أكد صندوق أبوظبي للتقاعد على أهمية التسجيل في خدمة ” سجّل اهتماماتك وخبراتك ” التي أطلقها نهاية العام الماضي على خدماته الرقمية في منصة “تم” بهدف دعم المتقاعدين والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم وتعزيز جودة حياتهم، مجدداً الدعوة للمتقاعدين للمبادرة بالتسجيل للاستفادة من الفرص المهنية والتطوعية التي ستتاح مستقبلاً للمسجلين في الخدمة.


وأوضح الصندوق أن خدمة ” سجّل اهتماماتك وخبراتك ” تتيح للمتقاعدين تسجيل كافة البيانات حول تخصصاتهم المهنية وخبراتهم المهنية وأهدافهم، بهدف إضافتها إلى قاعدة بيانات خبراء الصندوق التي يتم العمل عليها حالياً، والتي ستُمكنهم مستقبلاً من مواصلة عطائهم ومشاركة خبراتهم لخدمة الوطن.
وذكر الصندوق أن الخدمة تتيح أيضاً للمتقاعدين مشاركتهم بعض البيانات حول اهتماماتهم الشخصية وهواياتهم واحتياجاتهم عبر اختيار مسارات متنوعة صممها الصندوق بعناية، لافتاً إلى أنه سيقوم بدراسة كافة المدخلات دورياً واقتراح مبادرات اجتماعية مبتكرة تستند إلى معلومات وبيانات دقيقة نابعة من احتياجات المتقاعدين الفعلية لتلبيتها بالتعاون مع شركاء الصندوق الاستراتيجيين، بما يضمن تحسين جودة حياتهم وتقديم كافة سبل الدعم لهم ولأسرهم في مجالات مختلفة.
وأشار الصندوق إلى أنه يمكن للمتقاعدين تسجيل اهتماماتهم وخبراتهم من خلال خدماته الرقمية على منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة (تم)أو من خلال صفحة ” سجل اهتمامك “على الموقع الرسمي للصندوق www.pension.gov.ae
وأكد سعادة خلف الحمادي، المدير العام لشؤون التقاعد بالصندوق، أن قاعدة البيانات التي يتم تطويرها عبر خدمة “سجل اهتماماتك وخبراتك” ستكون محورًا رئيسيًا في تعزيز التواصل مع المتقاعدين، حيث ستتيح لهم الاستفادة مستقبلاً من فرص مهنية، وتطوعية، وفقًا لخبراتهم واهتماماتهم مما سيسهم في تعزيز دورهم، وتمكينهم من مواصلة عطائهم.
وأضاف: “البيانات المستخلصة ستُستخدم لتصميم برامج اجتماعية مبتكرة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الشريكة، بما يضمن تحسين جودة حياة المتقاعدين وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع ، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لاسيما مع إعلان عام 2025 عام المجتمع.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

 

 

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.

 

عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

 

 

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

 

 

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.

 

 

كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

 

 

 

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

 

 

 

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

القوة التي هزمت حميدتيضياء الدين بلال

مقالات مشابهة

  • "أبوظبي للتقاعد" يدعو للتسجيل في خدمة "سجّل اهتماماتك وخبراتك"
  • «أبوظبي للتقاعد» يدعو المتقاعدين للتسجيل في خدمة «سجّل اهتماماتك وخبراتك»
  • أبوظبي للتقاعد يدعو المتقاعدين للتسجيل في خدمة سجّل اهتماماتك وخبراتك
  • “أبوظبي للتقاعد” يدعو المتقاعدين للتسجيل في خدمة ” سجّل اهتماماتك وخبراتك “
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • هام للمتقاعدين المولودين شهر فيفري
  • «أبوظبي للتقاعد» يغلق مركز إسعاد المتعاملين في مقره الرئيسي
  • «أبوظبي للتقاعد» يغلق مركز إسعاد المتعاملين في مقره
  • تصويت نقابة حزب الاستقلال UGTM على قانون الإضراب يثير استياء مكتبها في الصندوق المغربي للتقاعد