قيادات دينية: أهمية بلورة رؤية جماعية تستند إلى وثيقة الأخوّة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أبوظبي - وام
أكدت القيادات الدينية والفكرية الدولية والحائزون جائزة نوبل، المشاركون في أعمال المائدة المستديرة التي عقدت في ختام أعمال المؤتمر العالمي للتسامح والأخوّة الإنسانية، أهمية بلورة رؤية شاملة يشارك فيها الجميع من مختلف الأديان والطوائف إلى جانب القيادات الفكرية لتضع منهجاً شاملاً يستند إلى المبادئ التي قامت عليها وثيقة أبوظبي للأخوّة الإنسانية، ولتشكل منطلقاً يكرس قيم التسامح والأخوّة الإنسانية في الخطاب الديني والمجتمعي حول العالم.
أشاد المشاركون، بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش التي طرحت رؤية ملهمة يمكن من خلالها تجسيد القيم السامية للتسامح والأخوّة الإنسانية واقعاً يواجه التحديات ويحمي مستقبل البشرية.
أنشطة وفعاليات
جاء ذلك خلال أنشطة وفعاليات اليوم الثاني من الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي للتسامح والأخوّة الإنسانية التي اختتمت أعمالها أمس بأبوظبي، ونظمتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوّة الإنسانية، برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وعدد كبير من القيادات الدولية والإقليمية، وتضمنت عدة جلسات مفتوحة ومناقشات موسعة تحت عنوان «أفكار حول الأخوّة الإنسانية» إضافة إلى المائدة المستديرة النداء العالمي للعمل المشترك للتحالف الدولي للتسامح من أبوظبي.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك بكلمته في افتتاح أعمال المائدة المستديرة «يسرني أن أكون معكم مرة أخرى، وأود أن أشكر كل واحد منكم على مشاركته في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوّة الإنسانية العالمي لهذا العام، لأنكم تضيفون إلى هذا المؤتمر خبرات عظيمة، ومعرفة متميزة، ورؤى ثاقبة، والتزاماً راسخاً بالسلام والتقدم العالمي، وأود هنا أن أؤكد أن المحاور الثلاثة للمؤتمر - السلام، والكرامة الإنسانية، والتعايش السلمي - تعتمد جميعها على قدرتنا على التعامل مع تنوع السكان في مجتمعاتنا، ويجب علينا أن نتقبل التنوع ونستفيد منه إلى أقصى حد، وأن نرحب بآراء الآخرين ونحترمها، وأن نعبر عن آرائنا بوضوح، وأن نكون مستعدين لتعديل آرائنا عندما نسمع آراء أخرى تقدم معلومات جديدة، أو حججاً مقنعة، أو رؤى مبتكرة».
محاور المؤتمر
وأضاف أن المحاور الثلاثة للمؤتمر تمثل سمات المجتمع المتحضر والسلمي والمتقدم، كما تعكس النموذج الذي نطمح إليه في العلاقات الدولية، لذا فإن احتضان التنوع والنظر إلى جميع البشر على أنهم إخوة وأخوات يمكّن الناس في كل مكان من العيش بكرامة، والمساهمة في الازدهار الاقتصادي لمجتمعاتهم، والعيش في عالم يسوده السلام والتقدم.
وأضاف: «بصفتي وزير التسامح في دولة الإمارات، فإن أملي هو أن يتمكن الجميع في كل مكان من تقدير التنوع كقوة إيجابية في مجتمعاتنا، وأن يلتزم الجميع في كل مكان، بقيم التفهم والتعاطف والتسامح والأخوّة والاحترام والعمل المشترك من أجل الخير للجميع، وهذه هي الآمال والتطلعات التي تجسدها وثيقة الأخوّة الإنسانية في أبوظبي، وبينما نحتفل بهذه الوثيقة التاريخية، يجب أن نحرص على أن يعم السلام والازدهار مستقبل الجميع، وليس فئة قليلة فقط، كما يجب علينا الاستمرار في تعزيز الأفكار والسياسات الجديدة لمساعدة مواطني العالم على تحقيق حياة أكثر صحة وإنتاجية، وأن نركز على بناء قدرات عالمية تساعدنا جميعاً في مواجهة تحديات القرن ال 21».
وجدد دعوته للجميع لكي يتأملوا النموذج الناجح الذي تمثله الإمارات في بناء مجتمع متنوع وناجح، مؤكداً أن السلام والتقدم في الإمارات قد ترسّخا بفضل مشاركة الجميع.
نداء عالمي
وفي ختام أعمال المائدة المستديرة أشاد المشاركون بالمؤتمر، وبأعمال المائدة المستديرة بالنداء العالمي للعمل المشترك للتحالف الدولي للتسامح من أبوظبي، مطالبين بأهمية التذكير به والتأكيد على أهميته.
ويطالب النداء كافة المشاركين بالتحالف العالمي للتسامح إلى الالتزام بعدة قواعد أهمها، الاحتفاء بما تحقق بالفعل في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، في حدود مجال نفوذنا، ودعوة قادة الأديان العالمية إلى تأكيد معتقداتهم المميزة وفي الوقت نفسه السعي إلى الأخوّة والمصالحة من خلال مباركة ومشاركة الحياة مع بعضهم بعضاً، وتعزيز الروح الحقيقية «لوثيقة الأخوّة الإنسانية».
أرضية مشتركة
كما طالب النداء الجميع بالنظر إلى أرضيتنا المشتركة، التي نتقاسمها جميعاً ونعيش عليها، ويجب أن تتضمن كل خطة واستراتيجية وتعهد مكوناً بيئياً يحافظ على نظامنا البيئي الثمين ويخدمه ويعززه، ودعا النداء كذلك إلى دعم الابتكار من خلال رعاية وتعزيز البرامج العملية القائمة على وضع حلولاً ناجعة للقضايا المحلية والعالمية، واستغلال القدرات الإبداعية والحماسية لجيل الشباب بهدف سماع صوتهم، والاستفادة من فطنتهم، ودعم وتأييد ما يضعونه من حلول واقعية، وتكريم ذوي القدرات العقلية والبدنية المختلفة، وتشجيعهم، وتنمية قدراتهم، وتحفيزها من خلال الأنشطة، والتوظيف وإدماجهم في المجتمع، قدر استطاعتهم، من خلال الرياضة والتعليم والفنون.
كما تم تقسيم الشخصيات المشاركة بالمؤتمر إلى 3 فرق رئيسية لبلورة عدة أفكار وتوصيات حول الأهداف الرئيسية للمؤتمر، ومنها فريق «السلام» الذين ناقشوا «السلام والبشرية، وصياغة رؤية عالمية للوحدة والتعاون»، وفريق «الكرامة الإنسانية» الذين ناقشوا كيفية صون الكرامة الإنسانية في إطار عام للمساواة والعدالة والاحترام، وفريق «التعايش السلمي» الذي ناقش الرؤى المتنوعة حول الانسجام والتنوع ودورهما في تنمية التعايش السلمي في عالم معولم.
وأكد مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأخو ة الإنسانیة التسامح والتعایش العالمی للتسامح من خلال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح النسخة الـ2 من “مجلس الأخوة الإنسانية” ببيت العائلة الإبراهيمية
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن احتفال الإمارات والعالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يمثل فرصة مثالية للإعراب عن الامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”.
و قال معاليه إنه بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “حفظه الله” صدرت الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية في عام 2019، في أبو ظبي، بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وتلاها اعتراف الأمم المتحدة بهذه الوثيقة الهامة من خلال تحديد يوم 4 فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية، وستظل الإمارات دولة سلام ووئام تحت القيادة الحكيمة لسموه، وبتوجيهاته السديدة، ستظل الإمارات دولة تعزز التسامح وتحارب التعصب، وتصر على تحقيق مجتمع عالمي تعددي يسوده السلام، وتعمل على تحقيق السلام والتقدم لجميع شعوب العالم، فصاحب السمو رئيس الدولة، من أشد المناصرين للأخوة الإنسانية، وأن التزامه الراسخ يقودنا نحو مستقبل يعمل فيه جميع البشر معا من أجل بناء عالم يسوده السلام والأمن والازدهار للجميع، وبفضل رؤيته الثاقبة لحاضرنا ومستقبلنا، أصبحنا من أكثر البلدان سلاما وازدهارا وتسامحا في العالم.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه فعاليات النسخة الثانية من مجلس الأخوة الإنسانية الذي نظمته جائزة زايد للأخوة الإنسانية، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ومجلس حكماء المسلمين وبيت العائلة الإبراهيمية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بمشاركة قادة ومسؤولين وخبراء ونخبة من الحائزين على جائزة نوبل للسلام، وقادة شباب، وروّاد تغيير حول العالم في إطار الاحتفاءً بالذكرى السنوية السادسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية ويُعد المجلس منصة عالمية تهدف إلى مناقشة أبرز القضايا المُلحة وإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز الأخوة الإنسانية ومواجهة التحديات المرتبطة بها على المستوى العالمي، بحضور فخامة جوزيه راموس هورتا رئيس تيمور الشرقية، وسعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش.
وشهد حفل افتتاح أنشطة المجلس كلمات لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم ، فخامة خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية و فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف و سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة وتشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي و فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا، السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا والسيدة باتريشيا سكوتلاند، الأمينة العامة للكومنولث إلى جانب ممثلين عن الكرسي الرسولي والأزهر الشريف.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن المجلس المفتوح للأخوة الإنسانية سيظل تقليدا عزيزا في دولة الإمارات العربية المتحدة يفتح أبوابه للجميع، فهو تعبير عن المفهوم العربي والإسلامي للضيافة، والتعرف على الآخر وبناء توافق الآراء حول القضايا الهامة، وخلق روح التضامن المجتمعي، مشددا على أن هذه هي الروح، التي نستقبل بها في المجلس السنوي الثاني للأخوة الإنسانية وأشاد بالجهود المبذولة من القامات العلمية والدينية المشاركة بالمجلس التي يثق في قدرتها على تحقيق هذا المجلس للتوقعات المرجوة منه.
وأضاف :” يشرفنا انعقاد هذا المجلس في البيت الإبراهيمي احتفالا باليوم العالمي للأخوة الإنسانية ونطمح إلى أن يكون اختيار هذا المكان، باعتباره رمزا لتمسك الدولة بمبادئ التسامح والأخوة الإنسانية حافزا ودافعاً ليصبح المجلس محركاً للتسامح والتغيير الإيجابي في العالم” مشيدا بالرسائل الملهمة لقداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب إلى المجلس، ودعوتهما الكريمة لتوحيد الجهود من أجل الاضطلاع بالمسؤولية المشتركة لتحقيق التسامح والسلام والأخوة الإنسانية في العالم، وإيمانهما العميق بدور السلام والتسامح في توحيد المجتمعات الإنسانية، وهو الحافز والملهم للسعي الجماعي نحو التقدم والرفاهية والسعادة للجميع.
وقال معاليه : “ إننا ندرك أن دعوة قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر إلى التسامح والسلام والأخوة الإنسانية تواجهها العديد من التحديات الإقليمية والعالمية، حيث تواجه المجتمعات في جميع أنحاء العالم العديد من التحديات المتعلقة بالصحة والبيئة والتنمية الاقتصادية والتعليم والسلام والتفاهم الدوليين، ولا يزال العالم يعاني من الحروب والصراعات، وأحيانا يعرقل الاختلاف الثقافي والصعوبات الاقتصادية التعاون بين الدول، بل ويتسبب في التنافس الشرس بينهم في حالات أخرى، كما تثير الاختلافات الدينية الشكوك بيننا، بدلا من أن تعزز جهودنا لتحقيق الإشباع الروحي، بل وتبدو اختلافاتنا أحيانا مصدرا للصراع المستعصي، بدلا من أن تكون أساسا للاحترام المتبادل وأرضية مشتركة لحل المشكلات”.
وأضاف معاليه أنه ورغم هذه التحديات فإنني شديد التفاؤل بفضل روح وثيقة الأخوة الإنسانية، وبفضل رسائل الأمل التي سمعناها للتو من قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر، ويحدونا الأمل في عهد جديد من التسامح والسلام العالميين وهو ما يستدعي الفهم العميق للروابط التي توحدنا في مجتمع عالمي واحد، بل وفي ترسيخ هذه الروابط وإعادة فرضها، وعلينا أيضا أن نعمل على تعزيز إدماج كل مناطق العالم في مسيرة التقدم الإنساني، ويجب أن نعمل معا على القضاء على سوء الفهم الديني والثقافي، وتشجيع الإصلاح في مجتمعاتنا للقضاء على الفقر وتحقيق السلام والأمن وفتح الفرص الاقتصادية لجميع المواطنين، كما يجب أن نطلق العنان لقوة التعليم كأداة فعالة لبناء العلاقات الإيجابية، وتبديد المواقف النمطية ورعاية مناهج فكرية جديدة، علينا أيضا أن نحتفي بالنماذج الناجحة حول العالم لنؤكد أن السلام والتسامح داخل المجتمعات البشرية المتنوعة هو قوة إيجابية وخلاقة تدفعنا على طريق التنمية والاستقرار.
ودعا معاليه المشاركين بالمجلس كافة إلى النظر في القدرات المشتركة على بناء السلام والتسامح والتعايش، والنظر لما يوحد الجهود وليس لما يفرقها، وأن يعلم الجميع أن أوجه التشابه بيننا أكبر بكثير من الاختلاف، مطالبا بأن يعلن الجميع التزامهم بإيجاد الأرضية المشتركة اللازمة لحماية المجتمعات من الصراعات التي أبتليت بها البشرية وفي الوقت ذاته، الاحتفاء بالتقدم العظيم الذي تحقق، مذكرا بأمثلة لا حصر لها من التبادل الثقافي، والتعاون والاحترام، بما يجسد الأمل في عهد جديد من السلام والازدهار في العالم، وعبر عن أمله في أن تتواصل النقاشات الجادة إلى توافق حول أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق أهدافنا المشتركة لمستقبل العالم.
من جانبه، قال فخامة رئيس جمهورية تيمور الشرقية، خوسيه راموس هورتا إن الأخوّة الإنسانية مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعًا، ليس فقط نحن الحاضرين اليوم، بل البشرية جمعاء وإن ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية يتطلب من جميع الأجيال والأمم وأطياف المجتمع أن تتحد من أجل تحقيق التكافل والتعايش .. علينا أن نصغي لبعضنا البعض بصبر، ونعبر عن تعاطفنا مع معاناة الآخرين، وأن نحرص على المشاركة في الحوارات القائمة على الاحترام المتبادل.
من جانبه، أكد سعادة المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية أن مجلس الأخوّة الإنسانية يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى وتعميق التفاعل والتعاون المثمر من أجل العمل على استراتيجية فاعلة لتطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي انطلقت من أبوظبي، عاصمة التسامح، وأحدثت حراكاً عالمياً أسهم في تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله راعي وثيقة الأخوة الإنسانية، تمثل نموذجاً رائداً في نشر وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.
وأوضح أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تحمل قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ترك إرثاً إنسانياً خالداً، معرباً عن تقديره لجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي يتجسد التسامح في سلوكه وأخلاقه.
من جانبها قالت باتريشيا سكوتلاند الأمينة العامة للكومنولث عضو لجنة التحكيم لجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2025، إنه من الضروري أن يتحد جميع من يؤمنون بالأخوّة الإنسانية للعمل بإصرار وعزيمة، لأن السلام العالمي لن يتحقق إلا من خلال أفعالنا.
بدورها قالت السيدة الأولى لكولومبيا فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا إن الأخوّة الإنسانية الحقيقية تكمن في الوحدة وليس في الانقسام،والحب هو العطاء، لكنه لا يقتصر على الأمور المادية، بل يشمل الإصغاء والدعم والوقوف معًا ككيان واحد،و الحوار هو السبيل الأمثل لحل أي خلاف.
من ناحيته قال سعادة تشارلز ميشيل إنه إذا أردنا تحقيق العدالة والإنصاف، فإن أهمية الدبلوماسية الثقافية تصبح اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى ،وعلينا أن نشجع بعضنا البعض على الإصغاء الحقيقي إلى الآخرين، فعندها فقط يمكننا اتخاذ قرارات واعية ومستندة إلى فهم أعمق”.
وسلّط مجلس الأخوة الإنسانية الضوء على دور الشباب كقادة ومحفّزين للتغيير وناقش المشاركون الشباب فيه سبل تسخير أصواتهم ومنصاتهم لتعزيز قيم الوحدة والسلام، على الصعيدين المحلي والعالمي.
وخلال مشاركتها، قالت غاية الأحبابي، أصغر مناصرة للشباب في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “ يونيسف” خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين(COP28) : “ إنني أقف أمامكم اليوم ممثلةً للشباب الذين سيكونون قادة الغد ودعونا نقف معًا بثبات، ونظهر للعالم أننا جميعًا أفراد في الأسرة الإنسانية الواحدة، مهما اختلفت أصولنا أو تنوعت خلفياتنا”.
وجسّدت الفعالية أهمية التعاون والحوار بين مختلف الأجيال والثقافات كأدوات أساسية لبناء عالم أكثر وحدةً وانسجامًا وعكست المناقشات التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم مبادئ الأخوة الإنسانية، باعتبارها نهجًا راسخًا لتعزيز السلام والتعايش مع التأكيد على دور الدولة بوصفها مهدا لوثيقة الأخوة الإنسانية، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية.