قيصر يكشف هويته ويروى تفاصيل مروعة عن جرائم الأسد
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
وأزاح "قيصر" -في حلقة خاصة لبرنامج "للقصة بقية" بعنوان "قيصر سوريا يتحدث"- الستار عن هويته لأول مرة، وهو المساعد أول فريد ندى المذهان رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في العاصمة دمشق وينحدر من مدينة درعا جنوبي البلاد.
وروى المذهان تفاصيل مثيرة عن رحلة جمع الأدلة والبيانات التي سربها خارج سوريا وشكلت نواة ملفات قيصر.
وقال "قيصر" إن أوامر التصوير وتوثيق جرائم نظام بشار الأسد يصدران من أعلى هرم السلطة للتأكد من أن القتل ينفذ فعليا، مشيرا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية كانوا يعبرون عن ولائهم المطلق لنظام الأسد عبر صور جثث ضحايا الاعتقال.
وحسب المذهان، فإن أول تصوير لجثث معتقلين كان بمشرحة مستشفى تشرين العسكري بدمشق لمتظاهرين من درعا في مارس/آذار 2011، مؤكدا أن الموقوف بمجرد دخوله المعتقل يوضع رقم على جثته بعد قتله.
ووفق "قيصر"، فقد كانت أماكن تجميع وتصوير جثث ضحايا الاعتقال في مشرحة مستشفيي تشرين العسكري وحرستا، إضافة إلى تحويل مرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري لساحة تجميع الجثث لتصويرها مع ازدياد عدد القتلى.
وأكد أنه في بداية الثورة السورية كانت عدد الجثث تتراوح بين 10 إلى 15 يوميا لتصل لاحقا إلى 50 في اليوم، مشيرا إلى أن نظام الأسد كان يكتب أن سبب وفيات من قتلهم هو توقف القلب والتنفس.
إعلانورسم مشهدا لفظاعة ممارسات نظام الأسد، إذ أشار إلى عمليات ابتزاز ممنهجة مورست ضد الآلاف من أهالي المعتقلين من دون الحصول على أي معلومات.
وبشأن الانشقاق عن نظام الأسد، قال "قيصر" إن القرار كان لديه منذ بداية الثورة السورية، لكنه ارتأى تأجيله لكي يتمكن من جمع أكبر عدد من الصور والأدلة.
وروى جانبا من طريقته في إخفاء صور المعتقلين قائلا "كنت أخبئ وسائط نقل الصور في ثيابي وربطة الخبز وجسدي خوفا من التفتيش على الحواجز الأمنية"، وأضاف "كنت أتعرض للتفتيش في مناطق سيطرة النظام وفي منطقة سيطرة الجيش الحر".
وقال إنه كان يملك هوية رسمية عسكرية وهوية مدنية مزورة للتنقل بين مقر عملي بدمشق وإقامتي في مدينة التل بريف دمشق، منبها إلى أن عملية تهريب الصور كانت تتم بشكل شبه يومي من مقر عمله في دمشق إلى مقر سكني بمدينة التل وامتدت قرابة 3 سنوات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، صادق مجلس النواب الأميركي على "قانون قيصر"، واتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب، وفرض عقوبات على الأشخاص المتورطين في انتهاكات ضد السوريين أو عائلاتهم.
وعدّد القانون الأسلحة التي استعملت ضد الشعب السوري، ومنها البراميل المتفجرة، والأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى أساليب أخرى كالحصار والتعذيب والإعدامات والاستهداف المتعمد للمرافق الطبية، وغير ذلك.
يتبع..
6/2/2025-|آخر تحديث: 6/2/202510:43 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
بعد مقتل المئات.. الشرع يدعو للحفاظ على السلم الأهلي وسط استمرار الاشتباكات (فيديو)
دمشق - الوكالات
دعا الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأحد إلى السلم الأهلي بعد مقتل مئات في مناطق ساحلية في أسوأ أعمال عنف طائفية منذ سقوط بشار الأسد.
وقال الشرع "يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية وأن نحافظ على السلم الأهلي في البلد قدر الإمكان... قادرين إن شاء الله على العيش سويا في هذا البلد قدر المستطاع".
جاء ذلك في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين قوات مرتبطة بالحكام الجدد للبلاد ومقاتلين من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد.
وأكد في فيديو نشر على الإنترنت تحدث فيه من أحد مساجد منطقة المزة في دمشق حيث نشأ وهو طفل "اطمئنوا على هذا البلد فيه مقومات كثيرة إن شاء الله للبقاء" وأوضح أن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن "التحديات المتوقعة".
وقالت مصادر أمنية سورية إن ما لا يقل عن مئتين من عناصرها قتلوا في الاشتباكات مع أفراد سابقين في الجيش الموالي للأسد بعد هجمات وكمائن منسقة على قواتهم يوم الخميس.
وتفاقمت الهجمات وتحولت إلى عمليات قتل انتقامية عندما توجه آلاف المسلحين من أنصار حكام سوريا الجدد من مختلف أنحاء البلاد إلى المناطق الساحلية لدعم قوات الإدارة الجديدة المحاصرة.
وألقت السلطات بمسؤولية عمليات إعدام ميدانية لعشرات الشباب ومداهمات لمنازل في قرى وبلدات علوية على ميليشيات مسلحة خارجة عن السيطرة جاءت لمساعدة قوات الأمن وهي جماعات تحمل أنصار الأسد منذ فترة طويلة مسؤولية جرائم سابقة.
"الأزمة عدت على خير والتحديات متوقعة" .. الرئيس السوري يلقي كلمة بعد صلاته الفجر في جامع الأكرم بالمزة في دمشق ويدعو للحفاظ على السلام والوحدة الوطنية#أحمد_الشرع #سوريا #العربية pic.twitter.com/1jez3FEnkL
— العربية (@AlArabiya) March 9, 2025وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت إن الاشتباكات على مدى يومين في المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط تصل إلى حد اعتبارها بعض أسوأ أعمال العنف منذ سنوات في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عاما.
وقال مصدر أمني سوري لرويترز اليوم الأحد إن الاشتباكات استمرت خلال الليل في عدة بلدات حيث أطلقت جماعات مسلحة النار على قوات الأمن ونصبت كمائن لسيارات على الطرق السريعة المؤدية إلى البلدات الرئيسية في المنطقة الساحلية.