أطلقت شركة موزيلا، إصدارا جديدا من متصفح فايرفوكس، يأتي مع مجموعة من التحسينات المبتكرة، من بينها دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيزات في الأمان ودعم موسع للترجمة.

موزيلا تطلق إصدار فايرفوكس يدعم الذكاء الاصطناعي

وبحسب ما ذكره موقع “zdnet”، يمكن لمستخدمي فايرفوكس الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي مباشرة من المتصفح، والتي تأتي مع الإصدار 135 هو ميزة الشريط الجانبي تمنح الوصول إلى العديد من الدردشة المختلفة من الذكاء الاصطناعي، وتتضمن القائمة كلودز أنثروبور، و ChatGpt من Openai، ونموذج جوجل Gemini، بالإضافة إلى نماذج HuggingChat و Le Chat Mistral.

هواوي تدمج نموذج الذكاء الاصطناعي Deepseek في خدمتهاإيطاليا تحظر DeepSeek الصينية وسط مخاوف من ثغرات الذكاء الاصطناعي

وعلى عكس متصفح “إيدج” من مايكروسوفت لا تقدم موزيلا نموذج ذكاء اصطناعي خاص بها، بدلا من ذلك، قررت الشركة توفير إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من روبوتات الدردشة الخارجية، حيث يمكن للمستخدمين التبديل بين هذه الروبوتات المختلفة بكل سهولة من خلال قائمة منسدلة داخل المتصفح، مع تفعيل الميزة عبر زر خاص في الشريط الجانبي.

وكانت هذه الميزة قد تم طرحها في السابق بشكل تجريبي، ولكن مع الإصدار الجديد، بدأت موزيلا بطرحها تدريجيا لجميع المستخدمين، مما يعزز من تجربة التصفح ويوفر خيارات متعددة لأدوات الذكاء الاصطناعي داخل المتصفح.

بالإضافة إلى ذلك، حصل فايرفوكس 135 على تحسينات كبيرة في ميزة الترجمة، حيث أصبح يدعم الترجمة التلقائية للصفحات المكتوبة باللغات الصينية المبسطة، اليابانية، والكورية، مع إضافة اللغة الروسية كلغة جديدة ضمن خيارات الترجمة المدعومة.

أما من الناحية الأمنية، فقد تمت إضافة تحسينات ملحوظة تهدف إلى تعزيز حماية المستخدمين أثناء التصفح. يعمل الإصدار الجديد على منع بعض المواقع من إساءة استخدام سجل التصفح، حيث يتجنب إدراج صفحات غير متوقعة عند استخدام زر الرجوع.

وفيما يخص الأجهزة المحمولة، يتضمن تحديث فايرفوكس لنظام أندرويد إصلاحات للأخطاء وتحسينات طفيفة، مع تفعيل ميزة التقارير التلقائية للأعطال، أما مستخدمو iOS فسيلاحظون إعادة تصميم لواجهة المستخدم، بالإضافة إلى تحسينات في الأداء ودعم أفضل لميزة VoiceOver، مع تعديلات في الأيقونات والسمات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي فايرفوكس متصفح فايرفوكس المزيد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

بفضل الذكاء الاصطناعي.. رجل مشلول يُحرك الأشياء بإشارات دماغه

تمكن باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو من تمكين رجل مشلول من التحكم في ذراع آلية من خلال جهاز ينقل الإشارات من دماغه إلى جهاز كمبيوتر.

ووفق "مديكال إكسبريس"، كان الرجل قادراً على الإمساك بالأشياء، وتحريكها، وإسقاطها بمجرد تخيل نفسه وهو يقوم بالأفعال.

عمل الجهاز، المعروف باسم واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، لمدة 7 أشهر قياسية دون الحاجة إلى تعديل، بينما، حتى الآن، لم تعمل مثل هذه الأجهزة إلا ليوم أو يومين فقط.

وتعتمد واجهة الدماغ والحاسوب على نموذج الذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه التكيف مع التغيرات الصغيرة التي تحدث في الدماغ، عندما يكرر الشخص حركة - أو في هذه الحالة، حركة متخيلة - ويتعلم القيام بذلك بطريقة أكثر دقة.

وظيفة تشبه الحياة

وقال الدكتور كارونيش غانغولي أستاذ علم الأعصاب في الجامعة: "إن هذا المزج بين التعلم بين البشر والذكاء الاصطناعي هو المرحلة التالية لهذه الواجهات بين الدماغ والحاسوب". "هذا ما نحتاجه لتحقيق وظيفة متطورة تشبه الحياة".

وكان المفتاح اكتشاف كيفية تحول النشاط في الدماغ يوماً بعد يوم، حيث يتخيل الرجل المشارك في الدراسة مراراً وتكراراً القيام بحركات معينة.

وبمجرد برمجة الذكاء الاصطناعي لمراعاة هذه التحولات، فقد عمل البرنامج لعدة أشهر في كل مرة دون تعديل، كما يوضح هذا الفيديو.

مراحل التقاط إشارات الدماغ

ودرس غانغولي كيف تمثل أنماط نشاط الدماغ لدى الحيوانات حركات معينة، ورأى أن هذه التمثيلات تتغير يوماً بعد يوم مع تعلم الحيوان.

واشتبه في حدوث نفس الشيء لدى البشر، ولهذا السبب فقدت أجهزة الدماغ والحاسوب الخاصة بهم بسرعة القدرة على التعرف على هذه الأنماط.

لذا، عمل غانغولي وزمليه الدكتور نيكيلش ناتراغ مع مشارك في الدراسة أصيب بالشلل بسبب سكتة دماغية قبل سنوات، لم يستطع التحدث أو الحركة.

وكان لديه أجهزة استشعار صغيرة مزروعة على سطح دماغه يمكنها التقاط نشاط الدماغ عندما يتخيل الحركة.

ولمعرفة ما إذا كانت أنماط دماغه تتغير بمرور الوقت، طلب غانغولي من المشارك أن يتخيل تحريك أجزاء مختلفة من جسده، مثل يديه أو قدميه أو رأسه.

على الرغم من أنه لم يكن قادراً على الحركة فعلياً، إلا أن دماغ المشارك كان لا يزال قادراً على إنتاج الإشارات الخاصة بالحركة عندما يتخيل نفسه يقوم بها.

وهنا سجل جهاز BCI تمثيلات الدماغ لهذه الحركات من خلال أجهزة الاستشعار الموجودة في دماغه.

ووجد فريق غانغولي أن شكل التمثيلات في الدماغ ظل كما هو، لكن مواقعها تغيرت قليلاً من يوم لآخر.

من الافتراضي إلى الواقع

وطلب الباحثون بعد ذلك من الرجل أن يتخيل نفسه يقوم بحركات بسيطة بأصابعه أو يديه أو إبهامه على مدار أسبوعين، بينما سجلت أجهزة الاستشعار نشاط دماغه لتدريب الذكاء الاصطناعي.

ثم حاول الرجل التحكم في ذراع ويد آلية. لكن الحركات لم تكن دقيقة للغاية.

لذلك، جعل غانغولي الرجل يتدرب على ذراع روبوتية افتراضية أعطته ملاحظات حول دقة تصوراته. وفي النهاية، جعل الذراع الافتراضية تفعل ما يريده أن تفعله.

وبمجرد أن بدأ في التدرب على ذراع الروبوت الحقيقية، لم يستغرق الأمر سوى بضع جلسات تدريب حتى ينقل مهاراته إلى العالم الحقيقي.

توجيه الذراع الآلية

وكان بإمكانه جعل الذراع الآلية تلتقط الكتل، وتديرها، وتحركها إلى أماكن جديدة. وكان قادراً حتى على فتح خزانة، وإخراج كوب، ووضعه أمام موزع المياه.

وبعد أشهر، كان الرجل لا يزال قادراً على التحكم في الذراع الآلية بعد "ضبط" لمدة 15 دقيقة للتكيف مع كيفية انحراف تمثيلات حركته منذ أن بدأ في استخدام الجهاز.

ويقوم الباحثون الآن بتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي، لجعل الذراع الآلية تتحرك بشكل أسرع وأكثر سلاسة، ويخطط لاختبار واجهة الدماغ والحاسوب في بيئة منزلية.

وبالنسبة للمصابين بالشلل، فإن القدرة على إطعام أنفسهم أو الحصول على شربة ماء ستغير حياتهم.

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026
  • OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهريا
  • تطوير ثوري في Llama 4 لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت تستثمر في الذكاء الاصطناعي في جنوب أفريقيا
  • بفضل الذكاء الاصطناعي.. رجل مشلول يُحرك الأشياء بإشارات دماغه