عبدالله أبوضيف (القاهرة)
نجاح جديد لدبلوماسية دولة الإمارات في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة بين روسيا وأوكرانيا شملت 150 أسيراً من الجانب الأوكراني و150 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 300 أسير، وهو نجاح أشاد به خبراء سياسيون أكدوا أن دولة الإمارات أحرزت بعملية التبادل هذه تقدماً دبلوماسياً كبيراً، رغم التوترات السياسية والتصعيد العسكري المستمر، ليتجاوز العدد الإجمالي للأسرى المتبادلين بين الجانبين بوساطة إماراتية ألفي أسير.


وثمنت وزارة الخارجية الإماراتية تعاون كل من روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا في إنجاح جهود وساطة الإمارات وإتمام عملية تبادل الأسرى، وهو ما يعكس تقديرهما لدور الدولة كوسيط موثوق به.
‎ونوهت الوزارة إلى أنه بنجاح الوساطة الجديدة، بلغ عدد الوساطات الإماراتية التي تم إكمالها 12 وساطة منذ بداية عام 2024، وهو ما يدل على الاحترام والعلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين.
وأشادت كل من روسيا وأوكرانيا بالجهود الإماراتية في إنجاز الاتفاق، حيث قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي: «اليوم، يعود 150 من جنودنا إلى ديارهم من الأسر الروسي.. كانوا في الأسر لأكثر من عامين».
وأشاد تيمور دويدار، المحلل السياسي الروسي، بالدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز السلام العالمي، خاصة جهودها من أجل التوصل إلى حل سلمي بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد دويدار أن الإمارات تقود العديد من المبادرات التي تدعم الحلول السلمية للنزاعات الدولية، مشيراً إلى أن دورها الإنساني يحظى بتقدير واسع، خاصة بين عائلات الأسرى الذين استفادوا من جهود الوساطة الإماراتية. وأضاف أن النجاحات التي تحققها الإمارات في هذا الملف تعكس نهجها الدبلوماسي القائم على الحوار والتفاهم، معرباً عن أمله في أن تستمر الدولة في لعب دور محوري لدفع الجهود نحو تسوية سلمية دائمة بين موسكو وكييف.
وقال دويدار إن الإمارات قوة دبلوماسية فاعلة تعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، مستفيدةً من علاقاتها الجيدة مع مختلف الدول. ولفت إلى أن هذا الدور يعكس مكانة الإمارات المتقدمة على الساحة الدولية كدولة داعمة للاستقرار وحل النزاعات بالحوار.
كما نوّه إلى أن الجهود الإماراتية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تمتد إلى الجانب الإنساني من خلال تقديم المساعدات والدعم للمتضررين من الحروب والأزمات، ما يعزز سمعتها كدولة تسعى لنشر السلام وتحقيق التوازن في القضايا الدولية الحساسة.
ومن جانبه، أكد الباحث السياسي الدكتور آصف ملحم، أن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في الوساطات الدولية يلقى قبولاً واسعاً وآذاناً صاغية من مختلف دول العالم نظراً لنهجها المتوازن وسياستها القائمة على دعم السلام والاستقرار.
وأشار ملحم إلى أن الإمارات تعمل بشكل دائم على تحقيق السلام وإيجاد حلول سلمية للنزاعات. ومن بين جهودها البارزة رعايتها للعديد من صفقات تبادل الأسرى بين الأطراف المتصارعة بما في ذلك النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وكشف ملحم أن عدد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بين موسكو وكييف بوساطة إماراتية، بلغ 2883 أسيراً منذ بداية عام 2024 مما يعكس الجهود الدؤوبة التي تبذلها الإمارات في التقريب بين الطرفين وتخفيف معاناة المتأثرين بالنزاع. وأضاف أن الإمارات تواصل جهودها لحل الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل سلمي، وتسعى إلى تقليل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم. وأوضح ملحم أن الدور الإماراتي في القضايا الدولية لا يقتصر على التوسط في النزاعات السياسية فحسب، بل يشمل أيضاً دعم المبادرات الإنسانية والإغاثية، حيث لعبت الإمارات دوراً محورياً في تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من النزاعات، مما يعكس التزامها بالقيم الإنسانية العالمية.
كما أكد أن نهج الإمارات في الدبلوماسية يقوم على مبدأ «القوة الناعمة»، حيث تعتمد على الحوار والتفاهم بدلاً من التصعيد، ما جعلها طرفاً مؤثراً وموثوقاً به في مختلف القضايا الدولية، وساهم في تعزيز دورها كوسيط سلام يحظى بثقة المجتمع الدولي.
وأكد إيفاس إس، المحلل السياسي الأوكراني، أن عودة الأسرى إلى أوطانهم تُعدّ إحدى أهم القضايا المرتبطة بالحرب، حيث تسعى كل دولة تحترم حياة مواطنيها إلى بذل أقصى الجهود لضمان عودة أسراها إلى ديارهم.
وأشار إلى أن وجود وسيط موثوق به بين الأطراف المتنازعة يعد عنصراً أساسياً في تحقيق هذه العودة، وهو ما يجعل أوكرانيا ممتنة لكل مَن يعمل من أجل إعادة مواطنيها المحتجزين. وفي هذا السياق، أعرب عن شكر بلاده لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي ساهمت بشكل كبير في إنجاز عمليات تبادل الأسرى، كما أكد الرئيس الأوكراني في مناسبات عدة. وأوضح أن الإمارات اطلعت بدور محوري في تسهيل أحدث عمليات تبادل الأسرى، والتي جرت في 5 فبراير 2025، وأسفرت عن عودة 150 أسيراً أوكرانياً لدى روسيا. وشملت هذه المجموعة جنوداً من القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الإنزال والهجوم البري، إضافة إلى أفراد من الحرس الوطني، وحرس الحدود، والدفاع الإقليمي، وكذلك ضباط شرطة. وأضاف «إس» أن مثل هذه المبادرات تعكس الدور المتزايد للإمارات في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، حيث أثبتت أنها وسيط محايد وموثوق به يحظى بثقة جميع الأطراف. واعتبر أن استمرار هذه الجهود يعزز الأمل في مزيد من عمليات التبادل مستقبلاً، بما يخفف من معاناة الأسرى وعائلاتهم. كما أشار إلى أن هذا النجاح الدبلوماسي يعكس التزام الإمارات بالعمل الإنساني والمساهمة في حل النزاعات بطرق سلمية، مؤكداً أن مثل هذه الجهود لا تسهم فقط في إنهاء معاناة الأسرى، بل تعزز أيضاً فرص السلام على المدى الطويل بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد عمرو الديب، المحلل السياسي، أن النجاح الأخير لدولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة خارجيتها في التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى يعكس مكانتها المتميزة على الساحة الدولية. ولفت إلى أن هذا التبادل شمل 150 أسيراً أوكرانياً مقابل 150 أسيراً روسياً، ليصل إجمالي عدد الأسرى الذين أفرج عنهم بوساطة إماراتية حتى الآن إلى 2883 أسيراً، وهو رقم ضخم يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات لدى صناع القرار في كل من روسيا وأوكرانيا.
وأشار الديب إلى أن الدور الإماراتي في هذا الملف لا يقتصر فقط على كونه مبادرة إنسانية، بل يعكس مكانة الإمارات الرفيعة في العلاقات الثنائية مع كل من موسكو وكييف، إلى جانب تأثيرها الواسع على المستوى الدولي. وأضاف أن الدول الأخرى لم تتمكن من تحقيق نجاحات مماثلة في عمليات تبادل الأسرى، مما يبرز الدور الفريد الذي تلعبه الإمارات في تقريب وجهات النظر وإقناع الطرفين بالتوصل إلى تفاهمات إنسانية.
وأوضح أن الإمارات تُعد وسيطاً نزيهاً يحظى بثقة كبيرة من كلا الطرفين، وهو ما مكّنها من تحقيق هذه الإنجازات في ملف الأسرى، خاصة في ظل التحديات السياسية والعسكرية التي تحيط بالنزاع بين روسيا وأوكرانيا. ولفت إلى أن استمرار هذه النجاحات يعزز احتمالية اضطلاع الإمارات بدور أكبر في التوصل إلى اتفاق نهائي أو دفع الطرفين نحو مفاوضات جادة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وأضاف الديب أن هذا النجاح يؤكد أن الإمارات أصبحت لاعباً رئيسياً في الجهود الدبلوماسية العالمية، وهو ما يعزز مكانتَها كدولة قادرة على قيادة الوساطات الدولية وحل النزاعات بطرق سلمية، سواء على مستوى الأزمات الإقليمية أو القضايا الدولية الكبرى.

أخبار ذات صلة الإمارات تعلن القائمة المشاركة في «أساطير الخليج» بالكويت أُنس جابر تُودع «مبادلة أبوظبي المفتوحة» للتنس

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الدبلوماسية الإماراتية وساطة تبادل أسرى روسيا أوكرانيا بین روسیا وأوکرانیا القضایا الدولیة دولة الإمارات تبادل الأسرى أن الإمارات الإمارات فی وهو ما إلى أن أن هذا

إقرأ أيضاً:

الطبيبة الإماراتية.. تجسيد لإنجازات وطن ودعم قيادة حكيمة

سامي عبد الرؤوف، هدى الطنيجي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «التربية» تحدّد ضوابط منع الغش في امتحانات نهاية الفصل الثاني منال بنت محمد: الإمارات رائدة عالمياً في التوازن بين الجنسين

أكدت طبيبات إماراتيات، أن دعم المرأة وتعزيز مكانتها ودورها في بناء المجتمع، يمثلان أولوية قصوى في رؤية ونهج قيادتنا الرشيدة، مشيرات إلى أن الإنجازات والنجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية تعكس الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لدور المرأة في الحاضر والمستقبل بما يؤكد استمرارها في الاضطلاع بمسؤولياتها وأدوارها في المسيرة التنموية. 
وقالت في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: إن «ما تناله ابنة زايد من دعم ورعاية يمنحها مزيداً من الثقة في قدراتها وما تتحلى به من روح المسؤولية والانتماء والمبادرة لخدمة وطنها ورد جزء من الجميل من خلال كثير من الجوانب أبرزها شغل كافة الوظائف بمختلف المجالات بما يعود عليها وعلى أسرتها ووطنها بالفائدة».  
وشددن، على قدرة المرأة الإماراتية على التميز والإبداع في مختلف القطاعات وشتى المجالات باعتبارها صانعة الأجيال، مثمنات جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في دعم ورعاية سموها للمرأة الإماراتية والعربية بصفة عامة، بل وعلى المستوى الدولي.
ولفتن إلى أن القطاع الصحي، يجسد المكانة الرفيعة التي وصلت إليها ابنة الإمارات على المستوى العالمي والدولي، حيث يزخر القطاع الصحي الإماراتي بعدد كبير من النماذج الإماراتية الملهمة من المواطنات اللواتي يعملن في مختلف التخصصات الصحية والمجالات الإدارية والفنية، لتطوير منظومة الخدمات الصحية والارتقاء بجودتها.

مقومات الريادة 
وفي البداية، أكدت حورية المري، رئيس مجلس جمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية، أن دولة الإمارات كانت من الدول المبادرة إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها من خلال الاستراتيجيات الوطنية التي انتهجتها القيادة الرشيدة، والتي أدت إلى إحداث نقلة نوعية دخلت معها المرأة في الميادين كافة، وأسهمت في دعم عجلة التطور والازدهار التي تشهدها البلاد. وأشارت إلى لما يمتلكه القطاع الصحي من كوادر نسائية متميزة في مختلف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على مستوى الدولة. وأكدت أن رؤية الإمارات في مجال تمكين المرأة أسفر عن نتائج عظيمة في مجال الطب حيث تركت الطبيبة الإماراتية بصمة واضحة وإنجازات مشهودة على الصعيد المحلي والعربي. 

إدارة بجدارة 
وتتولى المرأة الإماراتية، مناصب إدارية في المؤسسات الصحية الحكومية، من أبرزهن الدكتورة نور المهيري، مديرة إدارة الصحة النفسية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، التي قالت: «يعد يوم المرأة العالمي مناسبة عالمية للاحتفاء بإنجازات المرأة وتسليط الضوء على دورها المحوري كشريك أساسي في بناء المستقبل».
وأضافت: «تولي الجهات الصحية اهتماماً بالغاً بدعم المرأة، إيماناً بدورهن المحوري في تطوير المنظومة الصحية وتعزيز جودة الخدمات المقدمة من خلال توفير بيئة عمل داعمة، وبرامج تدريبية متخصصة، وتمكين القيادات النسائية». 
وأيضا تقوم المرأة الإماراتية بقيادة مستشفيات ومؤسسات طبية كبيرة، ومن بينهن الدكتورة أمل الجسمي، المدير الطبي بمستشفى الفجيرة، وهي أيضاً استشارية طب النساء والولادة، متخصصة في طب الأجنة، ورئيسة قسم النساء والولادة في مستشفى الفجيرة، معربة عن فخرها واعتزازها بإنجازات المرأة الإماراتية في جميع المجالات. وقالت: «لقد أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها على التميز في الميادين المختلفة، ولا سيما في المجال الطبي. بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، أصبحت الطبيبات المواطنات قادرات على تقديم أفضل الخدمات الطبية، وتطبيق أحدث المعايير العالمية في الرعاية الصحية». 

البيئة الداعمة 
وأفادت الجسمي، أن النجاح الذي تحققه المرأة الإماراتية اليوم لم يكن ليتحقق من دون البيئة العملية والأسرية الداعمة التي وفرتها القيادة الحكيمة.. لقد ساعدتني هذه البيئة المرنة على التوازن بين مسؤولياتي كطبيبة وقائدة في المجال الطبي وبين دوري كأم وربة أسرة.
وأشارت إلى أنها تؤمن أن النجاح الحقيقي للمرأة لا يُقاس فقط بما تحققه في عملها، ولكن أيضاً بقدرتها على الموازنة بين حياتها المهنية والأسرية، منوهة بدورها عائلتها وكل من ساعدها على تحقيق هذا التوازن.

تجاوز التحديات 
وبالنسبة لتجربتها الشخصية كطبيبة إماراتية متخصصة ومدير طبي، قالت: « خلال مسيرتي المهنية، مررت بالعديد من التحديات، لكنني بفضل الدعم المستمر من القيادة الحكيمة ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات في مجال طب الأجنة ورعاية النساء والولادة».

رائدة روبوتية 
وعلى مستوى الإنجازات الطبية العلمية والمهنية، فتذخر دولة الإمارات بالنماذج المشرفة والكثيرة في هذه المجال، فعلى سبيل المثال، الدكتورة منى كشواني، أخصائي جراحة روبوتية في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، وأول طبيبة إماراتية تمارس جراحة الروبوت‬ على مستوى دولة.  وأكدت أن عملها كطبيبة في جراحات الروبوت النسائية هو ليس إنجازاً وتكريماً فحسب، بل هو مسؤولية وخدمة وأمانة، مشيرة إلى القيام بأكثر من 500 عملية جراحية روبوتية ناجحة من البسيطة والمعقدة بسرعة شفاء مذهلة وبمضاعفات نادرة مقارنة بأساليب الجراحة الأخرى. 
وأعلنت انه في المستقبل سيتم إنجاز عمليات جراحية أكثر في وقت أقل ودقة أكبر وتعافي أسرع باستخدام روبوتات جراحية متطورة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الجراح. 

الخلايا الجذعية 
ومن بين المتميزات طبياً من أبناء الوطن، الدكتورة نورة سالم سلمان، رئيس قسم الطب التجديدي وعلاج الأكسجين، عضو مجلس الإدارة في جامعة الشارقة، رئيسة قسم الطلبة والتدريب والتطور المستمر. وقالت: «رحلتي في قطاع الرعاية الصحية بدأت بحلم وأمر الوالدة أن أدرس الطب ودخلت المستشفى كطالبة تتلقى التدريب، واليوم أتشرف بالعمل فيها لخدمة المرضى والمجتمع، ودعم من القيادة الرشيدة حصلت على ماجستير القيادة في العلوم والتعليم المهني والصحي».  وأضافت: «لقد نلت دعماً كبيراً ساعدني في الحصول على تخصصات نادرة وجديدة منها طباعة رباعية الأبعاد للخلايا، والعلاج بالخلايا الذاتية، وعلاج أكسجين عالي الضغط، والغيارات الذكية، ونشر أبحاث تسهم في تطوير العلاجات المقدمة». 
وتابعت: «بفضل هذا الدعم أنا في مكان متميز كوني أول إماراتية تختص في مثل هذا المجال النادر والذي هو الأول على مستوى الشرق الأوسط». 

الطبيبة الأديبة 
كذلك هناك نموذج طبي آخر متميز، هو الدكتورة مشاعل النابودة، طبيبة متخصصة في علاج الجروح المزمنة والليزر، وحاصلة على شهادة متقدمة في علاج الجروح المزمنة من جامعة تورنتو، كندا، وتعتبر من أوائل الأطباء الإماراتيين في مجال العلاج بالخلايا الجذعية، وتسعى للريادة في تقديم أحدث العلاجات والتقنيات الطبية المتطورة.
وإلى جانب مسيرتها الطبية، تتميز بموهبتها الأدبية، حيث تُوجت إحدى رواياتها بجائزة أفضل رواية إماراتية لعام 2023. وقالت النابودة: «أسير بخطى ثابتة في مسيرتي المهنية بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، التي وفرت لي بيئة محفزة للابتكار والتميز، لقد أتاح لي التوجيه الحكيم والفرص الواسعة التي تقدمها دولتنا الغالية تحقيق طموحاتي والمساهمة في خدمة المجتمع الإماراتي، سواء في المجال الطبي أو الأدبي».

تخصصات دقيقة 
قالت الدكتورة أسماء يعقوب الحمادي استشارية طب الطوارئ في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي: «تحظى المرأة في دولة الإمارات بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة، التي حرصت على تمكينها في مختلف المجالات، لتكون عنصراً أساسياً في مسيرة التنمية المستدامة».
وفي المجال الطبي، أظهرت المرأة الإماراتية كفاءتها في تطوير القطاع الصحي، حيث دخلت في تخصصات دقيقة مثل طب الطوارئ والحوادث، جراحة المخ والأعصاب، وأمراض القلب. 
ومن خلال الدعم الحكومي المستمر، باتت الإماراتية اليوم رائدةً في مهنة الطب، تسهم في تعزيز المنظومة الصحية، وتشارك بفعالية في مواجهة التحديات الطبية العالمية.
وأضافت: ونحن اليوم نحتفل كذلك بيوم المرأة العالمي وبصفتي طبيبة إماراتية متخصصة في طب الطوارئ والحوادث، لمستُ بشكل مباشر حجم الدعم الكبير الذي توفره الدولة للمرأة، لا سيما في القطاع الصحي، فمنذ بداياتي في دراسة الطب وحتى وصولي إلى التخصص، وجدت أن القيادة الرشيدة حرصت على إزالة أي عقبات قد تواجه المرأة في مسيرتها المهنية.
وذكرت أن الطبيبة الإماراتية أصبحت اليوم رائدة في مهنة الطب، ليس فقط على مستوى الدولة، بل إقليمياً وعالمياً.

تحقيق الريادة 
قالت الدكتورة نبراس القحطاني، استشاري طب الغدد الصماء لدى الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: بمناسبة يوم المرأة العالمي، أود أن أعبّر عن خالص الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة التي قدمت لنا كل الدعم والتوجيه، مما مكننا من التميز في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الطبي من خلال توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية في الدولة وخارجها.
وأضافت: «أفتخر بكوني جزءاً من مدينة الشيخ شخبوط الطبية التي تضم كوادر طبية نسائية مؤهلة ومتميزة في العديد من المجالات، ومن خلال تخصصي في طب الغدد الصماء لدى الأطفال، أعمل على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمرضى، واعتبر ذلك واجباً وطنياً للحفاظ على أعلى مستويات الصحة والعافية في مجتمعنا».
وقالت: «سعيدة جداً بما حققته خلال مسيرتي الطبية، وأؤمن أن المرأة الإماراتية قادرة على تحقيق الريادة في أي مجال تختاره، سواء في الطب أو غيره، وبدعم القيادة الرشيدة ستستمر ريادة المرأة الإماراتية في القطاع الطبي».

تحسين الجودة 
قالت الدكتورة هدى الغفلي استشارية أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي: «إن دولة الإمارات تدعم المرأة بشكل عام والطبيبات الإماراتيات بشكل خاص من خلال مبادرات حكومية وتشريعات تضمن لهن بيئة عمل متكاملة تتيح لهن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية والتطور المهني كما تسعى السياسة الوطنية لتمكين المرأة الإماراتية من تعزيز مشاركتها في كافة المجالات، وتحسين جودة حياتها، وتوفير إطار عام لصناع القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم المرأة الإماراتية». 
وذكرت أنه بمناسبة يوم المرأة العالمي، حظيت الطبيبة الإماراتية بالدعم الملموس من القيادة الرشيدة، حيث وفرت الحكومة الإماراتية منحاً لدراسة الطب والتخصصات الطبية، إضافة إلى برامج تدريبية داخلية وخارجية بالتعاون مع أفضل المؤسسات الطبية العالمية. 
وأشارت إلى جانب ذلك وفرت الدعم المستمر لبرامج الزمالة المتقدمة لمساعدة الطبيبات على التخصص في المجالات الدقيقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لتعزيز جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • جهود واشنطن لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • أميرة بو كدرة: المرأة الإماراتية أصبحت صـوتاً للإبداع والمعرفة
  • «الإماراتية».. دور رائد وإسهامات بارزة في المنظمات الدولية
  • خولة السويدي: الإماراتية أثبتت للعالم قدرتها على المنافسة
  • الطبيبة الإماراتية.. تجسيد لإنجازات وطن ودعم قيادة حكيمة
  • منى المري: الإماراتية حققت نجاحات متميزة في مختلف المجالات
  • المرأة الإماراتية رمز العطاء وشريكة المسيرة
  • الكرملين: "اتفاقيات إسطنبول" يمكن أن تصبح أساسا لمعاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا
  • فرص نجاح تركيا بلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا مجددا