واشنطن تشعل “حرب التعريفات”.. والعالم يترقب نتائج كارثية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
محمد بن عامر
تحت شعار “أمريكا أولاً”، أطلقت إدارة ترامب رصاصة البدء في موجة جمركية عاتية، تهدد بتفكيك روابط اقتصادية عمرها عقود، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على الصين.
وفي تأكيد على أن أمريكا لا تعرف صديقاً أو حليفاً بقدر مصالحها فقط، تعرضت كندا والمكسيك، وهما حليفان رئيسيان لها، لتعريفات أكثر قسوة من تلك المفروضة على الصين، الخصم الاقتصادي للولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة، التي وصفت بـ”حرب التعريفات”، إلى ارتفاع التضخم المحلي في الولايات المتحدة، وإضعاف القدرة التنافسية للشركات الأمريكية، وإلحاق أضرار بالغة بالتكامل الاقتصادي في أمريكا الشمالية، وإشعال شرارة الاضطرابات في النظام التجاري العالمي.
ولا تقتصر النتائج المتوقعة لهذه العاصفة على ارتفاع التضخم المحلي أو تراجع القدرة التنافسية للشركات الأمريكية التي تعتمد على سلاسل إمداد عبر الحدود، بل تمتد أيضاً إلى هزّ أركان اتفاقية “نافتا”، التي ظلت حجر الزاوية في ازدهار القارة.
والأخطر من ذلك، أن العالم قد يدخل بأسره في دوامة انتقامية من الرسوم المتبادلة، ما يعيد رسم خريطة التجارة الدولية بقواعد الفوضى، بدلاً من التعاون.
وراء كل هذا، ثمة سؤال جوهري يطفو على السطح: هل حققت “العقلية الترامبية” انتصاراً لواشنطن، أم أنها بذرت بذور انهيارها الطويل؟ ففي سعيها المحموم لتحقيق أرباح آنية، تخاطر الإدارة بتآكل مكانتها العالمية، وتحويل حلفائها إلى خصوم. وربما يعود منطق “إفقار الجار” ليكون شرَكاً ينغرس في خاصرة الاقتصاد الأمريكي نفسه.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب قررت واشنطن قطع المساعدات عن “حكومة عدن”
الجديد برس|
قررت واشنطن قطع مساعداتها عن “الحكومة الموالية للتحالف” .
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة ترامب ستوقف معظم أو كل المساعدات الأمريكية المتبقية لأفغانستان و”الحكومة الموالية للتحالف” في اليمن .
ولم تذكر الوكالة الأسباب وراء هذا القرار الأمريكي المفاجئ.
ويشن الجيش الأمريكي غارات على اليمن بسبب موقف “قوات صنعاء” المساند لغزة فيما تؤيد “حكومة عدن” هذه الغارات على الرغم من انها تقتل عشرات المدنيين وتستهدف الاعيان المدنية.