سنن يوم الجمعة في شعبان.. أعمال مستحبة لنيل البركة والثواب
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه الشمس، وقد خصّه الله بفضائل عظيمة، وجعل فيه ساعة يُستجاب فيها الدعاء، كما أنه يومٌ مشهودٌ تجتمع فيه الأمة لصلاة الجمعة التي تعد من أهم العبادات الجماعية.
وقد حثّ النبي ﷺ على اغتنامه بالطاعات والعبادات، وبيّن بعض السنن المستحبة التي يُستحب للمسلم القيام بها لنيل الأجر والثواب.
سنن الجمعة.. أعمال مستحبة لنيل البركة والثواب
1- الاغتسال والتطيب ولبس أفضل الثياب
من سنن يوم الجمعة الاغتسال قبل الذهاب إلى الصلاة، فقد قال النبي ﷺ:
"غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ" (رواه البخاري ومسلم).
ويُستحب أيضًا التطيّب وارتداء أفضل الثياب، لما ورد عن النبي ﷺ أنه قال:
"على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة، ويلبس من صالح ثيابه، فإن كان له طيب فليمس منه."
حثّ النبي ﷺ على التبكير إلى صلاة الجمعة، فقد قال:
"مَن اغتسل يوم الجمعة غُسْلَ الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشًا، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر." (رواه البخاري ومسلم).
لذلك، كلما كان الذهاب إلى المسجد مبكرًا، زاد الأجر والثواب.
يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة، حيث قال النبي ﷺ:
"إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ." (رواه أبو داود).
من السنن المؤكدة يوم الجمعة قراءة سورة الكهف، فقد قال النبي ﷺ:
"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين." (رواه الحاكم والبيهقي).
يوم الجمعة فيه ساعة يُستجاب فيها الدعاء، وقد جاء في الحديث عن النبي ﷺ:
"فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا، إلا أعطاه إياه." (رواه البخاري ومسلم).
وقد رجح العلماء أن هذه الساعة تكون بين العصر والمغرب.
يُستحب المشي إلى المسجد بسكينة ووقار، والجلوس حيث ينتهي بالمصلّي المكان، وعدم تخطّي رقاب الناس، فقد قال النبي ﷺ:
"اجلس، فقد آذيت." عندما رأى رجلًا يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة.
من الآداب المهمة في صلاة الجمعة الإنصات للخطبة وعدم التحدث أثناءها، فقد قال النبي ﷺ:
"إذا قلتَ لصاحبك يوم الجمعة أنصِت، والإمام يخطب، فقد لغوت." (رواه البخاري ومسلم).
بعد صلاة الجمعة، يُستحب أداء سنة الجمعة البعدية، وهي ركعتان أو أربع ركعات في المنزل أو المسجد، فقد قال النبي ﷺ:
"إذا صلى أحدكم الجمعة، فليصل بعدها أربعًا." (رواه مسلم).
يوم الجمعة يومٌ عظيمٌ اختصه الله بفضائل كثيرة، لذا يُستحب للمسلم اغتنامه بأداء السنن المذكورة، لينال البركة والثواب، ويقتدي بالنبي ﷺ. فالمداومة على هذه الأعمال تجعل يوم الجمعة فرصة للتقرب إلى الله، والتزود بالطاعات التي تنير القلب، وتحفظ الإنسان حتى الجمعة القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمعة يوم الجمعة الدعاء الصلاة على النبي النبي فقد قال النبی ﷺ یوم الجمعة إلى المسجد ی ستحب
إقرأ أيضاً:
أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها
الصدقة، من أحبّ وأفضل الأعمال لله- عزّ وجلّ- هي الصدقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنّ في إخراجها دليلٌ على صحة إيمان العبد بالله- تعالى-، ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه.
وحثنا رسول -صلى الله عليه وسلم- على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء.
أفضل الصدقةقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَوْ خَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ». متفق عليه، (عن ظهر غنى) معناه أفضل الصدقة ما بقي صاحبها بعدها مستغنيا بما بقي معه.
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، في منشور له عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أن من الرحمة، وسلوك الرحمة، وجمال الرحمة، وحلاوة الرحمة أنها تجعل الإنسان يتكلم بالكلم الطيب، والكلمة الطيبة وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها كلمة نامية تزيد من صاحبها، ولا تُنقصه في شيء.
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لعلهم يفكرون يعني لعلهم يتدبرون ويتأملون {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}".
وتابع: "الكلمة الطيبة هذه صدقة، الكلمة الطيبة هي كشجرة، إذن ففيها النمو، ثابتة بجذورها في الأرض، وفروعها وصلت إلى عنان السماء، ثم إن ثمرتها تُؤكل وينتفع بها هكذا الكلمة الطيبة.
وعن النبي ﷺ كان يقول: «ورُبَّ الكلمة من رضوان الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا يُبنى له بها بيتٌ في الجنة، ورُبَّ كلمة من سخط الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا ... » أو كلمة يسخر بها « ... تهوي بصاحبها سبعين خريفًا في النار»".
واستشهد بما ورد عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح بوجهه هكذا، ثم قال: اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح، وفعل هذا ثلاثًا حتى ظننا أنه ينظر إليها ... » يعني إلى النار ، قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة شق تمرة ... » شق تمرة يعني نصف تمرة تصدق بها فإن «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على علو منزلة الكلمة الطيبة فقال :"انظر إلى العلو، انظر إلى النقاء، انظر إلى العموم يقول: « ... فمن لم يجد ... » فقير جدا ليس معه نصف التمرة ، هذا الفقير جدًا محروم يعني من الثواب أبدًا « ... فبكلمة طيبة» أخرجه البخاري.
فضل الصدقة للمريضورد عن ما فضل الصدقة للمريض أنه ينبغي على المعافين أن يحمدوا الله على العافية ، ولا يتعرضوا للبلاء ويتقوا أسباب العدوى والمرض وأماكن البلاء، ويهربون من المرض هروبهم من الأسد ، كما ورد في الأثر، كما ينبغي عليهم أن يسألوا الله الصحة والعافية والشفاء، ويتحصنوا بالأذكار والدعاء ، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن الصدقة دواء لكل الأمراض كما أن الدعاء يدفع البلاء، فقد ورد عن عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ ».
وقد ورد فيه كذلك أن الصدقة تمحو المعاصي والذنوب، التي تعد أحد أسباب المرض والبلاء، كما أن فيها دواء للأمراض البدنية وكذلك أمراض القلب، من ضغينة وغل وحسد وحقد كما أن الصدقة من أسباب انشراح الصدر وطمأنينة القلب، أي أنها تؤثر على الحالة النفسية للمريض، مما يساعده على الشفاء، فضلًا عن أن الصدقة تقي المريض ميتة السوء.