أوضح الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه في التصوف تعتبر الواردات هي النعم التي يكرم الله بها عباده، وهي ما يرد على قلوبهم من خواطر أو معاني قد تكون سروراً أو حزنًا، بسطًا أو قبضًا، فرحًا أو شوقًا، وهي أشياء لا تكون نتيجة لمجاهدة أو تعب من العبد، بل هي من فضل الله ورحمته.

وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، ببرنامج «الطريق إلى الله»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن الواردات الإلهية تأتي غالبًا فجأة دون استعداد من العبد، وتعتبر نفحات إلهية تلامس قلب المؤمن أو روحه، وتجعله يشعر بالقرب من الله أو بالرحمة أو الأنسة.

وأضاف أن الواردات الإلهية تتجلى في أشكال متنوعة، فقد تكون واردات جمال، مثل الشعور بالفرح أو السرور، وقد تكون واردات جلال، مثل الهيبة أو الخوف من الله.

وتابع: «الواردات هي منحة إلهية لا تأتي من خلال اكتساب العبد، بل هي رحمات وهبات من الله، أما المقامات فهي درجات روحية يكتسبها العبد من خلال مجاهداته وعباداته، فعندما يلتزم العبد بالطاعة، يتدرج في المقامات، بدءًا من مقام التوبة، ثم يرتقي إلى مقام المحاسبة وهكذا».

واستكمل: «المقامات تأتي نتيجة للتقوى والمثابرة، وهي ما يتحقق للإنسان من خلال جهده المستمر في العبادة والالتزام بطاعة الله، بينما الأحوال أو الواردات لا تأتي عن طريق المجاهدات، بل هي منحة من الله تأتي فجأة لتحرك القلوب وتضيء الأرواح».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النفحات من الله

إقرأ أيضاً:

انطلاق حملة نظافة موسعة بمساجد أوقاف الفيوم استعدادًا لشهر رمضان.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت حملة نظافة موسعة ظهر اليوم الخميس، بجميع الإدارات الفرعية؛ استعدادا لشهر رمضان المبارك، وذلك برعاية كريمة من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وتنفيذا لتوجيهات فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور وإشراف مديري الإدارات الفرعية، وذلك في إطار خدمة بيوت الله (عز وجل) وحرص وزارة الأوقاف على تهيئتها على أفضل وجه. 

وأكد المشاركون في حملات النظافة بالمساجد أن الحفاظ على النظافة بوجه عام مطلب شرعي، وأن الأمر في بيوت الله (عز وجل) أكثر طلبًا وأجرًا وثوابًا، فالمساجد لا بد وأن تكون عنوان النظافة والجمال، والقيام على نظافتها وطهارتها مسلك الصحابة والتابعين، وسلوك الصالحين والمتقين، وشرف يتزين به المؤمنون، وعنوان يعرف به المسلمون، حيث يقول الحق سبحانه: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)، وأن الله ( تبارك وتعالى ) جعل العنايةَ بالمساجد وصيانتَهَا وتنظيفَهَا والاهتمامَ بها وتطييبَها عبادةً وطاعةً وقربةً، وأجرًا كبيرًا وثوابًا جزيلًا، وأن العنايةَ بها وإجلالِها وتعظيمِها وتقديسِها والاهتمامِ بشؤونِها.

مقالات مشابهة

  • عالم بالأوقاف: الكبر والرياء من أخطر المعاصي الخفية
  • عالم أزهري: «وذروا ظاهر الإثم وباطنه» نداء رباني للبعد عن المعاصي
  • أحمد نبوي: التكبر بالطاعة أخطر أنواع الكبر
  • عالم أزهري: شرع الله لا يمنع الدعاء على الظالم لكن العفو أفضل (فيديو)
  • انطلاق حملة نظافة موسعة بمساجد أوقاف الفيوم استعدادًا لشهر رمضان.. صور
  • بعد 5 آلاف سنة.. الضبع المرقط يظهر فجأة في مصر
  • عالم أزهري: الرد المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين يعكس قوة الدولة
  • معجزات سفر يونان – رسائل عميقة عن التوبة والرحمة الإلهية
  • محافظ شمال سيناء يزور الجرحى الفلسطينيين بمستشفى بئر العبد التخصصي