هيئة الدفاع عن الغنوشي: قضية أنستالينغو سياسية وأحكامها جائرة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
استهجنت هيئة الدفاع عن رئيس البرلمان التونسي السابق ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الحكم بسجنه 22 سنة فيما تُعرف إعلاميا بقضية "أنستالينغو"، مشددة على أن القضية "سياسية بامتياز".
وقالت الهيئة، في بيان اليوم الخميس، إن "الأحكام الصادرة في ملف أنستالينغو هي أحكام جاهزة"، وجلسات الاستنطاق والمرافعة "كانت صورية، ما دفع بالكثير من السادة المحامين إلى الدعوة لمقاطعتها".
وأكدت أن الغنوشي (83 عاما) يواصل مقاطعته "للمحاكمات السياسية الكيدية الجائرة طالما تواصل دوس حقوق الدفاع واقتصار القضاء على تنفيذ إرادة السلطة في الانتقام والتشفي بغطاء قضائي".
وأصدرت محكمة تونسية، أمس الأربعاء، أحكاما مشددة في هذه القضية، بحق سياسيين وصحفيين من بينهم الغنوشي وأفراد من أسرته ورئيس الوزراء السابق هشام المشيشي بتهمة "المساس بأمن الدولة".
وحُكم على الغنوشي -المعتقل على ذمة عدة قضايا– بالسجن 22 عاما وعلى المشيشي بالسجن 35 عاما، كما حُكم على الصحفية شهرزاد عكاشة بـ27 عاما، والصحفية شذى الحاج مبارك بـ5 سنوات.
الأستاذ راشد الغنوشي: مشكل تونس هو الدكتاتورية وليس الغنوشي ????️????????#غنوشي_لست_وحدك pic.twitter.com/BtvaLyRT8W
— Rached Ghannouchi (@R_Ghannouchi) February 6, 2025
إعلان "انتهاك صارخ"من جانبها، أكدت هيئة الدفاع عن الغنوشي براءة موكلها من التهم المنسوبة إليه، وقالت إن المحكمة "لم تسند إليه أفعالا ارتكبها، بل كل ما نُسب إليه مجرد وشايات كاذبة دون دليل أو برهان".
وأضافت أن براءته تتعزز "بنفي بقية أطراف القضية لأي علاقة لهم به، وإدانته رغم كل ذلك تعد انتهاكا صارخا لقرينة البراءة ولحقوقه".
ووصفت الهيئة هذه القضية بأنها "سياسية بامتياز، خاصة بعد أن اعتمد قاضي التحقيق في توجيه الاتهام للأستاذ راشد الغنوشي على موقفه من قرارات 2021/7/25 ودعوته بصفته رئيسا للبرلمان للوقوف مع إرادة الشعب التونسي واحترام الدستور".
وقالت الهيئة إنها تعتزم مقاضاة من وصفتهم بأبواق السلطة الذين "يتمتعون بالإفلات من العقاب، والذين سبق أن تقدم ضدهم الأستاذ راشد الغنوشي بشكايات عديدة في الثلب والتحريض، ورغم ذلك يواصلون بثّ خطابات الكراهية والافتراءات دون رادع".
#منصف_المرزوقي
لا تثير الأحكام الأخيرة المضحكة ضدّ الشيخ الغنوشي وأفراد من عائلته وآخرون
بالنسبة لمن أمر بها أي المنقلب المغتصب
ومن نقلها أي وزيرة الظلم بالقانون
ومن نطق بها أي القضاة الذين مصير نصفهم جهنم والنصف الآخر النار -بانتظار وقوفهم يوما أمام محاكم الديمقراطية وكنسهم إلى… pic.twitter.com/a9UWPIu8kH
— منصف المرزوقي – Moncef Marzouki (@MMarzouki01) February 5, 2025
صدمة حقوقيةوتعود هذه القضية إلى يوليو/تموز 2021، حين داهمت السلطات التونسية مقر شركة "أنستالينغو" لإنتاج المحتوى الإعلامي، بذريعة تلقيها معلومات عن أن الشركة متورطة في الاعتداء على أمن الدولة وتبييض الأموال، والإساءة إلى الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتهم السلطات الشركة بأنها كانت تنفذ حملات إعلامية مشبوهة تستهدف خصوم النظام، وهو ما تنفيه عائلات المتهمين وهيئات حقوقية تعتبر القضية ذات طابع سياسي.
إعلانورغم مرافعات المحامين ودحضهم لكل التهم وتأكيدهم أن الشركة تعمل في إطار القانون كغيرها من الشركات المختصة في إنتاج المحتوى الإعلامي والصحفي بما في ذلك الترجمة، فقد قررت المحكمة الابتدائية بتونس إصدار أحكامها المشددة، مما عمّق حالة الصدمة والإحباط لدى الأوساط السياسية والحقوقية.
ويقبع الغنوشي في السجن منذ عام 2023، وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات في قضيتين منفصلتين في العامين الماضيين، فيما يعيش المشيشي في الخارج منذ عام 2021، بعد أشهر قليلة من إقالته من قِبل الرئيس قيس سعيد وإغلاق البرلمان المنتخب، في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات راشد الغنوشی
إقرأ أيضاً:
جولة مشاورات سياسية بين مصر والسويد بالقاهرة
استقبل السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، مايكل ليندفال مدير عام الشئون الدولية بوزارة الخارجية السويدية اليوم الثلاثاء ٢٩ أبريل، حيث عقدت الجولة الرابعة من المشاورات السياسية بين مصر والسويد في القاهرة بمشاركة السفراء مساعدي وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والشئون الأفريقية، وشئون السودان وجنوب السودان، والمنظمات والتجمعات الأفريقية.
عقدت الجولة في إطار الاهتمام المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لاسيما في مجال التجارة والاستثمار وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث استعرض السفير مساعد الوزير للشئون الأوروبية آخر تطورات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بما في ذلك الاعداد لزيارة وزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الدولي السويدي إلى القاهرة خلال شهر مايو المقبل وعقد النسخة الثانية من منتدى رجال الأعمال المصري السويدي على هامش الزيارة، بهدف خدمة المصالح المشتركة للبلدين، وبما يساهم في الترويج للبيئة الاستثمارية التي توفرها الحكومة المصرية لرجال الأعمال والمستثمرين الأجانب.
كما تناول علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر بالاتحاد الأوروبي، وتطلع مصر لاستمرار الدعم السويدي للمصالح المصرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي الأوروبية لمصر بقيمة ٤ مليار يورو.
وأعرب الجانب السويدي عن تقديره لحجم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مشيرًا إلى تواجد ما يزيد عن ٢٥٠ شركة سويدية في مصر مما يساهم بشكل مباشر في الدفع بعجلة الاقتصاد المصري، فضلًا عما تقدمه تلك الشركات من تطوير في القطاعات المصرية المختلفة مثل الصحة والنقل والصناعة وتكنولوجيا المعلومات، مبرزًا الدور الذي تقوم به شركة Ericsson السويدية في تطوير شبكة 5G في مصر.
كما تضمنت جلسة المشاورات تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والأوضاع في غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، فضلًا عن التطورات الجارية في كل من ليبيا وسوريا ولبنان والسودان، وكذلك آخر المستجدات بشأن الصومال ومنطقة القرن الأفريقي و الأوضاع في البحر الأحمر، وكذلك آخر التطورات فى أوكرانيا، بالإضافة إلى التشاور حول الموضوعات متعددة الأطراف ودور المنظمات والتجمعات الدولية في مجريات الأحداث على الساحة الدولية.
وفي ختام المشاورات اتفق الجانبان على استمرار تبادل الزيارات رفيعة المستوى لمسئولي البلدين خلال الفترة القادمة، حرصًا على تعزيز العلاقات المصرية بالدول الأوروبية وخاصة الدول النوردية.