«أسوشيتد برس»: كيف يعكس تعهد «الرئيس الأمريكى» بمعاقبة جنوب أفريقيا انتقادات «ماسك» لوطنه؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب قال إنه سيقطع كل التمويل عن جنوب أفريقيا بسبب ما أسماه انتهاكًا لحقوق الإنسان، وهى الخطوة التى تعكس ادعاءات إيلون ماسك الحليف الوثيق لـ"ترامب" ورئيس وزارة كفاءة الحكومة الجديدة فى إدارته، المتكررة والكاذبة على مر السنين بأن السلطات فى بلد ميلاده معادية للبيض وحتى تشجع على قتل البيض.
وأوضح «ترامب» يوم الأحد الماضي، أن «أشياء مروعة تحدث فى جنوب أفريقيا، إن القيادة تفعل بعض الأشياء المروعة والفظيعة» دون تقديم تفاصيل. وقال: «إنهم يأخذون الأراضى ويصادرون الأراضي، وفى الواقع يفعلون أشياء ربما تكون أسوأ من ذلك بكثير».
وأضافت «أسوشيتد برس» أنه فى حين لم يكن واضحًا على وجه التحديد ما الذى كان يشير إليه «ترامب»؛ إلا أنه بدا وكأنه يشير إلى قانون جديد فى جنوب أفريقيا يمنح الحكومة صلاحيات فى بعض الحالات لمصادرة الأراضى من الناس.
وقد سلط «ماسك»، الضوء على هذا القانون فى منشورات حديثة على وسائل التواصل الاجتماعى ووصفه بأنه تهديد للأقلية البيضاء فى جنوب أفريقيا.
واعتبر العديد من سكان جنوب أفريقيا أن تعهد «ترامب» المفاجئ بمعاقبة أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة فى أفريقيا كان مفاجئًا ومتأثرًا على الأقل جزئيًا بمالك شركة تسلا الملياردير إيلون ماسك، الذى ولد فى العاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا لكنه غادر إلى كندا بعد أن أنهى دراسته الثانوية.
ما القانون الذى يشير إليه «ترامب»؟
تم توقيع قانون نزع الملكية من قبل الرئيس الجنوب أفريقى سيريل رامافوزا الشهر الماضي، ويسمح للحكومة بمصادرة الأراضى فى حالات محددة حيث لا يتم استخدامها، أو حيث سيكون من المصلحة العامة إذا تم إعادة توزيعها.
ويهدف هذا المشروع إلى معالجة بعض أخطاء حقبة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، عندما انتزع السود أراضيهم من أنفسهم وأجبروا على العيش فى مناطق مخصصة لغير البيض.
ورد «رامافوزا» على تعليقات ترامب يوم الإثنين الماضي، قائلًا: «إن الرئيس الأمريكى كان مخطئًا ولم تتم مصادرة أى أرض»، وقال إنه يتطلع إلى «التواصل» مع إدارة ترامب بشأن هذه القضية. وقالت حكومة جنوب إفريقيا إن الولايات المتحدة لم تفهم القانون.
ماذا قال «ماسك» سابقًا عن جنوب أفريقيا؟
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن «ماسك» اتهم حكومة «رامافوزا» فى عام ٢٠٢٣ بالسماح بحدوث «إبادة جماعية» بسبب عمليات قتل بعض المزارعين البيض، والتى حدثت منذ سنوات.
وعلى الرغم من إدانة هذه الجرائم، قال خبراء: «إنه لا يوجد دليل على وقوع إبادة جماعية، وأنها جزء من معدلات الجرائم العنيفة المرتفعة للغاية فى جنوب أفريقيا، وترتبط فى الغالب بسرقة المزارع».
وتؤثر الجريمة على جميع سكان جنوب أفريقيا، ويبلغ متوسط جرائم القتل فى البلاد ٧٠ جريمة قتل يوميًا، والغالبية العظمى من الضحايا من السود.
كما تدخل «ماسك» فى القضية يوم الإثنين الماضي، من خلال الرد على منشور على الحساب الرسمى لرامافوزا على «X» بالسؤال: «لماذا لديك قوانين ملكية عنصرية صريحة؟».
مرة أخرى، لا يزال من غير الواضح ما الذى كان ماسك يشير إليه بالضبط، لكن تعليقاته بدت وكأنها تشير إلى قوانين العمل الإيجابى فى جنوب إفريقيا فى مجال الأعمال التجارية والتى صُممت لتعزيز الفرص للسود وغيرهم من المجموعات العرقية المحرومة فى ظل نظام الفصل العنصري.
وتم رفض ترخيص خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية Starlink التابعة لماسك فى جنوب أفريقيا لأنها لا تلبى معايير العمل الإيجابي.
ما الواقع عندما يتعلق الأمر بالسباق فى جنوب أفريقيا؟
بعد أكثر من ٣٠ عامًا من انتهاء نظام الفصل العنصرى وحكم الأقلية البيضاء، لا يزال البيض فى جنوب أفريقيا يتمتعون عمومًا بمستوى معيشة أعلى بكثير من السود.
وينعكس هذا فى إحصاءات الفقر؛ حيث وجدت دراسة أجرتها لجنة حقوق الإنسان فى جنوب أفريقيا عام ٢٠٢١ أن ٦٤٪ من السود يعيشون فى فقر مقابل ١٪ من البيض.
وعندما يتعلق الأمر بالأرض، يشكل البيض نحو ٧٪ من السكان البالغ عددهم ٦٢ مليون نسمة ويملكون حوالى ٧٠٪ من الأراضي، وفقًا لأحدث تدقيق للأراضي، على الرغم من أن هذه الحصة انخفضت منذ الفصل العنصري.
ومع ذلك، أثار قانون الأراضى الجديد انتقادات حتى من داخل البلاد؛ حيث قالت الجماعات المدنية التى تمثل مصالح البيض وبعض الأحزاب السياسية فى جنوب أفريقيا إنها ستطعن فيه فى المحكمة لأنه يسمح بأخذ الأراضى دون تعويض فى بعض الحالات.
فى حين تعانى جنوب أفريقيا من مشاكل اجتماعية واقتصادية عميقة وإرث مدمر من ما يقرب من نصف قرن من نظام الفصل العنصري، فإنها تعتبر ديمقراطية مستقرة وليست دولة مليئة بالتوترات العنصرية كما يتم تصويرها فى بعض الأحيان.
ماذا قد يفعل ترامب؟
وقال «ترامب» على منصته «تروث سوشيال»: «إن جنوب أفريقيا تعامل فئات معينة من الناس بشكل سيئ للغاية، مرة أخرى دون الخوض فى التفاصيل، وأنه سيوقف كل التمويل المستقبلى بينما تقوم الولايات المتحدة بالتحقيق».
وهذا يهدد ما يقرب من ٤٠٠ مليون دولار سنويًا من المساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا، ومعظمها لبرنامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز فى البلاد من خلال خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، والمعروفة باسم PEPFAR.
وكان تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا من خلال PEPFAR مهددا بالفعل بسبب تجميد المساعدات العالمية من قبل ترامب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب جنوب أفريقيا إيلون ماسك الولایات المتحدة فى جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
منتخب مصر للمحليين يودع تصفيات كأس أمم أفريقيا على يد جنوب أفريقيا
تلقى منتخب مصر للمحليين، الهزيمة أمام منتخب جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، في إياب الدور الأول من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين 2025.
وبذلك، يودع منتخب مصر التصفيات بعد تعادله في مباراة الذهاب 1-1، وخسارته في الإياب 3-1، ليخسر مجموع المباراتين 4-2 لصالح "الأولاد".
بدأت المباراة بضغط قوي من منتخب جنوب أفريقيا، حيث تصدى القائم لتسديدة خطيرة في الدقيقة الرابعة من قائد الفريق نيو مايما. ثم تقدم منتخب جنوب أفريقيا في الدقيقة 15، عندما سجل مايما الهدف الأول بتسديدة قوية داخل منطقة الجزاء، لتصبح النتيجة 1-0.
وفي الدقيقة 24، كاد مايما أن يضيف هدفًا ثانيًا بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، لكنها اصطدمت بالقائم. ولم يتأخر منتخب جنوب أفريقيا في تعزيز تقدمه، حيث سجل الهدف الثاني في الدقيقة 27 عن طريق الظهير الأيمن يانديسا مفولوزي، بعد هفوة دفاعية من مدافعي مصر.
لكن منتخب مصر قلص الفارق في الدقيقة 32 عندما حول محمد السيد "شيكا" عرضية أرضية قوية من سيد عبد الله "نيمار" إلى هدف رائع. وكان بإمكان "شيكا" إضافة هدف ثانٍ في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لكن رأسية قوية مرت بجوار القائم.
وفي الدقيقة 49، حصل منتخب جنوب أفريقيا على ركلة جزاء بعد التحام بين مهاجمهم فيكتور ليتسوالو وحارس المرمى محمود أبو السعود، ليترجم سيفيليلي لوثولي الركلة إلى هدف ثالث في الدقيقة 51.
وفي الدقيقة 91، حرم القائم الأيمن لمرمى جنوب أفريقيا منتخب مصر من فرصة تسجيل هدف ثانٍ، بعد عرضية من جرجس مجدي، حيث أرسلها الدفاع بعيدًا ولكن القائم أبعدها.
وبهذه الهزيمة، فشل منتخب مصر بقيادة المدرب وائل رياض "شيتوس" في التأهل إلى بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين، ليبقى الفراعنة بعيدين عن هذه البطولة حتى الآن.