أنقرة (زمان التركية) – تناول حسن سوزبلر، مدير مركز أبحاث الزلزال بجامعة التاسع من يوليو، الوميض الأبيض الذي أضاء سماء مدينة قهرمان مرعش أثناء الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا في السادس من فبراير/شباط عام 2023 ووصف بكارثة القرن.

وذكر سوزبلر أنه على الرغم من أن قوة الزلزال كانت 7.7 درجة على مقياس ريختر، فإن شدته كانت حوالي 12 درجة وتغير شكل الأرض أثناء الزلزال وحدثت نبضة جانبية بالمناطق التي يمر بها الصدع.

وأفاد سوزبلر أنهم اكتشفوا نبضات من 2 متر إلى 7 أمتار خلال الفحوصات التي أجروها على الصدع الرئيسي.

وفيما يتعلق بكرات اللهب التي شوهدت من أجزاء كثيرة من المدينة وقت وقوع الزلزال وتلون السماء باللون الأحمر، أوضح سوزبلر أن مثل هذه الأحداث تقع في فئة الأحداث التي تحدث أثناء الزلازل ومباشرة بعد الزلازل.

أوضح قائلا: “تبدأ هذه في توليد الكهرباء عندما نقترب من وقت الزلزال تحت الأرض بسبب الإجهاد الشديد هناك. وتصل تلك المجالات الكهربائية إلى الأرض في شكل تغيير المجال الكهرومغناطيسي الصاعد. وعندما تصل إلى الغلاف الجوي و تواجه الطاقة الكهربائية في الغلاف الجوي، يحدث تفاعل إلكتروني تمامًا مثل ضربة البرق. وبهذه الطريقة نرى شكلًا من أشكال الإشعاع”.

وأضاف سوزبلر أن مثل هذه الأحداث تقع خلال الزلازل التي تزيد قوتها عن 6 درجات على مقياس ريختر قائلا: “يمكننا النظر إلى هذا الحدث على أنه لقاء بين الكهرباء في باطن الأرض والكهرباء في الغلاف الجوي. هذا شيء يصف شدة الزلزال، وهو شيء يحدث عندما تكون الشدة عالية”.

وأكد سوزبلر أن الإشعاعات عادة ما تكون قصيرة العمر غير أنه في بعض الحالات يمكن أن تظل طويلة العمر وأنه يمكن رؤية ومضات اللهب هذه عندما يمكنها الوصول إلى السطح على طول خط الصدع، قائلا: “بالطبع، يختلف الأمر اعتمادًا على حالة النبض هناك، لكننا لاحظنا ذلك في زلزال عام 1999 وفي زلازل أخرى. الحدث وقع نتيجة للضغط الشديد تحت الأرض بالكامل في زلزال عام 2023. لا يحدث في كل زلزال، ولكن بشكل خاص في الزلازل واسعة النطاق”.

Tags: ذكرى زلزال تركيازلزال 6 فبرايرزلزال تركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: ذكرى زلزال تركيا زلزال 6 فبراير زلزال تركيا

إقرأ أيضاً:

يناير 2025 يسجل أعلى حرارة في تاريخ الأرض.. هل بداية لعصر جديد؟

عرض برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان "يناير 2025 يسجل أعلى حرارة في تاريخ الأرض.. هل هي بداية لعصر جديد؟"، حيث كشف التقرير أن الشهر الماضي شهد تسجيل أعلى درجة حرارة على الإطلاق في تاريخ يناير، مما أثار دهشة العلماء ومخاوف واسعة في الأوساط العلمية.

خبير تمور: التغيرات المناخية تؤثر على الإنتاج الزراعي التغيرات المناخية تؤثر على الإنتاج الزراعي.. الدكتور محمد فهيم يقدم 10 نصائح للمزارعين التغيرات المناخية

وأشار التقرير إلى أن هذا الارتفاع القياسي ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل يأتي في سياق موجة مستمرة من التغيرات المناخية غير المسبوقة التي بدأت منذ عام 2023، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، تتزايد التساؤلات حول مستقبل المناخ العالمي وما إذا كنا نشهد بداية لتحولات مناخية جذرية.

ووفقًا للتقارير العلمية الحديثة، قد تلعب عدة عوامل دورًا في هذا التغير، أبرزها الانبعاثات الناتجة عن وقود الشحن البحري، بالإضافة إلى الأنشطة البركانية تحت سطح البحر، التي قد تكون لها تأثيرات غير متوقعة على المناخ العالمي.

 أنماط المناخ 

وأكد الباحثون ضرورة تكثيف الدراسات العلمية لفهم أعمق لهذه التغيرات، محذرين من أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تحول جذري في أنماط المناخ خلال المستقبل القريب.

جدير بالذكر أن الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، أكد أن التغير المناخي له تأثير كبير على حدوث الكوارث الطبيعية، والعلاقة مع الزلازل هي علاقة غير مفهومة، والبحوث الأخيرة أكدت على أن هناك علاقة بين التغيرات المناخية وانها تتحكم في مواقع حدوث الزلازل، مشددًا على أن هذه العلاقة بين التغيرات المناخية والزلازل تركز على 3 أمور.

وأوضح «بن يوسف»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية رشا عماد، ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن ذوبان الأنهار الجليدية يؤدي إلى تحويل الضغط العمودي الذي تمارسه الأنهار على القشرة الأرضية ويتحول لضغط غير متوازي ويؤدي إلى احتمالية لنشاط الزلازل، كما أن ذوبان الأنهار الجليدية يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر ، وزيادة وزن هذه المياه يؤدي لحدوث تأثير على الفوارق الأرضية القريبة من السواحل ويؤدي لتحفيز الزلازل.

وتابع: «معظم النشاط الزلزالي لا يشعر بها البشر ونشاط بسيط في بعض الأحيان، لكن هناك مناطق بها أكبر عرضة من مناطق أخرى وهي المناطق الجبلية والساحلية والجليدية وهي من أكثر المناطق تعرضًا للنشاط الزلزالي».

جدير بالذكر أن أحمد غديرة، خبير التغيرات المناخية، تحدث عن ابتكار علمي جديد عبارة عن مسحوق يمتص الكربون ويعيده للاستخدام الصناعي، قائلا إنه منتج كيميائي يجب إجراء دراسات عديدة عليها من أجل رصد تأثيراته البيئية خلال مراحل التصنيع، موضحا ان هناك معايير عالمية لتصنيع أي منتج كيميائي.

وأضاف «غديرة»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن أي منتج جديد يمر بـ9 مراحل، بداية من الفكرة إلى أول دراسة مرورا لتصنيع أول عينة منه، ثم إجراء التجارب في كل مراحله بهدف الوصول إلى التصنيع وبعده الإنتاج التجاري، لكي تكون كل المعايير مضبوطة.

وتابع، أنه يتم إجراء دراسات بيئية دقيقة لكل مراحل التصنيع وكذلك الفضلات الناتجة عنهم، متسائلا: «ابتكار منتج كيميائي يمتص ثاني أكسيد الكربون أمر جيد، ولكن هل نتحدث عن فضلات كيميائية خطيرة ستكون عبء جديد على العالم والبيئة والتغيرات المناخية بصفة عامة أم تكون فضلات يمكن إعادة تدويرها للاستفادة منها وبالتالي تثمين قيمتها!؟».

مقالات مشابهة

  • تركيا تحيي الذكرى الثانية لكارثة زلزال 6 فبراير.. وأردوغان يتعهد باستمرار الإعمار
  • صاحب الصورة الأشهر في زلزال تركيا يتحدث بعد عامين
  • تسجيلات تظهر اللقطات الأولى لزلزال تركيا المدمر والمحادثات اللاسلكية لعناصر الشرطة
  • تركيا تحيي الذكرى الثانية للزلزال المدمر
  • بعد مرور عامين على الزلزال المدمر.. معاناة الناجين تتواصل بلا انقطاع
  • تركيا تحيي الذكرى الثانية لزلزال 6 فبراير
  • يناير 2025 يسجل أعلى حرارة في تاريخ الأرض.. هل بداية لعصر جديد؟
  • خبير جيولوجيّ لبنانيّ ينشر خريطة للزلازل التي ضربت شرق المتوسط عبر التاريخ... هكذا علّق عليها
  • الثالث خلال 24 ساعة.. زلزال قوي يضرب بحر إيجه غربي تركيا