويدي تستعيد ذكريات صيد اللؤلؤ
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
رغم مرور عدة عقود على توقف صيد اللؤلؤ بالطرق التقليدية التي عرفها أبناء الإمارات، وعرفت في منطقة الخليج منذ أكثر من أربعة آلاف سنة، إلا أن المواطن عبدالله السويدي استطاع الحفاظ على أصالة هذه الحرفة العريقة عبر إنشاء وإبداع مزرعة لؤلؤ، هي الوحيدة من نوعها في المنطقة والعالم التي يتم فيها تكثير واستزراع المحار بشكل طبيعي، ويتيح للزوار فرصة فريدة للتعمق في تراث الغوص على اللؤلؤ، ومعرفة أهميته التاريخية، والاستمتاع بكنوز الطبيعية لخور الرمس الهادئ والبيئة المحيطة.
تأسست مزرعة لآلئ السويدي منذ عام 2005، وهي تقع في منطقة الرمس، على بعد نحو 12 كم من رأس الخيمة، وأنشأها عبدالله السويدي الذي يحلو له أن يصف نفسه بأنه «الأخير في سلسلة طويلة من غواصي اللؤلؤ الأصليين الذين يعود تاريخهم إلى أجيال سابقة»، والذي ينحدر من أسرة عريقة ارتبط اسمها بصيد اللؤلؤ قديماً، منذ القرنين الثاني عشر والثالث عشر، حيث كان جده من آخر الغواصين النشطين في الإمارات.
يقول السويدي: «بعد أن أصبح الغوص على اللؤلؤ أثراً بعد عين، وخوفاً من تلاشي القيمة التاريخية للؤلؤ وذكرياته الجميلة، ولأن مواصفات مياه الخليج تحسن الإنتاج.. كل ذلك كان كافياً لتحريك الفكرة في ذهني وتطويرها ومن ثم إنشاء أول وأكبر مزرعة لإنتاج اللؤلؤ في مياه الخليج العربي».
وتحتفي حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بالتجارب والوجهات السياحية الزراعية الناجحة والتركيز عليها، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى هذه المزارع والمشاريع الزراعية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
تجارب سياحية وثقافية
وتتيح مزرعة لآلئ السويدي فرصة للاستمتاع بإحدى أكثر التجارب السياحية والثقافية، من خلال التعرف إلى كنوز اللؤلؤ التراثية في مزرعة اللؤلؤ الواقعة على سفوح سلسلة جبال الحِجر، حيث تستفيد بحيرة المزرعة من مياه الأمطار العذبة التي تنحدر من جبال الحجر، ما يجعلها المكان الأمثل لنمو اللآلئ وازدهارها، وتقدم المزرعة للوفود السياحية تجربة فريدة متنوعة بين الاستفادة العملية ومشاهدة مراحل زراعة واستخراج أجود أنواع اللؤلؤ العربي، إضافة إلى الاستجمام في المناطق المخصصة على المنصة البحرية ضمن برنامج المحاكاة الطبيعية لحياة الأجداد، مع إتاحة الفرصة لركوب قارب صيد تقليدي للوصول إلى المزرعة العائمة والانطلاق في جولة برفقة مرشد مختص.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
«شاطئ الزبارة».. تحفة جديدة في مشاريع الشارقة السياحية
يمثل شاطئ الزبارة في مدينة خورفكان إضافة فريدة إلى قائمة الوجهات الساحلية التي تم تطويرها وتزويدها بخدمات ومرافق جديدة، ويأتي ضمن توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة إلى تعزيز جاذبية المدينة وتحويلها إلى إحدى أبرز الوجهات السياحية، ومع اكتمال مشروع تطويره، يشهد الشاطئ إقبالا كبيراً كونه خياراً مثالياً للترفيه.
يعد شاطئ الزبارة تحفة جديدة تضاف إلى قائمة المشاريع التطويرية في إمارة الشارقة، حيث يجمع بين جمال الطبيعة الساحرة ورفاهية المرافق الحديثة، ذلك لأن تصميمه تم بعناية فائقة ليمثل نقلة نوعية في مفهوم الشواطئ الترفيهية، ويشمل مرافق متكاملة تلبي احتياجات جميع أفراد العائلة، من مناطق ألعاب آمنة للأطفال، ومساحات مخصصة للاسترخاء، وممشى ساحلي يوفر تجربة فريدة لمحبي المشي والاستمتاع بالإطلالات البحرية.
تحسين البنية التحتية
أكد المهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، أن تطوير مشروعي شاطئي اللؤلؤية والزبارة في مدينة خورفكان يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بهدف تحسين البنية التحتية للمدينة وتعزيز مكانتها.
وبيّن أن المشروع الذي يمتد على طول 1.3 كيلومتر، يتضمن طريقاً بمسارين بعرض 7.3 متر، إضافة إلى تنفيذ ميدان متكامل ومواقف سيارات عمودية تتسع ل 705 مركبات، إلى جانب تطوير ممرات مخصصة للمشاة وأعمدة الإنارة للطريق، ما يعكس حرص الهيئة على تنفيذ مشاريع تواكب أعلى معايير الجودة تلبي تطلعات السكان والزوار.
وأشار العثمني، إلى أن هذا المشروع يشكل إضافة مهمة تعزز مكانة خورفكان إحدى أجمل الوجهات السياحية في الدولة، وخاصة أن شواطئها تعد مقصداً مفضلاً للعائلات والزوار الباحثين عن الاستجمام وسط الطبيعة الخلابة، موضحاً أن المشروع يدعم الجهود الرامية إلى تطوير المدينة وتحسين جودة الحياة. وأضاف أن الهيئة ستواصل تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية في الإمارة، بما يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة نحو تعزيز التنمية المستدامة وجعل إمارة الشارقة نموذجاً حضارياً يحتذى به.
شكر وامتنان
عبر سكان مدينة خورفكان عن امتنانهم العميق وتقديرهم الكبير لجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في تطوير الإمارة ومدينتهم وكافة مناطقها، لافتين إلى ما تم تحقيقه من تطوير كورنيش الزبارة وسبقه كورنيش اللؤلؤية، لتصبح وجهات ترفيهية مميزة للعائلات.
وقالت المواطنة عائشة يوسف المطلعي: «نشكر والدنا صاحب السمو حاكم الشارقة، على مواصلة هذه المكرمات وتنفيذ المشاريع الحيوية والمرافق الجميلة في منطقتي اللؤلؤية والزبارة»، لافتة إلى أن كورنيش الزبارة الجديد يشكل وجهة إضافية للاستمتاع، وأصبح مكاناً مثالياً لتجمع العائلات في بيئة نظيفة ومجهزة بأفضل المرافق الترفيهية.
من جانبه، قال المواطن علي خلفان النقبي: «لقد أصبح شاطئ الزبارة وجهة مفضلة للعائلات، حيث يوفر أجواءً أكثر راحة وجمالاً بعد التجديد، ومن هنا أود أن اتوجه بالشكر لمقام سيدي صاحب السمو حاكم الشارقة، على هذه النوعية من المشاريع الخدمية التي حولت إمارتنا الباسمة إلى أهم المدن السياحية محلياً وعالمياً».
الطبيعة المحلية
قالت المواطنة أسماء الريسي، إن هذه المشاريع التنموية تساهم في تعزيز جودة الحياة وتسهيل الاستمتاع بالطبيعة المحلية، وقد زاد هذا المشروع من جمال مدينة خورفكان عروس الساحل الشرقي، ليصبح كورنيش الزبارة الجديد وجهة تجمع للعائلات في أجواء أكثر راحة وجمالاً.
فيما تصف المواطنة سارة الرئيسي، صاحب السمو حاكم الشارقة بالقائد الملهم ومصدر فخر لنا جميعاً، ونحن نرى بصمته الواضحة في التطور الكبير الذي تشهده الإمارة، معربة عن امتنانها لسموه على مكارمه السخية المتواصلة التي تخدم المواطن.
ويمثل مشروع تطوير كورنيش الزبارة خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة خورفكان كوجهة سياحية متميزة، تجمع بين أصالة الطبيعة ورفاهية الخدمات، لتتحول إلى مقصد سياحي راقٍ يلبي تطلعات السكان والزوار، ويعكس رؤية مستقبلية قائمة على التنمية المستدامة والتطوير المستمر.