“شاطئ المستقبل” بكورنيش جدة.. وجهة ترفيهية بتجارب مميزة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يعد شاطئ المستقبل الجديد في أبحر الشمالية بمحافظة جدة، بمساحة الإجمالية التي تبلغ 17.64 ألف متر مربع، وجهةً سياحية للأهالي والزوار، وإضافة جديدة تعزز من السياحة البحرية والترفيهية لكورنيش جدة.
وتتميز واجهة الشاطئ بمرافقه الواسعة على امتداد طول الكورنيش الشمالي، التي أسهمت في استقبال أعداد كبيرة من الزوار والمصطافين، للاستمتاع بالجلوس والاسترخاء وسط رماله الناعمة التي تحيط بها المسطحات الخضراء، لتمثل تجربة ترفيهية رائعة، توفر بيئة جديدة من المشاريع السياحية لخدمات الترفيه بالمحافظة، التي تعد أحد مستهدفات رؤية المملكة من خلال رفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمرافق الترفيهية.
وتم تزويد شاطئ المستقبل بأبراج للمراقبة وأعمدة للإنارة تعمل بالطاقة الشمسية للتقليل من استخدام الطاقة والمحافظة على استهلاكها، كما يوجد لوائح وقوانين للشاطئ ووقت محدد للسباحة وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين والزوار، لترسيخ مكانة المدينة كوجهة سياحية على مدار العام.
أخبار قد تهمك بنك الأنسجة الحيوية في جامعة الأميرة نورة يحصل على شهادتي اعتماد في البنوك الحيوية 6 فبراير 2025 - 2:33 صباحًا الاستدامة المالية: إنجاز جديد لرؤية المملكة 2030 6 فبراير 2025 - 2:21 صباحًاوتسعى أمانة جدة إلى الاستفادة من مقومات الواجهات البحرية وتطويرها بما يحقق رفاهية المواطنين والمقيمين والزوار، عبر إضافات مهمة ولمسات جمالية جاذبة لشواطئ جدة، عبر تطوير مساحات كبيرة وإضافة عناصر جمالية وتدعيمها ببنية تحتية متكاملة.
ومن المقرر افتتاح شواطئ حديثة بمحافظة جدة، تشمل شاطئين جديدين بمنطقة أبحر الشمالية الأول بمساحة تصل إلى 10.32 آلاف متر مربع، والشاطئ الثاني تصل مساحته إلى 75 ألف متر مربع، وذلك لتحقيق تجربة مميزة للزوار ضمن لرؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رؤية المملكة 2030 محافظة جدة
إقرأ أيضاً:
القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.
راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.
هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.
• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.
حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.
فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.
اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.