فيينا-سانا

أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ استحالة إنشاء بنية أمنية في أوروبا دون روسيا.

ونقلت وكالة تاس عن شالنبرغ قوله: إنه لا يمكن لدول أوروبا أن “تلغي روسيا” وتقطع الحوار معها فجأة عندما يتعلق الأمر بإنشاء هيكل أمني أوروبي بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية، مضيفاً “إذا فعلنا ذلك فسنستبعد على الأرجح آسيا الوسطى وجنوب القوقاز من هذا النظام”.

كما لفت وزير الخارجية النمساوي الانتباه إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تظل المنصة الوحيدة باستثناء الأمم المتحدة حيث يستمر تبادل وجهات النظر بين الدول الغربية وموسكو، مؤكداً “سنحتاج إليها في المستقبل”.

وأوضح شالنبرغ: “بغض النظر عما يحدث، ستظل روسيا أكبر جيراننا جغرافياً، وستظل رائدة في عدد الرؤوس الحربية النووية، ولا تزال عضواً في مجلس الأمن الدولي، ولا يمكننا مناقشة تغير المناخ أو أي قضايا أخرى دون تضمين روسيا في المناقشات”.

وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية النمساوي أن روسيا تظل جزءاً من أوروبا وتاريخها وثقافتها، وقال الدبلوماسي خلال مقابلة مع قناة “او ار ف” التلفزيونية: “لا يمكن تغيير الجغرافيا، وستظل روسيا جزءاً من أوروبا وتاريخها وثقافتها وأكبر دولة جارة لأوروبا”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الألمانية: روسيا تسعى إلى اختبار وحدة دول ناتو

قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، إنه يعتقد أن روسيا تسعى إلى اختبار وحدة الغرب، ولاسيما التضامن بين دول حلف شمال الأطلسي، ناتو.

وفي تصريحات لقناة "دويتشه فيله"، قال كال إن هناك تفكيراً في روسيا  لاختبار مدى موثوقية المادة 5 في النظام الأساسي للحلف، مضيفاً "نأمل بشدة ألا يكون الأمر صحيحاً، وألا نضطر لمواجهة هذا الاختبار. ولكن يجب أن نفترض أن روسيا تريد اختبارنا واختبار وحدة الغرب".

WATCH: French and German leadership appear to begin saber-rattling for a European war against Russia in response to American peace efforts in the Ukraine War pic.twitter.com/9XASjBxemJ

— Florida’s Voice Radio (@FLVoiceRadio) March 6, 2025

ويعتمد حلف ناتو، على مبدأ الردع، حيث تعد المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي عنصراً أساسياً فيه، وتنص هذه المادة على أن أي هجوم مسلح ضد دولة أو أكثر من الدول الأعضاء في الحلف، يعتبر هجوماً ضد جميع الأعضاء.

وحسب كال، فإن توقيت اختبار روسيا المادة 5 يعتمد أيضاً على تطورات الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه إذا توقفت الحرب قبل 2029 أو 2030، فسرعان ما ستكون روسيا في وضع يسمح لها بتهديد أوروبا مستخدمة مواردها التقنية والمادية والبشرية.

واستطرد كال حديثه قائلاً:" وهنا قد يحدث أيضاً أن يظهر تهديد ملموس أو محاولة ابتزاز من الجانب الروسي تجاه الأوروبيين في وقت أسبق مما كنا نحسبه"، وأضاف أن " إنهاء الحرب في أوكرانيا في وقت مبكر سيمكن الروس من توجيه طاقتهم إلى حيث يريدون حقاً، أي ضد أوروبا".

وقال كال إن روسيا تضع نصب عينيها نظاماً عالمياً شبيهاً بذلك الذي كان قائماً في أواخر تسعينيات القرن الماضي في أوروبا، حيث تقلص دور الحماية الذي يلعبه ناتو، وتوسيع نطاق نفوذ روسيا غرباً لافتا إلى أن الوضع سيكون في أفضل حالاته عند روسيا عندما تخلو أوروبا من الأمريكيين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين
  • الاستخبارات الألمانية: روسيا تسعى إلى اختبار وحدة دول ناتو
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر
  • وزير الخارجية الأوكراني: نريد إنهاء الحرب مع روسيا
  • الكرملين: "اتفاقيات إسطنبول" يمكن أن تصبح أساسا لمعاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا
  • تحليل: هل يمكن لحلف الناتو أن يصمد دون الولايات المتحدة؟ وما قدراته أمام روسيا؟
  • وزير الخارجية الإيراني: البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره عسكريا
  • وزير الخارجية المصري: فلسطين قضية العرب المركزية وسنتصدى لأفكار تصفيتها
  • أحمد حسن: علاقتي بـ أبوتريكة استحالة تنتهي
  • مقترح ماكرون للردع النووي يلقى ترحيبًا أوروبيًا ورفضًا روسيًا