«جيروزاليم بوست»: ضابط سابق بـCIA: تصريحات ترامب عن «امتلاك غزة» تهدد الأمن الأمريكى
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مارك بوليمروبولوس، الضابط السابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ومحلل الأمن القومى فى شبكة إن بى سي، من أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول "السيطرة" على قطاع غزة كانت بمثابة "كابوس" فى مجال مكافحة الإرهاب.
جاءت تحذيرات بوليمروبولوس بعد أن أعلن ترامب فى مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستقوم بـ "امتلاك" غزة وتطويرها، دون تقديم تفاصيل حول كيفية تنفيذ هذه الخطة.
فى وقت لاحق، وفى برنامج "مورنينج جو" يوم الأربعاء، عبر بوليمروبولوس عن قلقه من أن اللغة التى استخدمها ترامب قد تحفز الجماعات الإرهابية، مما قد يزيد من خطر تعرض الأمريكيين للتهديدات.
وقال بوليمروبولوس: "الكلمات التى استخدمها ترامب - مثل 'استولى على غزة' و'امتلك غزة' - هى بمثابة حافز للجماعات الإرهابية المتطرفة".
وأضاف أن هذه التصريحات قد تؤدى إلى تعزيز أهدافهم وتحفيزهم على شن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وتابع: "إذا كنت فى وكالة الاستخبارات المركزية أو فى مجتمع مكافحة الإرهاب، لكان من أولى أولوياتى مراقبة المنتديات الإرهابية المتطرفة، لأن هذا يمثل هدفًا هائلًا بالنسبة لهم".
وأشار إلى أن هذه التصريحات قد تجعل الأمريكيين فى وضع أكثر خطورة، حتى لو كانت مجرد كلمات أو جزء من استراتيجية تفاوضية.
وعبّر عن دهشته من أن أحدًا فى وكالة الاستخبارات المركزية أو وزارة الخارجية الأمريكية قد يدعم هذا النهج.
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن رؤية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن التعامل مع التحديات التى تواجه قطاع غزة، والتى تتبنى نهجًا جذريًا بعيدًا عن الحلول التقليدية. ووفقًا للتقرير، فإن ترامب يقترح إعادة توطين سكان غزة فى أماكن أخرى، مع إعادة إعمار القطاع على المدى البعيد.
وأوضحت الصحيفة أن استراتيجية ترامب فى هذا السياق تستند إلى مبدأ صينى قديم يُعرف بـ "اضرب العشب لتكشف الثعابين"، وهو مبدأ قائم على فكرة إحداث صدمة غير متوقعة قد تدفع الأطراف المعنية إلى إظهار مواقفها الحقيقية.
ويبدو أن الرئيس السابق يسعى من خلال هذا الطرح إلى دفع دول المنطقة للتعامل مع أزمة غزة بمزيد من الجدية والوضوح.
وبحسب الصحيفة، فإن إعادة توطين سكان غزة تبدو فكرة غير قابلة للتنفيذ، نظرًا لتعقيدات المشهد السياسى واللوجستي. فاحتلال الجيش الأمريكى للقطاع أمر مستبعد تمامًا، كما أن الدول العربية لن تقبل علنًا بنزوح جماعى للفلسطينيين إلى أراضيها. حتى إسرائيل، رغم توتر علاقتها مع حركة حماس، تدرك عواقب مثل هذه الخطوة.
ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن ترامب ربما لا يسعى فعليًا لتنفيذ هذه الخطة بقدر ما يستخدمها كمناورة تفاوضية.
إذ يعتمد نهجًا تفاوضيًا قائمًا على تقديم مطالب متطرفة فى البداية، بهدف دفع الأطراف إلى تقديم تنازلات لاحقة تحقق له مكاسب ملموسة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الاستراتيجية مستوحاة من كتاب ترامب الشهير "فن الصفقة" الصادر عام ١٩٨٧، حيث يقوم على طرح مطلب ضخم يدفع حدود الممكن سياسيًا، ثم عند مواجهة الرفض، يجرى التفاوض على تسوية أقل تطرفًا لكنها لا تزال مكسبًا له.
فى النهاية، يبقى نهج ترامب تجاه غزة محل جدل واسع، فهل يسعى بالفعل لحل جذرى للأزمة، أم أن ما يطرحه لا يتعدى كونه مناورة صادمة تهدف إلى إعادة تشكيل مسار المفاوضات فى الشرق الأوسط؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
جنرال أمريكي سابق: ترامب بحاجة لإقامة علاقات قوية مع روسيا
أكد العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، دانيال ديفيس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحاجة إلى إقامة علاقات قوية مع روسيا، مشيرًا إلى أن سياسته المستقبلية ستتركز على إبرام صفقة سلام تصب في مصلحة موسكو.
وفي حديث له عبر منصة "يوتيوب"، أوضح ديفيس أن "ترامب يركز على إنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنه يرنو أيضًا إلى المستقبل، حيث يرى أهمية بناء علاقات إيجابية بين القوتين العظميين: روسيا والولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن إدارة ترامب ترسل إشارات واضحة إلى كييف بأن أوكرانيا لن تتمكن من الصمود دون الدعم الأمريكي.
وأضاف ديفيس أن "ترامب مهووس بالحسابات المالية: الإيرادات، النفقات... وهو يدرك الآن أن ميزان القوى قد تحول بشكل حاسم لصالح روسيا. ولم تعد هناك أي مصلحة للولايات المتحدة في استمرار هذا النزاع، خاصة أن استمراره قد يؤدي إلى تصعيد خطير وربما اندلاع حرب عالمية ثالثة".
ضربة جديدة لأوكرانياوفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام غربية هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وهو ما أكده مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، حيث فرضت واشنطن قيودًا على مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف وحتى مع حلفائها التقليديين.
كما علقت الولايات المتحدة إرسال جميع أشكال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، حيث دخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من 4 مارس الجاري.
يذكر أن الرئيس ترامب قد أكد مرارًا عزمه على إنهاء النزاع بين أوكرانيا وروسيا في أقرب وقت ممكن، وهو ما يتماشى مع توجهاته لإعادة ترتيب الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة.