محافظ الدقهلية يوقد الشعلة إيذانا ببدء احتفالات بعيدها القومي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قام اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، مساء اليوم الخميس، بايقاد الشعلة بميدان النصب التذكاري أمام مبنى ديوان عام المحافظة، إيذانا ببدء الاحتفالات بالعيد القومي 775 للدقهلية، معربا عن تقديره لشعب الدقهلية وتاريخه العريق.
وأكد مرزوق، أن هذه الاحتفالات تأتي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفي ظل قيادته الحكيمة لهذا الوطن في مرحلة تاريخية.
وشهد مراسم إيقاد الشعلة، الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، اللواء خالد عيد رئيس المخابرات العامة بمنطقة شرق الدلتا، لواء دكتور حسام عبد العزيز مدير أمن الدقهلية، والعقيد أحمد المرسي نائب مدير المخابرات الحربية بالدقهلية، واللواء محمد صلاح السكرتير العام للمحافظة، اللواء عماد عبد الله السكرتير المساعد، والعميد أ.ح الهيثم عواد المستشار العسكري للمحافظة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ومديري المديريات، ورؤساء المراكز والمدن والأحياء، ونخبة من الصحفيين والإعلاميين.
وبعث مرزوق، التهنئة لشعب الدقهلية، قائلاً كل عام وشعب مصر وبخير داعيًا المولي عز وجل أن يمن على مصرنا الحبيبة بمزيد من التقدم والرقي والازدهار، وأن يحفظ مصر والدقهلية وشعبها من كل مكروه وسوء، لاستكمال مسيرة البناء والعطاء.
وأكد مرزوق، أن الدقهلية محافظة عريقة بتاريخها وأهلها وعطاءها المتميز، وسميت عاصمتها المنصورة لما حققه شعبها من نصر كبير يسطر بأحرف من نور في سجل التاريخ، حيث قام أجدادنا في يوم 8 فبراير عام 1250م، بتحقيق انتصارا تاريخيا على قوات الغزو الأوروبي بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، وأسره في دار ابن لقمان بالمنصورة، ليظل هذا اليوم محفورا في تاريخ نضال مصر ونضال وبسالة أهالي الدقهلية.
وأضاف محافظ الدقهلية، أن هذا النصر لم يكن هو النصر الوحيد الذي تم على أرض عروس النيل، ففي سمائها دارت أكبر معركة جوية عرفها التاريخ العسكري الحديث، حين حققت القوات الجوية المصرية انتصارا ساحقا في حرب أكتوبر المجيدة 1973على الطيران الإسرائيلي، حيث دارت أطول معركة جوية في سماء مدينة المنصورة.
وأعلن اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، عن وجود أكثر من 2000 فرصة عمل تقريبا متاحة لكل التخصصات والمؤهلات، والعمالة العادية والفنية، في 122 شركة بمراكز ومدن المحافظة.
وأوضح أن التقديم لهذه الوظائف متاح على مدار الساعة من خلال المنصة الإلكترونية لملتقى التوظيف التي أطلقتها مديرية العمل، في إطار الاحتفالات بالعيد القومي للمحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية الدقهلية النصب التذكاري محافظ الدقهلیة
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع ذكرى الاحتفالات.. لماذا اختارت محافظة الدقهلية 8 فبرايرعيدًا قوميًا لها؟
تحتفل محافظة الدقهلية الأيام القادمة بالعيد القومى للمحافظة واختارت المحافظة يوم الثامن من شهر فبرابر من كل عام، عيدا قوميا لها لما يعكس قوة إرادتها وأصالة وصمود شعبها في مقاومة الحملة الصليبية، وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة مضيئة في مسيرة المحافظة تحتفل به كل عام.
ولأن مقولة (التاريخ يكتبه المنتصرون) ليست مجرد جملة شائعة، ، بل ربما يكون مرجعها هو طبائع البشر المنحازة إلى المنتصر، وهو ما حدث مع (المنصورة) أو(جزيرة الورد) بسبب إحاطة المياه لها من ثلاث جهات وحصلت على هذا الاسم، لأنها أكبر حدائق للورود في مصر، أنشأها الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب في العام 1219م في عهد الدولة الأيوبية، وقد بناها لتواجه العدو عندما حاصرت الحملة الصليبية دمياط القريبة منها بقيادة الملك الفرنسي (لويس التاسع) كخدعة حربية، فحين وصلت الحملة إلى مشارف دمياط كان الملك الصالح (نجم الدين أيوب) موجودا بدمشق وعندما علم عاد مسرعاً إلى مصر.
وواصلت الحملة زحفها باتجاه فارسكور، إلا أن (نجم الدين أيوب) وافته المنية، فأخفت زوجته (شجر الدر) خبر وفاته عن الجنود لحين عودة ابنها (توران شاه) من حصن كيفا على ضفاف نهر دجلة، وافقت (شجر الدر) - الحاكم الفعلي للبلاد - على خطة (بيبرس) باستدراج القوات الصليبية المهاجمة داخل مدينة المنصورة، فأمر (بيبرس) بفتح باب من أبواب المنصورة وتأهب المصريين من أهل الدقهلية داخل المدينة مع الالتزام بالسكون التام، وابتلعت القوات الصليبية الطعم، فظن فرسانها أن المدينة خالية كما حدث من قبل في دمياط، فاندفعوا إلى داخلها للوصول إلى قصر السلطان، فخرج عليهم المماليك بغتة وأخذوا يرمونهم بالرماح والمقاليع والحجارة.
وسد المصريون طرق العودة بالخشب والمتاريس فصعب على الصليبيين الفرار، وسقطوا في الكمين داخل أزقة المدينة الضيقة، وانقض عليهم الأهالي وتم أسر ملك فرنسا (لويس التاسع) ونقله إلى دار بن لقمان، واشترط المصريون تسليم دمياط وجلاء الحملة عن مصر قبل إطلاق سراح الملك الأسير وكبار قادته مع دفع فدية قدرها عشرة ملايين فرنك، وسميت المدينة (المنصورة) بعد انتصار الشعب المصري على الحملة الصليبية في المعركة، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل وتبتعد عن القاهرة 120 كم، وهي عاصمة لمحافظة الدقهلية منذ أيام الحكم العثماني عندما أمر سليمان الخادم والي مصر بنقل ديوان الحكم من بلدة (أشمون الرمان) إليها في العام 1527م لتوسطها بين بلاد الإقليم ولموقعها على النيل.
*أسر لويس التاسع فى دار ابن لقمان بالمنصورة بعد مقاومة عنيفة من الشعب المصري وجنود المماليك للحملة الصليبية السابعة فى المنصورة ، شعر قادة الصليبيين وعلى رأسهم لويس التاسع باستحالة تحقيق آمالهم فى السيطرة على المنصورة ، واتفقوا على العودة إلى دمياط للتحصن بها .
وفى أثناء عودتهم قطع المسلمون الطريق الواصل إليهم من دمياط ، وأطبقت القوات المصرية الأيوبية عليهم ، وقتلوا وأسروا منهم كثيرا ، وأسر لويس التاسع فى قرية منية عبد الله .
وفى هذا السياق يؤكد الدكتور شلبى الجعيدى أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية كلية الآداب جامعة المنصورة تم نقل الملك لويس التاسع وأصحابه أسرى إلى المنصورة وسط ضوضاء الطبول التى امتلأت بها سفن مصرية أخرى تسير مجاورة لسفينة الأسرى ، فضلا عن فرحة العامة والعربان وهم يسيرون على جانبى النيل .
وصل الملك لويس وأخويه إلى المنصورة حيث أسروا فى الدار التى كان ينزلها كاتب الإنشاء فخر الدين بن لقمان ، وعهد إلى الطواشى صبيح ـ وكان مقربا من تورانشاه ـ بحفظه والعناية به وبراحته ، وذلك فى 2 من المحرم 648 هـ / 6 إبريل 1250 م .
*لويس التاسع يرى أنه ليس من اللياقة أن يقايض عن نفسه بالمال
وتابع الجعيدى وجرت المفاوضات والسلطان تورانشاه فى فارسكور ، والملك لويس التاسع لا يزال معتقلا بدار ابن لقمان بالمنصورة. وتم الاتفاق على أن يتم تسليم الصليبيين لدمياط والجلاء عن السواحل المصرية مقابل إطلاق سراح الملك لويس التاسع ، لأن لويس التاسع يرى أنه ليس من اللياقة أن يقايض عن نفسه بالمال . وأن يتم دفع مبلغ " أربعمائة ألف دينار " مقابل إطلاق سراح الأسرى من كبار البارونات فضلا عن الأخوين الملكيين شارل كونت آنجو ، وألفونسو كونت بواتييه . ويدفع لويس نصف الفدية قبل مغادرته البلاد ، أما أخوه كونت بواتييه وبقية رجال الجيش فيظلون رهينة فى الأسر حتى يتم دفع النصف الباقى .
وأضاف وتمكن الفرنسيون من دفع نصف الفدية الأول ، وتم خروج لويس التاسع من دار ابن لقمان ومعه كبار الأسرى ، وأرست السفن التى تقلهم قبالة المساكن السلطانية بفارسكور ، وكان ذلك يوم الخميس 24 من المحرم سنة 648 هـ / 28 أبريل 1250 م . وعلى هذا تكون مدة إقامة الملك لويس التاسع بدار ابن لقمان بالمنصورة اثنين وعشرين يوما .
*سبب تعديل «عيد الدقهلية» من مايو إلى فبراير
وقال الدكتور شعبان الجعيدى، أن المحافظة كانت تحتفل بالعيد القومي لها في شهر مايو، ولكن بعد أن قمنا كأساتذة التاريخ الإسلامى بأداب المنصورة ، بإعداد دراسة ، عُرضت في مؤتمر في عهد المحافظ الأسبق اللواء فخر الدين خالد، تبين أن الاحتفال فى شهر مايو،هو يوم الإفراج عن لويس التاسع ورحيله عن المنصورة و مصر، بينما شهر فبراير هو الذي تم فيه أسرلويس التاسع،و استجاب المحافظ الأسبق لتلك الدراسة وقرر تعديل موعد العيد القومى للمحافظة إلى 8 فبراير، وبدأت المحافظة منذ هذا اليوم في الاحتفال بالعيد القومى في موعده الحقيقى من كل عام.