مسلمون ومسيحيون: «جايين نتبارك.. والعدرا مابتكسفش حد»
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
زحام شديد من المسلمين والمسيحيين المحبين للعذراء داخل دير السيدة العذراء بدرنكة، الحشد يبدأ صباحاً كل يوم بالقداس، تعقبه فترة راحة للزوار بالاستراحات لتبدأ «عشية الصلوات» بتمام الساعة الـ5، تليها بالساعة السادسة زفة «الدورة» التى ينتظرها الجميع، ثم فترة من الترانيم، تصل لعنان السماء بالأرض المباركة، وتعقبها عظة للأنبا يؤانس، وختاماً «التسبحة».
زوار من كل بقاع الأرض بدير العذراء مريم، مسلمون ومسيحيون، وفود من اليابان وألمانيا والدنمارك وأمريكا ومن كل دول العالم، إضافة إلى الوفد الإثيوبى الذى يضيف كل عام أجواء متميزة من البهجة بختام احتفالات الدير بطقوسهم المميزة، وفقاً لحديث «عفيفى»، أحد زوار الدير، لـ«الوطن».
وبالمذبح بجانب مبنى البرج وبعد الجمعية الاستهلاكية يتم ذبح النذور، لافتاً إلى أن الزوار وحتى من كبار السن يحرصون على حمل «الخراف والجديان» بأنفسهم رغم المشقة كنوع من التورع، كما أن عدداً من كبار السن يحرصون على المشى بأنفسهم بالمطلع بمقدمة الدير رغم صعوبته الشديدة لنفس السبب «أكتر الناس اللى بتشيل الخروف على ضهرها بيبقوا كبار فى السن، حتى لو حد تعب بيقول ده جزء من ندرى أن أتعب فى الحاجة، علشان يبقى بيدوا من صحتهم علشان يوصلوا للدير ويدبحوا الندور»، بحسب حديثه.
«العدرا ما بتكسفش حد»، كلمات بصوت تغلب عليه المحبة الشديدة بدأت بها شيرين شمعدان، خادمة بالدير، حديثها لـ«الوطن»، قائلة إن ضيوف الدير كل عام ممن لديهم أمنيات ورغبات يسعون للتبرك بالعذراء لتحقيقها، لذا تأتى إليها الحشود من كل مكان بالعالم، كونها هى الأم والصدّيقة، التى ترافقهم بحياتهم، «وأنا هناك باحس إنى قاعدة فى حضن العدرا ومستحيل أمشى وفى قلبى ذرة حزن».
ومن خلال عملها بمكتبة العذراء تتمكن «شيرين» من مقابلة الكثير من الأشخاص من مختلف المحافظات والدول، يقصدون المكتبة لشراء الصور والتماثيل والبراويز والتماثيل ورموز للعذراء مكتوب عليها آيات «العدرا بتحب خدامها وتحب اللى يمشيلها خطوات»، بحسب «شيرين».
«شعب أسيوط كريم جداً فى استقبال ضيوف دير العدرا من كل مكان بالعالم»، بهذه الكلمات بدأ جورج رومانى أنيس، شماس بالدير، حديثه، مشيراً إلى أن الأعداد تزايدت جداً بالأسبوع الثانى من الاحتفالات، من مختلف الجنسيات حول العالم، مثل أمريكا واليونان والصين، ومن مختلف المحافظات بمصر، فهناك كثير من الأشخاص قادمون من مطروح والإسكندرية وسوهاج والمنيا وغيرها من المحافظات. وأشار «جورج» إلى أن الوفد الإثيوبى يختتم الاحتفالات كل عام بأجواء مليئة بالبهجة، بزيهم المميز بالجلباب الأبيض، ويقومون بابتهالات خاصة باستخدام الطبل والمزامير «بيبقى شكلهم حلو والناس بتصورهم».
فرحة الأطفال وسط الدورة من المشاهد المميزة لاحتفالات العدرا كل عام، حسبما أكد «جورج»، لافتاً إلى أن فرحة الأطفال لا توصف، ويشترك بها الأطفال من المسلمين والمسيحيين، خصوصاً الأعمار الصغيرة بعمر 9 و10 سنوات، كاشفاً عن دور كبير للأطفال بالتنظيمات الخاصة باحتفالات العدرا كل عام، فالكثير من أطفال الكشافة يساعدون كبار السن منذ دخولهم البوابات بمدخل الدير، كما أنهم يشاركون بموكب «الدورة» بزى الكشافة الأصفر المميز.
«بنصلى للريس وللبلد»، وفقاً لـ«جورج» يقام الكثير من الصلوات التى تتم خلال موكب «الدورة» باحتفالات العدرا، إضافة إلى الكثير من الابتهالات والصلوات، موضحاً أن الأطفال من الشمامسة يقومون بارتداء زى يسمى «التونيا والبطرشيل» يقوم الأنبا بتصميمها بنفسه، ويقوم فيها الشماس الصغير بالسير بموكب «الدورة» ويكون خادم القداس أو الكنيسة أو الدير، مؤكداً أن الدير مكان للصلاة والعبادة، كما أن مرور موكب «الدورة» هو فرصة للتوبة والإقلاع عن العادات السيئة كالدعاء بالتخلى عن عادة التدخين، وغيرها من الأفعال السيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيدة العذراء السيدة البتول كنيسة العذراء القدس إلى أن کل عام
إقرأ أيضاً:
مسلمون انتخبوا ترمب: نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب اختيارات المناصب الوزارية
سرايا - قال زعماء المسلمين الأميركيين الذين دعموا الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب اختيارات ترمب للمناصب الوزارية، بعد أن أيدوه احتجاجا على دعم إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل في حربها على قطاع غزة وهجماتها على لبنان.
وقال المستثمر رابيول تشودري من فيلادلفيا "فاز ترمب بفضلنا، ولسنا سعداء باختياراته لمنصب وزير الخارجية وغيره من المناصب".
وترأس تشودري حملة "تخلوا عن هاريس" في بنسلفانيا وشارك في تأسيس منظمة "مسلمون من أجل ترمب".
ويعتقد محللون إستراتيجيون أن دعم المسلمين لترامب أسهم في فوزه بولاية ميشيغان وربما كان من عوامل فوزه بولايات متأرجحة أخرى.
واختار ترمب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، المؤيد القوي لإسرائيل، لمنصب وزير الخارجية.
وقال روبيو في وقت سابق من هذا العام إنه لن يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تقضي على كل عنصر من عناصر حركة حماس"، وأضاف "هؤلاء الناس حيوانات شرسة".
كما رشح ترامب مايك هاكابي حاكم أركنسو السابق ليكون السفير الأميركي القادم لدى إسرائيل.
وهاكابي من المحافظين المؤيدين بشدة لإسرائيل ولاحتلال إسرائيل للضفة الغربية، ووصف حل الدولتين في فلسطين بأنه "غير قابل للتنفيذ".
واختار ترامب النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، التي وصفت الأمم المتحدة بأنها "مستنقع لمعاداة السامية" بسبب تنديد المنظمة بسقوط قتلى في غزة، لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقال ريكسينالدو نازاركو، المدير التنفيذي لشبكة إشراك المسلمين الأميركيين وتمكينهم "آمين"، إن الناخبين المسلمين كانوا يأملون في أن يختار ترمب مسؤولين في الحكومة ممن يعملون من أجل السلام، إلا أنه لا توجد أي مؤشرات على ذلك.
وأضاف "نشعر بخيبة أمل كبيرة.. يبدو أن هذه الإدارة ممتلئة بالكامل بالمحافظين الجدد والأشخاص المؤيدين بشدة لإسرائيل والمؤيدين للحرب، وهو ما يمثل خذلانا من جانب الرئيس ترامب لحركة مؤيدي السلام ومناهضي الحرب".
وذكر نازاركو أن الجالية ستواصل الضغط لجعل صوتها مسموعا بعد حشد الأصوات لمساعدة ترامب على الفوز. وتابع "على الأقل نحن على الخريطة".
وقال حسن عبد السلام، الأستاذ السابق في جامعة مينيسوتا والمؤسس المشارك لحملة "تخلوا عن هاريس" إن خطط ترامب بشأن إدارته ليست مفاجئة، لكن تبين أنها أكثر تطرفا مما كان يخشاه. وكانت حملة "تخلوا عن هاريس" أيدت مرشحة حزب الخضر جيل ستاين.
وأضاف "يتبع فيما يبدو نهجا بالغ التأييد للصهيونية كنا دائما متشككين للغاية بوضوح، ما زلنا ننتظر لرؤية إلى أين ستتوجه الإدارة، لكن يبدو أن مجتمعنا تعرض للخداع".
وقال العديد من المؤيدين المسلمين والعرب لترامب إنهم يأملون أن يضطلع ريتشارد غرينيل، القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية السابق خلال رئاسة ترامب الأولى، بدور رئيسي بعد أن أمضى شهورا في التواصل مع جاليات المسلمين والأميركيين من أصل عربي، حتى أنه تم تقديمه على أنه وزير خارجية محتمل في الفعاليات.
كما اجتمع اللبناني مسعد بولس، الحليف الرئيسي الآخر لترامب ووالد زوج ابنته تيفاني، أكثر من مرة مع زعماء أميركيين من أصل عربي ومسلمين، حيث تم تقديم وعود بأن ترمب مرشح للسلام وأنه سيعمل بسرعة على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وخارجه.
وقام ترامب بعدة زيارات إلى مدن توجد بها أعداد كبيرة من السكان الأميركيين من أصل عربي والمسلمين، بما في ذلك زيارة ديربورن، وهي مدينة ذات أغلبية عربية، حيث قال إنه يحب المسلمين، وكذلك زار بيتسبيرغ حيث وصف منظمة "مسلمون من أجل ترامب" بأنها "حركة جميلة ويريدون السلام.. إنهم يريدون الاستقرار".
وتجاهلت رولا مكي الأميركية من أصل لبناني ونائبة رئيس لجنة العلاقات العامة للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان هذه الانتقادات.
وقالت "لا أعتقد أن الجميع سيكونون سعداء بكل تعيين يقوم به ترامب، لكن النتيجة هي ما يهم أعلم أن ترمب يريد السلام، وما يحتاج الناس إلى إدراكه هو أن هناك 50 ألف شهيد فلسطيني و3 آلاف شهيد لبناني، وهذا حدث خلال الإدارة الحالية".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#ترامب#لبنان#مدينة#مجلس#أمريكا#الحكومة#الناس#بايدن#غزة#الجميع#رئيس#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1276
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-11-2024 10:10 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...