أستاذ علوم سياسية: مصر ترفض أي تصورات تستهدف تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليوم محاولة فاشلة لتشويه صورة القضية الفلسطينية وتحويلها إلى أداة سياسية تستهدف إحراز مكاسب على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وتاريخه الطويل في الكفاح من أجل الحرية والاستقلال وتظهر مخططا خطيرا ومرفوضا، يتناقض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وأشار إلى أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات أو تصورات تسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري أو انتزاع الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية، معتبرًا أن مثل هذه الممارسات تهدد الاستقرار الإقليمي وتمثل انتهاكًا للمعايير الإنسانية والأخلاقية.
مصر لن تسمح بأي محاولة للنيل من حقوق الشعب الفلسطينيوثمّن الدكتور رضا فرحات البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الذي جدد رفض مصر الكامل لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري، باعتباره خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال تقف في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، وأن هذه التصريحات الإسرائيلية ما هي إلا محاولة يائسة لتغيير الواقع على الأرض وفرض سياسة الأمر الواقع، وهو ما لن تقبل به مصر بأي حال.
وأضاف أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لن يتحقق من خلال محاولات التهجير أو انتهاك الحقوق، بل عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بهذه الطريقة لن تؤدي إلا إلى مزيد من الصراعات والعنف في المنطقة ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه هذه التصريحات غير المسؤولة.
ودعا نائب رئيس حزب المؤتمر المجتمع الدولي، وخاصة الدول الكبرى والأطراف الفاعلة، إلى تفعيل قرارات الشرعية الدولية والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل مشيرا إلى أن الوقت قد حان لإيجاد حلول جادة تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وتضع حدا للممارسات التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
وشدّد على أن مصر ستواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية لمواجهة أي محاولات تهدف إلى النيل من القضية الفلسطينية، مشيدًا بالدور التاريخي لمصر في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الدعم سيظل مستمرًا على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية وسيبقى الشعب الفلسطيني صامدًا في وجه أي محاولات للتهجير أو المساس بحقوقه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية حقوق الشعب الفلسطینی القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية عن مباحثات ترامب ونتنياهو: الرسوم الجمركية تفرض نفسها على اللقاء
توقّع الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مخرجات مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً:"مسألة الرسوم الجمركية المفروضة على تل أبيب هي العنوان الأبرز في مباحثات الليلة، على الرغم من أن ملف غزة قد يفرض نفسه كذلك، من خلال طرح مبعوث واشنطن للمنطقة بعض النقاط المتعلقة به".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن الملف الثنائي سيكون حاضرًا أيضًا، خاصة في ما يتعلق بـصفقة السلاح، ولكن الأساس هو مراجعة الرسوم الجمركية المفروضة، والتي قد تُعدّل من 17% إلى 10%، وقد تكون أكثر أو أقل بعض الشيء، على حد تعبيره.
وأشار فهمي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان من المفترض أن يخضع لمحاكمة غدًا، لكنها تأجلت إلى يوم الأربعاء، موضحًا أنه لم يكن يرغب في السفر إلى واشنطن في الوقت الحالي، خاصة قبل انتهاء الأعياد اليهودية، ولكن، كما وصفت الصحافة الإسرائيلية، فقد تم استدعاؤه إلى واشنطن بسبب عدة ملفات مهمة.
وأوضح أن مراجعة النقاط التي سيطرحها المبعوث الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار تأتي على رأس الأولويات، بالإضافة إلى ملف آخر مهم، وهو نمط التحالف الاستراتيجي الذي تطلبه واشنطن. وأكد أن هذه القضايا لا تتعلق بملف غزة فقط، بل تشمل أيضًا طبيعة العلاقة بين البلدين ومستقبلها.