تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جلسة نقاشية عبر "سبيس" على منصة " اكس" لمناقشة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن احتلال بلاده لقطاع غزة بفلسطين وتهجير الفلسطينيين، والتي أثارت حفيظة المصريين مع الرفض الرسمي للدولة المصرية.

وقال د.هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن ما طرحه ترامب بشأن مخطط التهجير والاستيلاء على فلسطين مخالف لكافة القوانين الدولية ويهدف لتدمير الشرق الأوسط واحتلال غزة وتصفية القضية الفلسطينة، ولا بد أن نتحرك في اتجاه واحد في دعم الموقف المصري المشرف والتاريخي على مستوى المنطقة ككل.

وأضاف عبد العزيز أن مصر في هذه المرحلة لا بد أن يكون الموقف واضح وللدول العربية كذلك بشكل يتسم بالدبلوماسية الخشنة، مؤكدا أن مصر لن تسمح بتمرير مخطط بهذا الحجم يقضي على المنطقة العربية ككل لصالح إسرائيل.

وأعرب عن رفضه التوجهات الأمريكية وسياسة تهجير الفلسطينيين ولا بد من تحرك إقليمي وعالمي سريع لرفض المخطط الأمريكي، مشيرا إلى أنه في هذه اللحظة من التاريخ يجب أن يكون الموقف معبرا عن الاصطفاف الوطني بشكل واضح ويدعم القيادة السياسية.

من جانبه قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن تصريحات ترامب تؤكد أن أمريكا دولة مارقة كما كانت دائما وتتعامل بنوع من البلطجة مع العالم كله، داعيا إلى عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف عربي واضح ومحدد لرفض المخطط الأمريكي للاستيلاء على فلسطين.

وثمن الشهابي، موقف المملكة العربية السعودية والتي أصدرت بيانا قويا من خلال وزارة الخارجية بالمملكة، للاعتراض على مخطط التهجير، مؤكدا أنه لابد أن يكون هناك موقف عربي واضح وحازم، مشيرا إلى أن التاريخ لن يرحم أحد.

وقال المحلل الفلسطيني جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن نعيد تجربة عام 1948 من جديد، لافتا إلى أن عودة النازحين رسالة حقيقية أنهم لن ولم يتنازلوا عن أرضهم وعلى العالم الدولي أن يدرك هذا الموقف.

وأضاف أن أكثر من 90؜%؜ بالجمعية العامة للأمم المتحدة يعترفون بالحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن ما حدث مؤخرا أن الأمر لم يتوقف عند قطاع غزة بل تطرق للضفة الغربية مما يمحي الهوية الفلسطينية بالكامل، 

وشدد على أن الأمر يتطلب على الصعيد الفلسطيني أن تنظر حركة حماس إلى المصلحة الوطنية، وعليها أن تسلم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية وتحافظ على وحدة النظام الفلسطيني.

بدوره، قال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية: لا بد من التعامل مع تصريحات ترامب بكل قوة وحزم، مضيفا: "وما أخشاه تصرف الآلة الحربية تجاه العُزَل ولا بد من تحرك دولي وشعبي وسياسي خلف القيادة السياسية".

وأضاف مطر أن تصريحات ترامب بشأن مخطط أمريكا تجاه غزة تتطلب إعادة النظر مرة أخرى ونحتاج لموقف عربي واضح وصريح لمناصرة القضية الفلسطينية.

ووصف النائب أحمد قناوي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمين عام حزب العدل، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مخطط أمريكا تجاه غزة بالفادحة، وقال: لا بد أن تكون ردود أفعالنا متناسبة معها ولا بد من خروج تهديدات دولية بقطع العلاقات مع إسرائيل.

أدار الجلسة النقاشية كل من النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتقى شاهين عضو التنسيقية، وشارك فيها كل من: تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، وهشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، وناجي الشهابي،ـ رئيس حزب الجيل، والنائب أحمد قناوي، عضو مجلس الشيوخ - ممثلا عن حزب العدل، والمحلل الفلسطيني جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التنسيقية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين الاحزاب السياسية رئیس حزب ولا بد إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !

صلاح المقداد

حتى وإن بدأ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب المُثير للجدل لدى الكثيرين، لا سيما أولئك الذين تنحصر نظرتهم على بعض القشور، الظاهرة رجلاً معتوهًا وكثير التخبط، ونوع من رجال السياسة الذين عدا طوره بما يصدر عنه من تصريحات وتصرفات غير مقبولة تُعبر عن الدولة الأعظم قوة في العالم ، ويعتبرونه بذلك إنسان غير مُتزن تجاوز حدود الممكن والمقبول والمعقول، ويكتفون بهذا التوصيف والتحليل لشخصية ترامب كظاهرة أمريكية قديمة جديدة وتتكرر في التاريخ بإستمرار مع اختلاف في بعض التفاصيل، فإن هذا كله لا يعني كل الحقيقة أو حتى أقل القليل منها .

وتأسيسًا على ما ترسخ في أذهان من انحصرت نظرتهم لترامب على جوانب مُعينة، فلا غرابة أن تقتصر نظرتهم لهذا الرئيس الأمريكي على الإعتقاد الخاطئ بأنه “سوبرمان زمانه وأوانه”، وهؤلاء لا يجدون غضاضة من أن يعتبروا بأن ترامب الذي تم الدفع به للبيت الأبيض تلبيةً لمتطلبات تقتضيها المرحلة، هو أول رئيس أمريكي يستطيع أن يفعل ما يشاء ومتى شاء بلا أي عائق ومانع واعتراض، وتنحصر نظرتهم للرجل عند هذا الحد فقط.

والأكثر غرابة من ذلك أن بدأ ترامب لهؤلاء الذين ينظرون إليه تلك النظرة القاصرة والمحدودة كذلك، وكأنه خارق للعادة ومُغاير لما هو مألوف ومعهود من أمريكا وديمقراطيتها الزائفة التي وصلت اليوم لأسوأ المراحل في تاريخها الأسود لأكثر من سبب يطول شرحه، ويخال لهم أن ترامب جاء بما لم يستطع أن يأتي به من سبقوه في الوصول إلى البيت الأبيض والتربع على كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .

وفي الحقيقة أن ما بناه أصحاب هذا الإعتقاد عن ترامب يُجافي أهم مضامين الحقيقة التي تُؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب لا يعدو عن كونه رجل المرحلة العُتل الصفيق بالنسبة لأمريكا ولما تحتاجه هذه الدولة الشريرة المارقة التي أشغلت العالم، وقد جاء ترامب هذا ليؤدي دوره ومهمته المحددة والمطلوبة منه ثم يمضي لحال سبيله.

فضلاً عن أن حقيقة ظاهرة ترامب التي حجبت عن الكثيرين هي ذاتها من تشير صراحةً إلى أن ترامب هذا ينتمي لعالم البزنس والمال ويمثل طبقة الإقتصاد الرأسمالي الإستغلالي الجشع وخصوصياته البرجوازية والإحتكارية بكل مساوئه.

ووفقًا لنفس الحقيقة التي تستعصي على الحجب والتغييب، فإن ترامب كظاهرة أمريكية ميكيافيلية مرحلية لا يمكن في الواقع اعتباره استثناء ومن أكثر الرؤساء الأمريكيين صرامة وقدرة على اتخاذ القرار وبأنه يمتلك كل الصلاحيات التي تخوله وتعطيه حق التصرف ليفعل ما يريد، وتصور أنه يتصرف من تلقاء نفسه بحسب رؤية البعض الضيقة واعتقادهم الخاطئ بشأن الظاهرة الترامبية هذه.

والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي تم انتخابه عن الحزب الجمهوري وينتمي إلى طبقة رجال المال والأعمال، هو رجل أمريكا الذي يمثلها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وما يصدر عنه يعبر عنها في كل الأحوال، والأهم من ذلك أنه يُؤدي مهمة وظيفية محددة ومرحلية طُلبت منه أو كُلف به، وما كان له أن يتصرف من رأسه كما يتصور البعض.

وقد أستهل ترامب فترة رئاسته الثانية بسلسلة من التصريحات الصاخبة واصدار القرارات المُثيرة للجدل التي لاقت استهجانًا وانتقادات دولية واسعة، ومنها اعلانه اعتزام ضم الولايات المتحدة، كندا وجزيرة غيرلاند وخليج بنما وأجزاء من المكسيك إليها، ورفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، والتهديد بإستخدام القوة في بعض القضايا والأماكن في العالم، والدعوة إلى تهجير سكان غزة وتأجيرها للولايات المتحدة وتهديد سكانها بالجحيم إن رفضوا التهجير القسري .

ولم يكتف ترامب بذلك بل وجه الدعوة مُطالبًا دول عربية واسلامية بدفع مليارات الدولارات لأمريكا نظير حماية وخلافه.

حيث طالب السعودية التي وصفها في فترة رئاسته السابقة بـ”البقرة الحلوب” بدفع خمسة ترليون دولار مقابل حماية وعقود سلاح قال أنها سددت ترليون منها قبل زيارته المرتقبة لها قريبا، وطالب دولة الكويت بالتنازل لبلاده عن نصف ايرادات نفطها لمدة 50 عاماً كنفقات خسرتها أمريكا حسب زعمه في تسعينيات القرن الماضي عند تحرير الكويت من القوات العراقية، وردت عليه الكويت بسداد إلتزامتها المالية تلك في حينه.

كما طالب البحرين خلال لقاء جمعه بولي عهدها قبل أيام بدفع الأموال لأمريكا وقال إن امتلاك دولة كالبحرين مبلغ 750 مليار دولار كثيرُ عليها وعليها دفع نصف هذا المبلغ لواشنطن نظير حماية، وطالب مصر بدفع نصف إيرادات قناة السويس للولايات المتحدة، وهذه المطالب من قبل رئيس الولايات المتحدة لدول معينة اعتبره عدد من المحللين والمراقبين بأنها نوع من الإبتزاز الرخيص والإستغلال الفج الذي تلجأ إليه واشنطن عادة وكانت تطلب تلك المطالب في السابق سراً واليوم اعلنتها وطالبت بها جهاراً بلا تحرج ولا خجل .

وما كان ترامب الذي لا يمكن مقارنته بأطنابه من رؤساء وزعماء العالم الثالث الذين يختزلون دولهم وحكوماتهم وقوانينها في شخصياتهم، كون أمريكا دولة مؤسسات وترامب مجرد موظف له صلاحيات محددة لا يتجاوزها، فيما الأمر يختلف بالنسبة لزعماء وحكام العالم الثالث الذين يمسكون بأيديهم مقاليد الأمور ويعتبرون كل شيء في بلدانهم ومصدر كل شيء وفوق كل القوانين.

وترامب الذي يثير اليوم الجدل والإهتمام وتسلط عليه الأضواء، نظراً لتصريحاته الغريبة ومواقفه الأكثر عجبا وإثارة للجدل في قضايا عدة على مستوى العالم، يمثل ظاهرة خاصة بالولايات المتحدة ويعبر عنها، وبإختصار شديد يمكن القول اجمالاً : إن ترامب بصفاقته وجرأته وحدة وقاحته وصراحته هو الرجل الذي اسقط القناع عن وجه أمريكا القبيح وكشف بما يصدر عنه حقيقتها وهذا هو التعليل الأنسب والأصدق للظاهرة الترامبية وما يترتب عليها من آثار وتداعيات.

مقالات مشابهة

  • مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
  • حزب الوعي ينظم جلسة نقاشية حول العنف وأعمال البلطجة داخل المدارس
  • ترامب يبتز مصر بقناة السويس بسبب موقفها الرافض من تهجير الفلسطينيين (تقرير)
  • بقناة السويس.. ترامب يحاول ابتزاز مصر لرفضها تهجير الفلسطينيين
  • الأحزاب السياسية: تصريحات ترامب عن قناة السويس جهل بالتاريخ واستفزاز للسيادة المصرية
  • مستقبل وطن بالجيزة: تصريحات ترامب عن قناة السويس جهل واضح بالتاريخ
  • برلماني ردا على تصريحات ترامب: قناة السويس خلقت قبل وجود أمريكا
  • بلطجة سياسية جديدة.. ترامب يسقط من ذاكرة التاريخ على أبواب السويس وبنما
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • تظاهرة حاشدة في ستوكهولم رفضًا لخطط تهجير الشعب الفلسطيني